كشف التسريب الأخير الذى بثته قناة "إكسترا نيوز"، لرجب طيب أردوغان، حجم التدخلات التى يمارسها الرئيس التركى فى مؤسسات الدولة التركية، واستخدام سلطاته فى تصعيد الشخصيات الموالية له وهو يؤكد الديكتاتورية التى يمارسها أردوغان فى بلاده.
وعرضت قناة "إكسترا نيوز" تسريبا صوتيا بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس التعليم العالى فى تركيا، يكتا ساراتش، يكشف فيه تدخل الرئيس التركى فى تعيين رؤساء الجامعات فى تركيا خلال الفترة الماضية.
خلال التسريب الذى بثته قناة إكسترا نيوز" يتضح أن الرئيس التركى يتدخل فى اختيار رؤساء الجامعات، ويمرر قراراته عبر اجتماعات روتينية للمسؤولين عن الجامعات التركية.
التسريب يوضح حجم الديكتاتورية التى يتبعها الرئيس التركى فى كافة المؤسسات التركية، واختيار الشخصيات التى تدين بالولاء له.
وجاءت نص المكالة..
أردوغان: ألو
ساراتش: تفضل يا سيدى
أردوغان: كيف حالك هل أنت فى أنقرة
ساراتش: نعم أنا فى أنقرة الآن وفى اجتماع مع بشير أتالاى نائب رئيس وزراء تركيا الأسبق وعندما قمت سيادتك بالاتصال ذهبت للخارج للرد عندما رأيت رقم سيادتك
أردوغان: كنت أريد أن أسالك عن أمر ما
ساراتش: تفضل يا سيدى
أردوغان: هل وصلك شىء بشأن الرئيس الجديد لجامعة بزمى عالم؟
ساراتش: نعم يا سيدى وصل إلى الأسبوع الماضى
أردوغان: حسنا لقد اجتمعت مع يونس صويلت رئيس جامعة إسطنبول وقال إنهم قاموا بإرساله
ساراتش: لكن يا سيدى يتبقى فقط أن يمر الأمر من اجتماع اللجنة العامة وسيمر الأسبوع المقبل إن شاء الله.
أردوغان: هو سيأتى إليك أولا وأنت ستمرره من اللجنة العامة
ساراتش: بالطبع يا سيدى، سنعرض الأمر روتينيا فقط على اللجنة العامة، وللأسف لم تجتمع اللجنة الأسبوع الماضى.
ليست هذه هى الواقعة الأولى التى يتم فيها كشف تدخلات أردوغان فى الجامعات المصرية، ففى يوليو الماضى، شنت صحف تركية معارضة هجوما عنيفا على أردوغان بسبب استغلاله الجامعات والطلاب في الترويج لفكر جماعة الإخوان مطالبة أن تكون الجامعات للعلم فقط بعيدا عن السياسة.
وفى سبتمبر الماضى، كشف المعارض التركي فتح الله جولن، انتهاكات أردوغان ضد المؤسسات التعليمية التركية، خلال حوار تلفزيونى حيث أكد حينها أن الرئيس التركى منذ وصوله إلى الحكم وهو يتخذ من مشروع الخدمة هدفًا له، وبدأ في تقويض مؤسساته التربوية والتعليمية فأغلق معاهد التحضير الجامعي والمدارس والجامعات الخاصة، رغم أنه لا وجود بها خمر أو تدخين أو مخدرات وما شبه ذلك، موضحا أن تلك المؤسسات أغلقت لأنها لم تُخضع لأجندته الداخلية والخارجية، واعترف أردوغان مؤخرًا أنه قام بتغيير ثلاثة وزراء من أجل إغلاق هذه المؤسسات.