تشهد كندا إجراء الانتخابات الفيدرالية العامة رقم 43 والتى يتم فيها انتخاب أعضاء مجلس العموم، ويقوم الحزب الفائز بتشكيل الحكومة.
وقد وصف البعض الانتخابات بأنها استفتاء على الفترة الأولى لرئيس الحكومة جاستن ترودو، وما إذا كانت إنجازاته مثل فرض ضريبة وطنية على الكربون وتحسن الاقتصاد وإدارة العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة بشكل ناجح، ستتفوق على الوعود التى لم يتم الوفاء بعها والجدل المثار حول عدة قضايا منها التدخل السياسى فى محاكمة قضائية تتعلق بالفساد، وما يقال عن خيانته لأنصار البيئة بموافقته على مشروع لخط إمداد نفطى.
فى السطور التالية نجيب على أبرز الأسئلة المتعلقة بالانتخابات وأبرز المرشحين وأهم القضايا المطروحة وفرص الأحزاب..
من هم المرشحون الرئيسون فى الانتخابات؟
توضح صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن كندا بها 21 حزب سياسى مسجل على المستوى الفيدرالى، لكن أغلبها هامشى. فعندما تم حل البرلمان الشهر الماضى، كانت ثلاثة أحزاب فقط تحمل وضع رسمى مما يعنى أن لديها 12 نائب على الأقل فى البرلمان، وهى الحزب الليبرالى والمحافظين والحزب الديمقراطى الجديد. وهناك ستة أحزاب تطرح أسمائها فى هذه الانتخابات. فإلى جانب الثلاثة السابقين، هناك حزب الخضر، وماكسين بيرنير ممثل اليمين، وحزب كيبيكوا الفيدرالى المدافع عن قومية كيبيبك.
ما هى أبرز القضايا المتعلقة بالانتخابات؟
تعتبر الأزمات المتلاحقة التى واجهت ترودو فى الفترة الأخيرة أبرز القضايا، منها تدخله سياسيا فى ملاحقة قضائية لشركة هندسية كانت تواجه اتهامات بالفساد، ناهيك عن الجدل الذى أثاره بموافقته على إقامة خط أنابيب نفطى والذى تسبب فى انتقادات حادة له من جانب أانصار البيئة.
كيف تعمل الانتخابات الفيدرالية فى كندا؟
تستند ديمقراطية كندا البرلمانية على النظام البريطانى. وتنقسم البلاد إلى 338 مقاطعة انتخابية كل منها له عدد من النواب المنتخبين فى مجلس العموم. وبموجب هذا النظام، فإن من يحصل على أعلى قدر من الأصوات فى المقاطعة الانتخابية يصبح هو الفائز.
ويمكن أن يفوز المرشح دون أغلبية مطلقة. ويمكن أن يشكل حزب الحكومة بالفوز بأغلبية 170 مقعد على الأقل، حتى لو حصل على اقل من نصف الأصوات. فى عام 2015، حصل الليبراليون على أغلبية بـ 39% من الأصوات. ويصبح زعيم الحزب الفائز هو رئيس الحكومة.
ماذا يحدث فى حال عدم وجود أغلبية؟
لو لم يحصل أى حزب على 170 مقعد على الأقل فى مجلس العموم، سيكون هناك حكومة أقلية. وسيطلب الحاكم العام لكندا، وهو ممثل ملكة بريطانيا فى البلاد من زعيم الحزب الذى يحصل على أعلى عدد من الأصوات أن يقدم خطاب من التاج يوضح خططه وأولوياته. وتعتبر تلك الخطابات بمثلة تصويت ثقة.
لكن لو فاز المحافظين بمقاعد أكثرن فإن الحزب الحاكم، وهو الليبراليين، يكون له الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة ومحاولة الفوز بثقة مجلس العموم، وإن كان هذا الأمر نادر.
من يكون له حق التصويت؟
كل مواطن كندى عمره 18 عاما أو أكثر يستطيع أن يصوت. وهذا العام سيصوت لأول مرة الآلاف من المغتربين الكنديين الذين يعيشون بالخارج لأكثر من 5 سنوات بعد منحهم حق التصويت. وهؤلاء يقدر عددهم بما بين 1.5 مليون و1.8 مليون.
ما هى مؤشرات استطلاعات الرأى؟
الليبراليين وخصومهم الرئيسيين المحافظين كانوا متقاربين للغاية فى استطلاعات الرأى. حيث حصل كمل منهم على 33% تقريبا من الأصوات منذ الصيف الماضى،. لكن بسبب الأداء الجيد لليبراليين فى مناطق حضرية مثل تورنتو وكونتريال وفانكوفر، فمن المتوقع أن يفوزوا بمزيد من المقاعد. وفى الشهر الماضى منح استطلاع الليبراليين فرصة للفوز بأغلبية ثانية بنسبة 63%.