- أستاذ علوم سياسية: موقف العرب الرافض للتنظيم سيصعب على أردوغان إثارة قضية الإخوان
بدأت جماعة الإخوان الاستعداد لمؤتمر القمة الإسلامية الذى سيعقد فى تركيا، يومى الخميس والجمعة المقبلين، بحضور عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، حيث كثفت قيادات التنظيم المتواجدة فى إسطنبول من لقاءاتها مع مسئولين بحزب العدالة والتنمية التركى لإثارة قضيتهم خلال تلك الاجتماعات.
وخرجت دعوات من كيانات تابعة لجماعة الإخوان فى مدينة إسطنبول، تحرض أنصار الجماعة فى المدينة التركية على التظاهر ورفع صور قيادات الجماعة نهاية الأسبوع الجارى، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية.
حرض أنصار التنظيم فى اسطنبول، ما يسمى "المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان فى تركيا، على التصعيد تزامنا مع بدء اجتماعات مؤتمر القمة الإسلامية فى تركيا، وفى ذات السياق أعلن ما يسمى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج" فى مدينة أسطنبول عن تنظيمه لفعاليات فى شوارع المدينة تضم عددا من أنصار الإخوان من الجاليات العربية المتواجدة هناك ووقفات أمام الخارجية التركية.
من جانبها، قالت شبكة رصد، إحدى النوافذ الإعلامية لجماعة الإخوان، إن الجماعة نسقت مع عدد من المواطنين الأتراك وبعض اللائجين السوريين المتواجدين فى تركيا لتنظيم مظاهرات فى شوارع مدينة أسطنبول تزامنا مع حضور الوفد المصرى إلى تركيا.
وأضافت أن بدء المؤتمر سيتزامن معه مظاهرات تجوب إسطنبول، حيث ستلقى دعما من مواطنين أتراك ولاجئين سوريين يرفضون النظام المصرى.
من جانبه، قال جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إن على الجماعة استغلال انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية فى تركيا، وحضور عدد من كبار قادة الدول العربية والإسلامية، فى صالحهم، كاشفا أن الجماعة ستنظم مظاهرات أمام أبواب المطار الذى سيستقبل ضيوف مؤتمر القمة الإسلامية.
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر مقربة من قيادات جماعة الإخوان، أن لقاءات تمت منذ الأسبوع الماضى وحتى مطلع الأسبوع الحالى بين قيادات إخوانية، ومسئولين فى حزب العدالة والتنمية التركى، للحديث حول توابع وتداعيات مؤتمر القمة الإسلامية الذى ستستضيفه أنقرة.
وأوضحت لـ"انفراد" أن اللقاءات ضمنت أن تسمح السلطات التركية للإخوان بتنظيم فعاليات بالقرب من مقر انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية، ومدى إمكانية إثارة القيادة التركية خلال المؤتمر، قضية الإخوان فى العالم العربى ومستقبلهم خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، قال طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان أن تنظيم الإخوان يسعى لاستغلال فرصة استضافة تركيا فعالية دولية لمحاولة استغلالها فى صالحه، مؤكدا أن موقف معظم الدول العربية تجاه الإخوان والرافض لممارستهم وتحريضهم سيجعل من إثارة قضيتهم خلال المؤتمر أمرا صعبا.
وأضاف طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"انفراد" أن الدول العربية ما زالت مصرة على موقفها الرافض لعودة الإخوان لممارسة السياسية، وهو ما سيجعل أى محاولة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لإثارة قضية الإخوان خلال المؤتمر تبوء بالفشل.