شن تنظيم داعش الإرهابى، هجومًا عنيفًا على جماعة الإخوان المسلمين، حيث خصص 6 صفحات من مجلة "دابق" التابعة له، والتى تصدر باللغة الإنجليزية شهريًا، لتكفير التنظيم وأعضائه، ومطالبة أنصار التنظيم بمحاربة الإخوان، فى جميع الفروع التى تتواجد بها الجماعة.
وأصدر التنظيم، فى مجلته، فتوى صريحة بتكفير جماعة الإخوان وأعضائها، ووصف الجماعة بالحزب الوثنى الذى يتحالف مع الشيعة، وطالب المسلمين من أنصار هذا التنظيم بتكفير جماعة الإخوان وأعضائها.
وقال التنظيم فى مجلته: "أصبح واضحًا الآن أنه يجب على كل المسلمين فى الشرق والغرب، وهؤلاء الذين يعيشون فى بعض الدول يحفوها اليهود وأقباط لماذا فرض على المسلمين أن يعلنوا موقفهم بتكفير الإخوان المسلمين والتبرؤ منهم وأعضائهم وكل فروعهم ومراكزهم الإسلامية ومساجدهم، وفرض على كل المسلمين أن يهاجروا على ديار الخلافة التى تعد الكيان الوحيد الذى يقف فى وجه الإخوان المرتدين الذين هم حلفاء الشعية".
وتابعت المجلة التابعة للتنظيم فى مقالها: "هم جميعًا - أى الإخوان والشيعة - يحاولون هدم الدين الإسلامى واستبداله بدين آخر له علاقة على نفس نسق الديانة المسيحية الحديثة التى لا تتداخل فى الحياة، ونسأل الله أن ينهى هذا الحزب الوثنى على يد المجاهدين".
وتطرق المقال إلى مواقف الإخوان من الديمقراطية، حيث وصفت محمد مرسى بالمرتد، كما وصفت جماعة الإخوان بالمرتدين، وقالت إن جماعة الإخوان ارتدت النعال مع نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وتعاونوا ضد المسلمين.
كما تطرق إلى موقف الإخوان من الجهاد، وقال إن جماعة الإخوان لا تلتزم بالجهاد، كما نشرت مقالاً لأبو محمد العدنانى المتحدث باسم تنظيم داعش، وهو يهاجم التنظيم ويكفره، ويصف الجماعة بأنها بعيدة عن منهج الإسلام، وتتعاون مع الأعداء واصفهم بالمرتدين.
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش يكفر جميع الحركات الإسلامية التى تتواجد فى المنطقة حتى التى حاربت معه فى وقت سابق مثل جبهة النصرة، مشيرًا إلى أن هذه الفتاوى التى يصدرها التنظيم ضد الإخوان يسعى من خلالها لإقناع شبابه بترك الجماعة والانضمام للتنظيم.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد"، أن تنظيم داعش ينتهج التكفير بشك علنى، وهو يستخدم لفظ المرتدين ويطالب بقتال الإخوان كى يكون هو التنظيم الوحيد الذى يتحدث باسم الإسلام، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تدفع ثمن ترحيبها فى أوقات سابقة بأفعال التنظيم، مشيرًا إلى أنه لا يوجد خلاف كبير بين منهج داعش والإخوان.