البابا تواضروس يطمئن على جراحة بظهره أجراها منذ عامين فى زيارة لطبيبه النمساوى.. مصادر كنسية: الكاتدرائية تسدد تكلفة التأمين الطبى للبطريرك باشتراكات سنوية.. والأنبا جبريل يتولى نقل التقارير الصحية

وصل قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى العاصمة النمساوية فيينا أمس، فى نهاية جولته الأوروبية التى بدأها الأسبوع الماضى بفرنسا مرورا ببلجيكا ثم جنوب فرنسا، إذ أعلنت الكنيسة القبطية أن البطريرك سيجرى فحوصاته الدورية المعتادة لدى طبيبه النمساوى. وأكدت مصادر كنسية لـ"انفراد"، أن البابا تواضروس يجرى فحوصات على عموده الفقرى ويطمئن على حالة جراحة حقن الظهر التى أجراها عام 2017 فى مستشفيات شون كلينك الألمانية بفرانكفورت، على يد بروفيسور العظام الألمانى الشهير مايكل ماير إذ تماثل البابا للشفاء سريعا بعد الجراحة رغم أن أعباء الخدمة الكنسية تصعب مهمة الشفاء التام. وأشار المصدر إلى أن البطريرك يبذل جهودا كبيرة فى الحركة والسفر وتفقد شئون الكرازة المرقسية فى مصر والمهجر بالإضافة إلى وقوفه لساعات فى صلوات القداس، مما يجعل عودة آلام الظهر أمرا محتملا ويتطلب متابعة دورية وزيارة سنوية للمركز الطبى النمساوى الذى يتابع الملف الصحى للبابا. وعن تكاليف ونفقات علاج قداسة البابا تواضروس، قال المصدر إن البابا يسدد اشتراكات سنوية لنظام التأمين الطبى النمساوى تكفل له العلاج دون أية أعباء إضافية، بينما يتولى الأنبا جبرييل أسقف النمسا مهمة نقل التقارير الطبية من مصر إلى النمسا والعكس بالإضافة إلى القس امونيوس إسحق السكرتير السابق للبابا الذى تم ندبه للخدمة فى النمسا منذ شهور إذ يطلع الثنائى عن قرب على الحالة الصحية للبطريرك. تعود قصة آلام الظهر لدى البابا منذ رهبنته بدير الأنبا بيشوى، بوادى النطرون، وكان يتحمل الآلام لفترات طويلة، إلا أن الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، أقنعه بالسفر إلى النمسا لتلقى العلاج هناك وفتح ملف طبى بأحد المستشفيات الشهيرة للعلاج من آلام العمود الفقرى. وبعد أن تولى مسئولية البابوية زادت حدة الألم مع التحركات الكثيرة والمقابلات الشخصية، فغادر إلى النمسا ما يقرب من 7 مرات، كان آخرها فى 23 مارس 2017، ثم قرر أن يجرى جراحة بألمانيا بعدما عانى خلال نفس العام من آلام مبرحة بالظهر والساق لم تصلح معها الأدوية والمسكنات. خضع البابا بعدها لعملية الحقن فى الظهر أكتوبر 2017، فى مستشفى شهير بفرانكفورت معروف بتلك النوعية من العلاجات، حيث أمضى البابا أقل من 48 ساعة فى المستشفى وخرج بعدها ليبدأ رحلته الرعوية الشاقة فى ألمانيا، والتى دشن فيها عدة كنائس والتقى بشخصيات سياسية رفيعة المستوى فى ألمانيا، وعاد إلى مصر بعد أسبوعين رغم أن الأطباء نصحوه بالتريث فى الحركة وعدم بذل مجهود كبير فى المراحل الأولى للعلاج. وكشف البابا فى أول عظة يلقيها عقب عودته من ألمانيا فى نوفمبر 2017 أنه أجرى فحوصات طبية فى لمعاناته من آلام فى الظهر والعمود الفقرى، وقام الأطباء بالحقن فى العمود الفقرى، وطالبوه بالراحة التامة لمدة من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وهو ما لم يتحقق حيث خرج من المستشفى إلى المؤتمر، وبالتالى زاد الألم مما اضطره لقطع الزيارة والعودة لمصر للحصول على الراحة. اللافت فى الأمر أن آلام العمود الفقرى قاسمًا مشتركًا بين الباباوات، فقد كان البابا شنودة الثالث يعانى من آلام العمود الفقرى وخضع بسببها لنفس نوعية العلاج الحقن فى الظهر وذلك فى عدة مستشفيات بألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. كان البابا قد غادر فرنسا بعدما ودعه بالمطار السفير المصرى بباريس إيهاب بدوى والسفير جون كريستوف بوسيل مسؤول الأديان بوزارة الخارجية الفرنسية، ومن أحبار الكنيسة الأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والقطاع الفرنسى من سويسرا والأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا. ويرافق قداسة البابا فى جولته الرعوية الحالية بإيبارشيات الكرازة المرقسية بقارة أوروبا والتى بلغت يومها الثالث عشر اليوم، صاحبا النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلى والقمص أنطونيوس باقى والقس كيرلس بشرى سكرتير قداسة البابا والشماس رامى رزق الشماس الخاص لقداسة البابا.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;