اكتشاف جديد ، ربما يغير موازين القوة والثروة على امتداد سواحل روسيا ، وقفت وراءه طالبة روسية ، كانت تجرى دراسات وأبحاث قبل سنوات لتقود حكومة بلادها إلى كنوز مدفونة تحت جليد القطب الشمالى، ممثلة فى 5 جزر.
وبعد سنوات من دراسات الطالبة مارينا ميجونوفا، أعلنت روسيا بحسب ما نشرته شبكة سى إن إن الأربعاء العثور على 5 جزر جديدة في القطب الشمالى بعد ذوبان الانهار الجليدية عنها.
ووفقا لشبكة "سي ان ان" كشفت وزارة الدفاع الروسية إنه تم رصد الجزر من قبل القوات البحرية في عام 2016 باستخدام الاقمار الصناعية وتم التأكد من الأمر خلال رحلة استكشافية إلى الموقع في شهري سبتمبر واغسطس.
وتقع الجزر المكتشفة حديثا بالقرب من نهر فيليكي الجليدي قبالة ساحل ارخبيل والذي يقع في المحيط المتجمد الشمالى الغربي من البر الرئيسي لسواحل روسيا، وتتراوح مساحة الجزر ما بين 900 الى 54500 متر مربع اي ما يوازي مساحة 10 ملاعب كرة قدم.
وقال ألكساندر موزييف، قائد الحملة، وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية "تاس": "يرتبط هذا الاكتشاف أساسًا بانصهار الجليد"، وفي نفس السياق أضاف موزييف انه سيتم الان تسمية الجزر وتسجيل النتائج رسميا.
وأكد باحثين في البحرية الروسية على وجود أكثر من 30 جزيرة جديدة على طول ساحل ارخبيل وفقا لبيانات الاقمار الصناعية والدراسات التي امتد لسنوات عديدة.
وبحسب تقرير ال "سي ان ان" فإن الطالبة مارينا ميجونوفا هي أول من اكتشف الجزر الخمس في عام 2016 أثناء ابحاثها الدراسية وهي الآن تعمل كمهندسة خدمة قياس محيطات للبحرية تبعا لمعلومات من وزارة الدفاع الروسية.
وكشفت وزارة الدفاع أن البعثات العلمية التي كانت خلال شهري اغسطس وسبتمبر شملت العلماء وصناع الأفلام الوثائقية من الجمعية الجغرافية الروسية والحديقة الوطنية في القطب الشمالي الروسي.
وتم العثور على اكتشاف اخر في يناير عندما ذابت الأنهار الجليدية في القطب الشمالي الكندي بما يكفي للكشف عن الأرض التي كانت مخبأة منذ ما لا يقل عن 40 ألف عام.
ويحذر العلماء من أن الجزر الناشئة هي النتيجة المباشرة لأزمة المناخ المتزايدة حيث تشهد المنطقة القطبية الشمالية ذوبانًا جليديًا من الأنهار الجليدية والجليد البحري، حيث فقد الغطاء الجليدي في جرينلاند 11 مليار طن من الثلوج في يوم واحد من شهر اغسطس وبلغ إجمالى الثلوج المفقودة حوالي 197 مليار طن.
كما حذر العلماء انه اذا استمرت الأنهار الجليدية في الذوبان بهذا المعدل ، فقد يؤدي ارتفاع منسوب سطح البحر إلى نزوح ما يصل إلى خمس سكان العالم بحلول عام2100، كما قد تختفي دول بأكملها تحت الماء مثل جزر المالديف، وقد يواجه ملايين الأشخاص ندرة في الغذاء ومياه الشرب.