كشف عدد من رؤساء الجامعات المصرية أهمية مقترح المجلس الأعلى للجامعات ، بشأن تعيين المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة ، والذى يقضى بأن يكون التعيين بموجب عقود تجدد كل 3 سنوات، مؤكدين أن هذا النظام متعارف عليه عالميا ومعمول به، كما أنه يساعد على النهوض بمنظومة التعليم الجامعى فى مصر ، ويقضى على كافة الظواهر السلبية فى النظام الجامعى.
رئيس جامعة حلوان: مقترح الأعلى للجامعات لتعيين المعيدين حافز لإنجاز الرسائل العلمية
وفى البداية، قال الدكتور ماجد فهمى نجم رئيس جامعة حلوان ، إن المقترح الخاص بالمجلس الأعلى للجامعات بشأن تعيين المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة، نظام متعارف عليه عالميا ، موضحا أن المجلس الاعلى للجامعات لا يخترع شئ .
وأضاف فهمى "انفراد" أن بعض المعيدين يستغرقون فترات طويلة فى الحصول على الماجستير والدكتوراه ، موضحا أن نظام العقود حافز لهم لسرعة الانتهاء من رسائلهم العلمية فى الماجستير والدكتوراه.
وتابع رئيس جامعة حلوان أن نظام تجديد العقود وفقا للمقترح ليس سيف مسلط على الرقاب ، بل هو عامل تحفيزى أكثر من كونه شئ آخر ، كما أنه ليس عامل إحباط ، متابعا: أى وظيفة بالدول العربية ليس وظيفة تامة ولكنه يتم وفقا لنظام تعاقد دورى لضمان وجود عناصر ذات كفاءة .
واستطرد رئيس جامعة حلوان ، أن البيان التوضيحى للمجلس الأعلى للجامعات للرد على المعلومات المتداولة بشأن المقترح ، أكد على وجود قواعد وضوابط بشأت تجديد العقود أو عدم تجديدها، مؤكدا أن الأمر لا يخضع للأهواء، بل يخضع لقواعد واجراءات ولجان.
رئيس جامعة أسيوط: مقترح تعيين المعيدين يقضى على الظواهر السلبية
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق مرسى، رئيس جامعة أسيوط، أن مقترح المجلس الأعلى للجامعات بشأن تعيين المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة والذى يقضى بتجديد تعيينهم بموجب عقد يجدد كل 3 سنوات، تم التصويت عليه فى المجلس الأعلى للجامعات، ولاقى موافقة بالإجماع من جانب كل رؤساء الجامعات.
وأضاف مرسى فى تصريح لـ " انفراد " أنه لا يوجد مبرر لتخوف أعضاء الهيئة المعاونة، خاصة وأن المقترح لا يعنى على الإطلاق الاستغناء عن خدماتهم، خاصة فى ظل وجود عجز فى الأساتذة المساعدين والقوى البشرية بالجامعات.
وتابع رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعات تحكمها الحاجة وبالتالى لا يمكن الاستغناء عن أحد بسهولة، موضحا أن هذا النظام معمول به فى الدول العربية ويسافر أعضاء هيئة التدريس من مصر بموجب عقد سنوى يجدد بصورة دورية إلى أن يتم الاستغناء عنهم ، مطالبا أن تكون التعيينات بنظام الإعلان، كى يتم تعيين الأكفأ من البداية، طالما أن معيار التقييم واحد ويتمثل فى الامتحانات الموحدة.
واستطرد الدكتور طارق مرسى، أن المقترح يساعد على النهوض بالمنظومة التعليمية فى مصر، وكان يجب أن يدعم القانون بالضوابط والمعايير التى يتم على أساسها التجديد من عدمه، لافتا إلى أن رؤساء الجامعات اتفقوا على وضع معايير رقمية بالارقام للتجديد وعدم التجديد حتى تكون محكومة ولا تترك للاهواء والمصالح الشخصية .
وأردف رئيس جامعة أسيوط، أن القانون يساعد فى القضاء على ظاهرة إجازة المعيدين بشأن مرافقة الزوجة ، موضحا أن بعض المعيدين يسافر لمنحة للماجستير والدكتوراه ويحصل على الدكتوراه ثم بعد ذلك يعين مدرس ويطلب إجازة مرافقة زوجة.
وأوضح مرسى، أن بعض الأقسام فى الجامعات لديها درجات ولا يوجد لديها قوى بشرية بعض الكليات كادت أن تغلق بسب عدم وجود أعضاء هيئة تدريس.
ورد رئيس جامعة أسيوط على المعترضين على مقترح القانون ، قائلا: " القانون لا يوجد به نظرية تآمر أو نية لتخفيض الأعداد بل بالعكس بعض الجامعات تعانى من نقص أعضاء هيئة التدريس، كما أن القانون قد يكون مخرجا لرفع دخل المعيدين والمدرسين المساعدين واختيار الاكفأ، كما يقضى على الظواهر السلبية التى نعانى منها من الإجازات الممتدة لفترات طويلة.
رئيس جامعة كفر الشيخ: مقترح الأعلى للجامعات لتعيين المعيدين معمول به بكل دول العالم
بدوره قال الدكتور عبد الرازق يوسف رئيس جامعة كفر الشيخ، إن مقترح المحلس الأعلى للجامعات معمول به فى كل دول العالم،وخاصة الوظائف الأكاديمية تكون بعقود لمدة معينة بما يخلق جيل من الانسان المتميز الذى يكون لديه حرص على تنمية قدراته فى البحث الغلمى بحيث يحصل على درجته فى الفترة المحددة له.
وأضاف يوسف: إذا كنا نطور منظومة التعليم العالى فى مصر يجب أن يكون لدينا نظرة لتقييم الوضع بالنسبة للكوادر الوظيفية لتواكب الانظمة العالمية، الانسان الجاد والملتزم يجب أن يسعد بالمقترح ولا مجال للقلق على الإطلاق.
واستطرد رئيس جامعة كفر الشيخ ، أن المقترح يخلق تنافسية فى الجامعات لتنمية القدرات واثبات الذات، ويعطى حرية للجامعات فى خلق كوادر حقيقية، كما أن يقضى على تحايل بعض المعيدين فى الحصول على إجازة مرافقة زوجة للعمل بالخارج وهو الأمر الذى يعطل درجة وظيفية، كون المعيد يظل محتفظا بدرجته ولا يمكن للجامعة تعيين غيره مما يعطل العملية التعليمية والبحثية فى الجامعة .