من المسئول عن الإهمال داخل معهد ناصر؟.. المعهد يزعم إرساله طلبات العلاج للمجالس الطبية.. والمفاجأة: لم يرسل شيئاً و"الشبكة واقعة" منذ 4 أكتوبر.. والمسئولون يتنصلون من المسئولية

معهد ناصر هذا الصرح الطبى الكبير الذى يتردد عليه الاف المرضى لتلقى العلاج، أصبح يسوده حالة كبيرة من التسيب والإهمال بجانب الروتين، متجاهلاً أنه يتعامل مع مرضى يحتاجون إلى سرعة فى الإجراءات واهتمام بتلقى العلاج حتى لا تتدهور حالاتهم. التجربة التى نحن بصددها الآن ليست شكوى من بعض المواطنين حول حالة التسيب الواضحة التى يعانى منها المعهد، بل هى تجربة شخصية عاناها صاحب هذه السطور، كشفت إلى حد كبير حالة المعاناة التى يتعرض لها المريض منذ دخوله من باب المعهد حتى خروجه منها. طابور طويل داخل معهد ناصر للاستعلام عن قرارات العلاج تجربة محاولة الحصول على علاج على نفقة الدولة فى وحدة الكلى فى العيادات الخارجية بالمستشفى، لأحد أقاربى من الدرجة الأولى، حيث حمل رقم الطلب " 27205012101646" تجربة أرجو ألا تتكرر مع كثيرين، فالهدف من كتابة هذه السطور هو إطلاق جرس إنذار حول ما يحدث داخل هذا المعهد الطبى ومحاولة مواجهته ومحاسبة المسؤولين داخل هذا المعهد عن وصول هذا المستوى من الإهمال . البداية الدخول من باب المعهد إلى مبنى العيادات الخارجية بالمعهد، للاستعلام عن قرار علاج على نفقة الدولة من المفترض أن المعهد زعم أنه أرسله إلى المجالس الطبية منذ أسبوعين – على حد قولهم – وبعد سؤال المجالس الطبية أكدت أنه لم يصل لها أى شئ من المعهد رغم أن الحالة مريضة للغاية وتحتاج إلى العلاج السريع ولكن يبدو أن هذه الحالة وغيرها من الحالات لم تدفع مسئولى المعهد الطبى للتحرك والقيام بدورهم المنوط بهم حتى يحصل المريض على العلاج المناسب فى توقيت سريع. مع بداية دخول باب العيادات الخارجية بالمعهد تجد طابور طويل للغاية، تسأل المتواجدين لماذا هذا الطابور الطويل هل لاستلام القرارات فيرد أحدم: لا لمجرد الاستعلام عن القرار ما إذا كان قد وصل أم من عدمه". تقف فى الطابور لفترة تتقارب من الساعة وربع للوصول إلى الشباك الخاص بالموظف الذى تسأله عن أسباب عدم إرسال قرار العلاج على نفقة الدولة إلى المجالس الطبية، وعندما تصل تجد الوظف يرد: "ليس هذا مسؤوليتى أذهب إلى الأستاذ "عبد الرحمن" مسؤول إرسال طلب العلاج لتعلم متى أرسله إلى الشبكة الخاصة بالمعهد من أجل أن ترسله الشبكة إلى المجالس الطبية". نذهب إلى الأستاذ عبد الرحمن لمعرفة متى تم إرسال قرار العلاج، فيرد :لقد أرسلته إلى الشبكة بتاريخ 12 أكتوبر الجارى وعليك الذهاب إلى مبنى الأورام غرفة إرسال قرارات العلاج لمعرفة ما إذا كانوا قد أرسلوه من عدمه. نذهب إلى مبنى الأورام فند مجموعة كبيرة من المواطنين المرضى ينتظرون معرفة ما إذا كان قد تم إرسال طلبهم الخاص بالعلاج على نفقة الدولة الذى تقدموه به من أسابيع إلى المجالس الطبية من عمه، فنذهب للمسئول عن القرارات بهذا المبنى ليرد :"الشبكة واقعة ولا يمكننا أن ندخل لمعرفة ما إذا كان القرار تم إرساله من عدمه". نسأل المسئول: "متى ستعود الشبكة" فيرد: "لا أعرف هذه ليست مسؤوليتنا" فنقول له نحن لدينا طلب علاج من المفترض أن المعهد قال إنه تم إرساله إلى المجالس الطبية منذ أكثر من أسبوعين فيرد: "هل المرض هو مريض أورام، فنقول:" لا هو مريض كلى" فيقول هذا ليس تخصصى أذهب إلى العيادات الخارجية – رغم أن العيادات الخارجية هى من أرسلتنا لمبنى الأورام. مسئول الاستعلام عن قرارات العلاج على نفقة الدولة بمعهد ناصر نذهب إلى العيادات مرة آخرى ونذهب إلى غرفة مدير العيادات للاستفسار عن سبب عدم إرسال الطلب الذى مر عليه أكثر من أسبوعين حتى الآن، لنجد موظفة هى من تجلس على مكتب المدير وترد بكل لا مبالاة :"فيها أيه لما القرار يتأخر شوية ما هو كل الناس مستنية القرار " ، فأطلب منها لقاء مدير العيادات فترفض وتقول أذهب إلى غرفة الشبكات هى المسؤولة فأرد :"لقد قالوا لنا هذا ليس تخصصنا" فترد الموظفة :"لا هو تخصصهم". نذهب مرة أخرى إلى مبنى الأورام بالمعهد إلى غرفة الشبكات فيرد الموظف المسؤول :"الشبكة ما زالت عطلانة منذ أمس ولا نعرف متى ستعود، ونحن أرلنا كل الطلبات التى جاءت لنا قبل تاريخ "17 أكتوبر" فأؤكد له أن طلب القرار من المفترض أنه تم إرساله من العيادات لخارجية للشبكة يوم 12 أكتوبر، فيقول لا أذهب إلى العيادات والشبكة عندما تعود سأبحث عن طلب القرار ، وأنا لا أعرف ماذا ستعود، فسأله منذ متى انقطعت الشبكة فيرد :"منذ يوم مع هطول الأمطار لأنها تؤثر على الشبكة" طابور طويل داخل معهد ناصر للاستعلام عن قرارات العلاج نذهب إلى العيادات الخارجية مرة أخرى نصر على لقاء مدير العيادات، "الأستاذ محمود"، فندخل إلى مكتبه الذى يتواجد بجانب غرفة الموظفة التى رفضت أن نلتقيه، ونشرح له الأزمة وأن القرار الذى تأخر منذ أكثر من أسبوعين فيرد "أصل الشبكة واقعة من 4 أكتوبر ولم تعمل حتى الآن". الكارثة التى جاءت كالصاعقة على الآذان، كيف لصرح طبى المسئولين فيه يتركون الشبكة الخاصة بإرسال طلبات العلاج على نفقة الدولة عدة أسابيع عاطلة دون تدخل، فهل ينتظر المريض كل هذه الفترة، ولماذا لم يتحرك مسؤول معهد ناصر لسرعة إصلاحه أو إيجاد بديل لإنقاذ المرضى. تواصلنا مع الدكتور حازم الفيل، مدير معهد ناصر، للحديث معه عن الأزمة وأن طلب العلاج الذى لم يرسله المعهد رغم أن المعهد أبلغ المريض أنه أرسل الطلب إلى المجالس الطبية، ولكن بعد التواصل مع المجالس وعمل تلك التجربة بالذهاب إلى المعهد اكتشفنا أن المعهد لم يرسل الطلب، وهذا ليس شأن هذا المريض فقط بل شأن العديد من المرضى، ليرد مدير المعهد: "أصل الشبكة عطلانة وهذه ليست مسؤولية المعهد هذه ظروف أحوال جوية والأمطار التى تسببت فى عطل الشبكة – رغم أن مدير العيادات أبلغنا أن الشبكة عطلانة منذ 4 أكتوبر أى قبل هطول الأمطار بكثير. تصريحات متضاربة فمسئول شبكة توصيل طلبات قرار العلاج يقول شئ، ومدير العيادات يقول شئ، ومدير معهد ناصر يقول شيئا آخر، الجميع يتنصل من المسؤولية، والضحية الوحيدة هو المريض الذى يتحمل مسؤولية هذا التسيب والإهمال الشديد الذى يعانى منه المهد. ألا يعى هؤلاء أنهم مسئولون عن صرح طبى يتردد عليه الآلاف المرضى وكثير منهم حالات حرجة !، ألا يعى هؤلاء أن هناك حلات لا تتحمل تأخر قرارات العلاج على نفقة الدولة رغم أننا بالتواصل مع المجالس الطبية للحديث حول الفترة التى يستغرقها إرسال القرار من المعهد إلى المجالس ليرد "أقل من فيمتو ثانية"، هل ينتظرون أن يموت المريض وهم كل منهم يتنصل من المسؤولية، كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات من مسؤولى هذا المعهد الطبى.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;