شاركت مصر للعام الثانى على التوالى فى مؤتمر " كلايثمون" العالمي لقضايا تغير المناخ، وذلك من خلال وزارة البيئة ممثلة فى البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة، وعدد من شركاء التنمية من هيئة التعاون الدولي الألماني GIZ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، بالإضافة إلي عدد من الشباب والقطاع الخاص وخبراء العمل البيئى فى مصر.
وقالت وزيرة البيئة، إن مشاركة مصر فى هذا الحدث العالمي تأتى فى إطار اهتمام الدولة برفع الوعى لدى الشباب بقضايا البيئة، ومنها التغيرات المناخية، لربط مخاطر الإدارة غير السليمة لمنظومة المخلفات بحجم انبعاثات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى ما يحققه المؤتمر من مشاركة فعالة لمنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص فى تنظيم منافسة لرفع الوعى البيئى من خلال عقد عدة جلسات بين الشباب لإيجاد أفكار وابتكارات وحلول جديدة لمنظومة إدارة المخلفات.
وأضافت: كما نهدف إلى إيجاد حلول وسبل للمعرفة والإبتكار للتحول إلى اقتصاد اخضر خال من الكربون، إضافة إلى تحديد ما نواجه من تغيرات مناخية وتحديات القضايا المياه.
وأوضح، عمرو عبد العزيز، مدير الإدارة المركزية للتغيرات المناخية فى وزارة البيئة، إن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية، ومصر بدأت تواجه الكثير من مظاهرها خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن تزيد خلال السنوات المقبلة، مثل: غزارة الأمطار فى مناطق لم تكن ضمن المناطق المعروف عنها ذلك، وتعرض مناطق لسيول، بجانب زيادة معدلات موجات الحرارة المرتفعة.
وتابع أن فنار في منطقة رشيد أصبح على عمق 8 كيلو فى المياه، رغم أنه كان على الشاطئ، موضحًا أن أبرز الأسباب المؤدية لتلك التغيرات المناخية، يرجع إلى إحدى طبقات الجو العليا التى تسمح بنفاذ حرارة الشمس، وما يمتد منها يحافظ على درجة حرارة الأرض، وعندما تزيد تلك الأشعة تغير من طبيعة الأرض، ويحدث أن يرتفع مستوى البحر، وغرق بعض المناطق.
وأضاف: أن المخلفات تؤثر على المناخ، حيث أكدت الأبحاث أنها تصدر 10%، من غازات الاحتباس الحراري، مثل ثانى أكسيد الكربون، والميثان، وذلك نتيجة لتعرض بعضها للحرق، لافتا إلى أن الوزارة تعمل خلال تلك الفترة على خفض تلك الانبعاثات وتطبيق سياسات بكافة القطاعات المؤثرة على البيئة.
فيما قال حسين أباظة، كبير مستشاري وزارة البيئة، إن مصر تسعى لفتح مجالات كثيرة للشباب خاصة في مجال الاستثمار في المشروعات التي تهدف إلى التنمية المستدامة، ولكن يجب على الشباب عدم الأعتماد الكلي على الدولة خاصة في ظل الأصلاح الاقتصادي التي تتبناها الدولة، مضيفا: أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة أتخذ استراتيجية هذه الفترة وهي وضع أولية لدعم المشروعات التي تساعد على التنمية ذات الاقتصاد الأخضر.
وأكد أن الدول المانحة للتمويل بجانب بعض الجهات الدولية ترفض الآن دعم المشروعات "السوداء" التي تؤثر على المناخ مثل مشروعات السماد والأسمنت والكيماويات، وتمول فقط المشروعات ذات النفع على المناخ، لافتا إلى أن استراتيجية 2030 للتنمية المستدامة تراعي برامج التكيف مع التغيرات المناخية.
وأضاف اباظة، أن وزارة البيئة تعمل علي دمج البعد البيئي في كافة المشاريع الصناعية والقومية، وذلك بهدف الحفاظ علي البيئة.
من ناحيته، قال حازم الظنان مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات، بوزارة البيئة، إن الوزارة تعمل خلال تلك الفترة على تطبيق خطة لغلق المقالب العشوائية للمخلفات، وإنشاء محطات وسيطة، لافتا إلى أن المقالب من الممكن أن تؤثر على المياه الجوفية حال وصولها لها، بالإضافة إلى تسببها في تلوث التربة.
وأشار إلى أن الوزارة لديها الكثير من الأفكار والقابلة للتطبيق، ويتم العمل عليها، لافتا إلى أن قش الأرز كان كان يتم حرقه وأصبح حاليا يتم تصنيع أعلاف منه، ومنتجات خشبية، بعدما عملت الوزارة على تطبيق الأفكار الخاصة به، بالتعاون العديد من الجهات والوزارات المعنية.