كتبت اليوم الولايات المتحدة الأمريكية سطر النهاية لزعيم تنظيم "داعش" الإرهابى أبو بكر البغدادي ، حيث أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اغتياله من خلال الهجوم على المكان الذى أختبأ فيه بمحافظة أدلب السورية مستخدماً الجيش الأمريكى 8 مروحيات عسكرية ، وتعهد ترامب، بالقضاء على زعماء الإرهاب حول العالم، قائلا: "سنقتل زعماء الإرهاب وقتلنا بعض الأسماء ولكنها لم تكن كبيرة".
مقتل البغدادي يفتح ملف القيادات الإرهابية التى كانت مطلوبة لدى الإدارة الأمريكية على مدار الـ20 عاماً الماضية والتى تمكن الجيش الأمريكى من اصطيادها فى عُقر دارها .
أبو مصعب الزرقاوى
قبل عام 2003، لم يكن الزرقاوي معروفا على نطاق واسع، ولكن وزير الخارجية السابق، كولن بأول، حاول الحصول على الدعم لحرب العراق خلال خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة، قائلا عدة مرات إن الزرقاوي كان حلقة وصل رئيسية بين أسامة بن لادن ونظام صدام حسين.
وقد تم الطعن في صحة ارتباط الزرقاوي بصدام، إذ قال المتقاعد ضابط عمليات وكالة المخابرات المركزية (CIA)، سام فاديس: "لم نعثر على أي دليل على أن الزرقاوي كان في بغداد يعمل لصالح صدام أو له صلة به."
وبعد مرور 3 أعوام من تصريحات "باول" وتحديداً فى يونيو من عام 2006 ، كشفت قيادة الجيش الأمريكي بالعراق بالصور تفاصيل عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي وعدد من معاونيه في غارة جوية قرب بعقوبة شمال بغداد، حيث يشار إلى "الزرقاوى" إلى أنه وضع نواة تنظيم داعش الإرهابى ليسير على نهجه ابو بكر البغدادي.
وعرض المتحدث باسم الجيش العميد بيل كالدويل صورة لوجه الزرقاوي بعد قتله، ثم عرض شريط فيديو للغارة الجوية على منطقة هبهب على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال بعقوبة، مضيفاً أن طائرتي إف 16 أمريكتين ألقتا قنبلتين وزن كل منهما 500 رطل على المنزل المستهدف الذي كان يلتقي فيه الزرقاوي بكبار مساعديه.
وقال إنه تم التأكد من هوية الزرقاوي ببصمات الأصابع وملامح وجهه وعلامات معروفة في جسمه، وأكد أيضا أنه تجري حاليا تحليلات الحامض النووي.
اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة
ظل اسمه يتردد من أقصى الارض إلى أدناه ، لا سيما عقب أحداث 11 سبتمبر الدامية فى 2001 ، لكونه الإرهابى الأشد خطورة على العالم للأمن القومى الأمريكى بحسب تصرحات مسئولون فى الإدارة الأمريكية التى كان يترأسها جورج بوش الأبن.
وفى 2 مايو من عام 2011 ، نشرت شبكة "سى –إن- إن" خبر مقتل "اسامة بن لادن" من خلال عملية دهم دامت 40 دقيقة شاركت فيها مروحيات الشبح التي لم تكن تعتقد أجهزة الاستخبارات أنها قد وجدت بعد وعلى متنها حوالي 25 جندي من قوات الممارينز الأمريكية بالاشتراك مع بعض العناصر من المخابرات الباكستانية على قصر كان يختبيء به بأبوت آباد بباكستان.
وقتل بن لادن برصاصة في رأسه بعد اشتباك خاطف بينه ومعه زوجته ولم يكن بحوزتهما سلاح ضد القوات الأمريكية حيث قتلته وأصابت زوجته، وبعد الواقعة شاعت مزاعم أمريكية أن بن لادن جعل زوجته درعاً بشرياً يختبئ خلفه لكن مسؤولاً في البيت الأبيض نفى ذلك وأكد أنه وزوجته كما قتل أيضا ثلاثه آخرون منهم أحد ابناؤه البالغين وعنصرين في القاعدة، وفقدت قوة المارينز مروحية أباتشي إثر إصابتها بقذيفة آر بي جي.