اعتبر عدد من عمداء الكليات على مستوى الجامعات المختلفة، مقترح المجلس الأعلى للجامعات بشأن تعديل قانون الجامعات، ليقضى بأن يكون تعيين المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة بموجد عقد يجدد كل 3 سنوات، بالخطوة الجادة والإيجابية التى تساهم على تطوير المنظومة التعليمية والتعليم الجامعى فى مصر، إضافة إلى أن المقترح يؤدى إلى إنجاز الرسائل العلمية بصورة أدق وأسرع ، وأن هذا الأمر موجود ومطبق فى جميع دول العالم.
عميد إعلام بنى سويف: المتخوفون من مقترح تعيين المعيدين غير جادين فى العمل
وفى البداية، قال الدكتور عبد العزيز السيد، عميد كلية الإعلام بجامعة بنى سويف، إن مقترح الأعلى للجامعات بخصوص تعيين المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة، يساعد ويساهم تطوير البحث العلمى من خلال القضاء على ظاهرة التأخر المبالغ فيه بشأن الحصول على الماجستير والدكتوراه، من قبل الهيئة المعاونة فى اعداد الرسالة العلمية.
وأضاف السيد لـ" انفراد" أن المقترح يؤدى إلى إنجاز الرسائل العلمية بصورة ادق واسرع، موضحا أن المجلس الأعلى للجامعات سيطرح الفكرة للنقاش العام فى المجتمع الجامعى ومن ثم إرسالها لمجلس النواب لفتح نقاش مجتمعى بشأنها ومن ثم إقرارها.
وذكر عميد كلية إعلام بنى سويف، أن المتخوفين من المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة من مقترح المجلس الأعلى للجامعات غير جادين فى العمل، متابعا لا يوجد مبرر للخوف، خاصة وأن المقترح حافز للهيئة المعاونة، لأن التعاقد لفترة مما يساعد على إنجاز الرسالة، متسائلا هل يعقل أن يظل معيد معين 10 سنوات دون إتمام الماجستير، مؤكدا وجود معيدين بالجماعات منذ 10 سنوات ولم يستكملوا رسائلهم العلمية.
ولفت السيد، إلى أنه لا يوجد مبرر للتخوف من المقترح طالما هناك قواعد وأطر قانونية توضح التعيين بالنسبة للمعيدين، مؤكدا أن فكرة المقترح تم طرحها منذ فترة طويلة.
نائب رئيس جامعة بنها: مقترح الأعلى للجامعات يصب لصالح تطوير العملية التعليمية
ومن جانبه قال الدكتور حسين المغربى، نائب رئيس جامعة بنها، إن منظومة التعليم الجامعى فى مصر تحتاج إلى تطوير لتتواكب مع التعيينات الموجودة بالدول العربية والغربية، وذلك فيما يخص التعيين بصفة عامة سواء المعيدين أو المدرسين المساعدين أو المدرسين وأعضاء معاونى هيئة التدريس كى تتواكب مع المجتمع الخارجى.
وأضاف نائب رئيس جامعة بنها، إن مقترح الأعلى للجامعات يصب فى صالح تطوير العملية التعليمية وتحسين الاداء والتوافق مع المعايير العالمية ، ويعتبر ضمن خطوات تطوير منظومة التعليم الجامعى فى مصر.
وتابع الدكتور حسين المغربى، أن المشروع لم يتم إلا بعد المرور على مجالس الكليات والجامعات ويناقش فى مجلس النواب وسيدرس من كافة الاوجه، وأى تخوف سيتم تلافيه خلال تلك المناقشات.
عميد فنون جميلة جامعة حلوان: لا يوجد بالعالم ما يسمى بالتعيين الدائم للمعيدين
بدوره، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، عميد كلية فنون بجامعة حلوان، إن نظام التعيين فى الجامعات للمعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة، وفقا لمشروع قانون المجلس الأعلى للجامعات، الذى يقضى بأن يكون التعيين بموجب عقد يجدد كل 3 سنوات، أمر موجود ومطبق فى جميع دول العالم.
وأضاف هنو، لـ"انفراد" أن هذا النظام معمول به ولا يوجد ما يسمى بالتعيين الدائم فى الجامعات، حيث أن التعيين يكون بناء على الأبحاث العلمية، حتى فيما يخص الأساتذة فى الجامعات.
ولفت عميد كلية فنون بجامعة حلوان، إلى أن هناك بعض المعيدين وأساتذة الجامعات يستغرقون ما يقرب من 15 سنة للحصول على الدرجة العلمية فى الماجستير والدكتوراه، فى حين أن اتمام الرسالة العلمية بالعالم كله يستغرق 4 سنوات فقط.
وأوضح الدكتور أحمد هنو، أن النظام الحالى يعتبر مكلف للدولة، خاصة وأن بعض المعيدين وأعضاء الهيئة المعاونة يتركون التدريس بالجامعة مع حفظ وظيفة وبالتالى يعدوا عمالة متوقفة، كما أنه يؤثر على المنظومة التعليمية حيث أن الجامعة غير قادرة على تعيين مدرسين جدد نظرا لشغل درجاتهم.
وأكد عميد كلية الفنون بجامعة حلوان، أن هذا النظام المطروح بمقترح المجلس الأعلى للجامعات مطبق فى الجامعات الخاصة ، متسائلا ما المانع من تطبيقه على الجامعات الحكومية ؟!.