انتهاكات وممارسات قمعية يشنها النظام التركى برئاسة رجب الطيب أردوغان، ضد المرأة التركية، والتى تنوعت أشكال القمع ما بين اغتصاب وقتل وسجن وفصل من العمل، الأمر الذى تسبب فى حالة غضب شديدة لدى المرأة التركية، مما يمارس ضدها من النظام التركى، ومحاولات التنكيل المستمر بهن.
فيديو يكشف حجم معاناة النساء بتركيا
وقائع كثيرة كشفت عن الممارسات التى يقوم بها أردوغان وسلطاته ضد المرأة، مؤخرا أعدت مؤسسة ماعت، تقريرا كشف الجرائم والانتهاكات التى يمارسها أردوغان، ضد النساء في تركيا، وذلك فى ظل تزايد قمع وانتهاك المرأة من حقوقها، وتعرضها للعنف في تركيا.
وكشف التقرير، التظاهرات النسائية التى خرجت بالمئات ضد أردوغان، بسبب الجرائم التى يتعرضن لها في إسطنبول، بالإضافة إلى الإحصائية التى أوضحت أن 284 امرأة لقيت حتفها خلال الشهور الثمانية الماضية، منهن 40 ضحية خلال شهر أغسطس وحده، كما قتلت 440 امرأة خلال عام 2018.
وأوضح التقرير أن تركيا رغم توقيعها على اتفاقية إسطنبول الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، إلا أن الحكومة عاجزة على تحقيق مطالب وتوفير حقوق المرأة فى تركيا.
تركيا تعتقل سيدة أمام غرفة العمليات بعد ولادة قيصرية
استمر النظام بالتنكيل بالنساء فى تركيا، والتى تنوعت أشكال القمع، وألقت الشرطة التركية، القبض على إحدى المواطنات بتهمة الانتماء إلى جماعة فتح الله جولن، فور انتهائها من وضع جنينها بمستشفى أوزتان بمحافظة أوشاك.
ذكرت بعض المنصات التركية المعارضة أن الشرطة انتظرت السيدة إليف ينيجالي أمام غرفة الولادة حتى تلقى القبض عليها بمجرد انتهاء العملية، رغم تعرضها لآلام حادة وحاجتها إلى نقل الدم.
وأوضح موقع تركيا الآن أن الأطباء نقلوا المولودة خديجة باتول إلى العناية المركزة للإجراء التدخلات اللازمة إذ كانت في حالة صحية خطيرة وتعاني من صعوبة في التنفس وسوء في التغذية، بسبب الضغوط النفسية التي تعرضت لها الأم قبل الولادة، والتي اضطرت الأطباء إلى إجراء الولادة قيصريًا، ورغم أن الأم كانت في حاجة شديدة لنقل كميات من الدم، إلا أن قوات الشرطة رفضت مغادرة المكان وظلت في انتظار السيدة حتى إنهاء العملية.
الشرطة التركية تعتقل أمًا مرضعة
واعتقلت الشرطة التركية سيدة تركية تدعى «نورهان يابالاك» رغم أنها أمًا مرضعة، وأنه جرى إرسالها إلى سجن سيليفكا، بينما بقى الطفل الرضيع دون أم، حسبما نشر موقع تركيا الآن، وقال عمر فاروق جرجرلي أوغلو، النائب بحزب الشعوب الديمقراطي، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، رد فعل قوى على الظلم المستمر بحق الأمهات فى تركيا.
ونشر جرجرلي أوغلو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، صورة تجمع بين الرضيع وأمه، قائلاً:"نورهان يابالاك.. ترضع الطفل الذي أمامكم، وتم اعتقالها اليوم، وتقيم فى زنزانة منفردة فى سجن سيليفكا، والطفل يبكى فى البيت، والأم بالسجن، وصلت المحاكم والسجون التركية إلى أقصى حدود الظلم.
إحصائية تكشف زيادة قتل النساء في عهد أردوغان
وطبقا لإحصائيات صدرت من منظمة رقابة تدعى "سنوقف قتل النساء"، تكشف أن نسبة قتل النساء زاد فى 5 سنوات من حكم أردوغان بنسبة 75%، وشهد شهر أغسطس فقط مقتل 49 امرأة فى تركيا، كما سجل العام الماضى 440 جريمة قتل للنساء الأتراك جراء عنف أسرى أو زوجى، وأن الكثير من المناطق التركية شهدت خروج الالاف المتظاهرات التركيات فى الشارع، نددن بانتهاكات أردوغان ضدهن، محملين حكومة العدالة والتنمية المسئولية الكاملة فى التراخى والعجز عن مواجهة هذه الظاهرة.
نساء تركيا يعيشن وضع متردى
ذكر تقرير آخر بالفيديو عن حجم الانتهاكات التى يتعرض لها النساء فى تركيا، بسبب سياسات أردوغان، وعدم توفير الحماية للسيدات هناك، موضحا أن الوضع الذى تعيشه النساء فى تركيا، هو فى غاية التردى، وأن السيدات هناك لن يحصلن على حقوقهن فى تركيا، نتيجة لسياسات القمع التى ينتهجها أردوغان، الأمر الذى أدى إلى تظاهرات عدة من السيدات فى تركيا، لرفض ما يحدث لهن.
وأوضح التقرير، أن أردوغان لم يستطع توفير الحقوق لشعبه، وأن كل ما يدعيه فى خطاباته هو مجرد زيف للواقع الذى تعيشه تركيا.
إبراهيم ربيع، الخبير فى شئون الحركات الإرهابية، قال إن أردوغان أصبح عدو لكل أبناء الشعب التركى، وبعد الانقلاب الفاشل يمارس جميع أنواع الانتهاكات بحق المعارضين والنساء والأطفال والرجال، والملاحظ خلال الفترة الماضية أن هناك غضب من الممارسات التى يقوم بها، الأمر الذى أدى إلى خروج الآلاف من الأتراك، والنساء فى المقدمة لرفض ما يقوم به أردوغان.
وأضاف الخبير فى الجماعات الإرهابية فى تصريح لـ"انفراد" أن أردوغان وصل حاليا فيما يمارسه إلى مرحلة "الهوس"، كل أنواع القمع التى يمارسها حاليا، تحتاج إلى تحرك قوى من المنظمات الحقوقية الدولية، لأن أردوغان ما يقوم به هى أوضاع ضد الإنسانية، لافتا أن نسبة المعارضة ضده زادت بشكل كبير فى كل مدن تركيا.