سلطت قناة "إكسترا نيوز" الضوء على المستقبل الذى ينتظر سوريا فى ظل الجرائم التى يتركبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الشمال السورى، وكذلك مساعى لجنة إعداد الدستور السورى للانتهاء منه تمهيدا لإعادة الاستقرار فى سوريا.
وكشفت قناة "إكسترا نيوز"، الأثار التى نجمت عن العدوان الذى ارتكبته تركيا ضد سوريا، مشيرة إلى أن فوضى وانعدام للأمن وأزمة إنسانية كارثية فى شمال سوريا بسبب العدوان التركى على مدار 3 أسابيع فعلى الرغم من إعلان وقف العمليات العسكرية التركية فى سوريا بناء على الاتفاق الذى يفضى إلى انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الواقعة بين رأس العين وتل الأبيض على عمق 32 كليو متر إلا أن الاشتباكات لم تتوقف بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة آخرى.
وقالت القناة فى تقريرها، إن إحصائيات حقوقية كشفت أن العدوان التركى خلف وراءه نزوح 300 ألف مدنى فى شمال سوريا وسط أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المنطقة، وأدى إلى مقتل 130 مدنيا ضحية القذائف العشوائية والقصف بسبب المعارك التى تشنها تركيا على شمال سوريا .
وأوضحت القناة فى تقريرها، أن المنطقة تشهد حالة من انعدام الأمن والاستقرار بسبب ارتكاب القوات التركية عملية تغيير ديمجرافى بافضافة إلى انتشار عمليات السرقة ونهب لممتلكات السكان فى المناطق الواقعة تحت يد الفصائل الموالية لتركيا.
وفى هذا السياق أكد كادر بير المحلل السياسى، أن ما تقوم به دولة الإرهاب تركيا من إجرام بحق المواطنين السوريين فى شمال وشرق تركيا وفى منطقة الشمال ظهر للعلن بشكل عام سواء فى عفرين وإدلب وباقى المناطق التى تواجدت فيها تركيا سواء بالتعاون مع الفصائل المتعاونة معها سواءا لقاعدة أو جبهة النصرة .
وقال المحلل السياسى، فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إن هناك عشرات الآلاف من الحالات التى تم إخفائها حيث يقومون بعمليات قتل جماعى ضدهم ودفنهم فى مقابل جماعية ، وهذا ما يحدث فى كل المناطق التى تقوم بتركيا باحتلالها .
وتابع المحلل السياسى: كل ما تقوم به الفصائل الموالية لتركيا فى سوريا من عمليات قتل وإرهاب يتم بتوجيه من الاستخبارات التركية ، فهم من يقومون بتوجيه الأوامر والتعليمات لتنفيذ هذه العمليات الإجرامية فى تركيا سواء السرقة أو نهب الممتلكات ، وهناك مئات الحالات التى حدثت فى المناطق التى تحتلها تركيا فى سوريا وهناك حالات اغتصاب قامت بها تلك الفصائل الموالية لأردوغان فى سوريا.
من جانبه أكد محمد ربيع الباحث فى الشأن التركى، أن هناك أمال كثيرة معلقة على لجنة إعداد الدستور السورى للخروج بدستور سورى جديد ، فالجيش العربى السورى وضع يده فى كثير من الأراضى الحدودية السورية ، وبعد الاتفاق الذى توصلت إليه روسيا مع تركيا فى محاولة لتهدئة الأوضاع خاصة بعد الغزو التركى للأراضى السورية .
وقال الباحث فى الشأن التركى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز" إن هناك أمال أن تتوصل اللجنة إلى صياغة دستور موحد لإقامة جولة سورية موحدة دون أن يكون هناك أقليات التى من الممكن أن تؤدى إلى تحطيم الدولة السورية.
وتابع "محمد ربيع"، من المؤكد أنها ستتجنب هذا النوع من الدساتير القائمة على المحاصصة والتقسيم الطائفى فى المجتمع، مؤكدا أن سوريا ترغب في إقامة دولة بلا تمزق ولا طائفية من خلال دستور جديد.