منذ انطلاق العام الدراسى الجديد، لم يمر يوم دون وقائع تعدى بين الطلاب وبعضهم وبين الطلاب والمعلمين، منها حمل أحد الطلاب " مطواة" على طفل فى المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس القاهرة واتخاذ إجراء بفصله من المدرسة، إضافة إلى تعرض طالبا للإصابة فى عينه نتيجة اللعب مع زملائه، وأيضا حوادث كثيرة متكررة، فيما طالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، من المدارس تطبيق لائحة الانضباط المدرسى بكل حسم على أى طالب يرتكب مخالفة أو يتعدى على زميله أو معلمه.
وقال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام فى تصريحات خاصة، إن الوزارة وجهت المدارس قبل بدء الدراسة بضرورة تفعيل العقوبات وطرق العلاج الواردة فى لائحة الانضباط على أى طالب يرتكب مخالفة أو يقوم بأعمال عنف، موضحا، أن الوزارة تتابع باستمرار تفعيلها وتطبيقها بصرامة لأنها تتضمن طرق علاجية وعقابية فى نفس الوقت، والإخصائيين الاجتماعيين فى المدارس لهم دور كبير فى تطبيق الطرق العلاجية حسب حالة الطالب والفعل الذى يقوم به، مؤكدا أن إجراءات وعقوبة التعدى تصل لحد الفصل حسب جسامة الفعل الذى يقوم به الطالب.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة، إن العنف وحالات التعدى التى توجد فى المدارس نسبتها قليلة فهناك قرابة 23 مليون طالب فى المدراس وبالتالى حالات التعدى التى ظهرت منذ انطلاق العام الدراسى قليلة ولكن الوزارة لم تترك الأمر دون حلول، حيث وجهت بدراسة حالات الطلاب الذين يميلون إلى العنف، إضافة إلى تفعيل الأنشطة التربوية والرياضية حتى لا يشعر الطلاب بفراغ ويتوجه إلى ممارسة العنف أو التعدى، مشددة على أن لائحة الانضباط كفيلة بإحداث حالة من الانضباط فى المدارس إذا تم تطبيقها بكل صرامة وقوة.
أولياء الأمور أكدوا انزعاجهم من حدوث حالات تعدى وعنف مع انطلاق العام الدراسى الجديد، مؤكدين أنه يجب وضع ضوابط لتلاشى تلك الظاهرة بشكل كبير يضمن سلامة جميع الطلاب، لأن الطفل الذى يتعرض لعاهة فى جسده تصيبه بالإحباط وتدفعه لأن يكره الدراسة والمدرسة ويصاب بعقدة نفسيه تؤثر على مستقبلة التعليمى.
وقال خالد صفوت، إن أولياء الأمور لا يعرفون أى شىء عن لائحة الانضباط وغير مفعله فى المدارس، قائلا: هى حبر على ورق وليس لها وجود داخل المدارس، وإن طبقت لن تفيد لأنه يجب أن تكون هناك طرق علاجية وليست عقابية وهذه اللائحة تؤتى ثمارها حينما تكون الأمور مستقرة داخل المدارس، موضحا أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية عامة فى التربية وأن تكون هناك توعية بشكل مستمر داخل المدارس ويؤدى الأخصائى دوره بشكل متقن فى ظل ارتفاع الكثافات الطلابية.