تواصل أسعار الدواجن ارتفاعها، فى ظل عدم السيطرة على منظومة الثروة الداجنة، وكثرة التحديات التى تواجه المربيين، وعلى رأسها انتشار الأمراض الوبائية، ومنها سرطان الدواجن، وأنفلونزا الطيور، فضلا عن نقص الأمصال واللقاحات الملائمة لتحصين الطيور، كما أن حظر استيراد بعض أنواع الطيور وعلى رأسها "البط" من فرنسا التى تعتبر المصدر الرئيسى، أدى إلى نقص المعروض فى السوق المحلى وبالتالى زيادة الأسعار على المستهلك بصورة كبيرة، والتى من المتوقع أن تزداد مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الدواجن ارتفعت بنسبة 25%، خلال الفترة الراهنة، نظرا للنقص الشديد فى المعروض، وزيادة حالات النفوق بين الطيور، لانتشار الأوبئة ونقص الأمصال اللازمة للتحصين.
وأضاف رئيس الشعبة، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن أسعار الدواجن سجل 19 جنيها للكيلو الواحد بالمزرعة، بينما يباع للمستهلك بأكثر من 24 جنيها، لافتا إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت حتى تجاوزت 4000 جنيه للطن الواحد بعد أن كان 3800 جنيه، مؤكدا أن الحكومة تتجه إلى تعظيم الاستيراد، دون الالتفات إلى العمل على تطوير منظومة الثروة الداجنة، وزيادة الإنتاج المحلى.
وأوضح السيد، أن الإشكالية الكبرى تكمن فى أن غالبية المزارع مفتوحة، ولا يوجد بها معايير واشتراطات التربية الصحيحة، التى تسهم فى زيادة الإنتاج وتقليل معدلات النفوق، لذلك فإن خطورة انتشار الأوبئة تهدد الطيور فى فصل الشتاء والصيف، نتيجة درجات الحرارة التى تؤثر بشكل مباشر على الطائر، مؤكدا أن معدلات النفوق بلغ 40%.
وطالب رئيس الشعبة بضرورة عقد اجتماع مع لجنة الزراعة بمجلس الشعب خلال الفترة المقبلة، وذلك لبحث ضرورة إجراء تعديلات على بعض التشريعات، التى تخص قطاع الثروة الحيوانية، والتى يعود تاريخها إلى عام 1950.