تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن استقالة الحريرى ليست النهاية ولا أن تأتى حكومة أخرى بصفات مختلفة، وإنما الرهان على تغيير طريقة الحكم من المحاصصة الطائفية إلى نظام مدنى علمانى.
فهد سليمان الشقيران: استقال الحريرى... هل انتهت مشكلة الدولة؟!
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إنه فى حومة الأحداث الثورية ليست كل الشعارات عقلانية، وإنما يخلق التداعى الجماهيرى تلقائيا مناخات مشحونة بالطموحات والأحلام، قد تنفرج العقد، وأحيانا يبدو الواقع السيئ أكثر تمكنا وتغلغلا.
ليست النهاية أن يستقيل الحريرى ولا أن تأتى حكومة أخرى بصفات مختلفة، وإنما الرهان على تغيير طريقة الحكم من المحاصصة الطائفية إلى نظام مدنى علمانى، به تتجه الدولة بناسها نحو المساواة وقوة الفرد بدلا من التركيب الطائفى والانضواء خلف الزعيم. إن الانتقال من "حالة الطبيعة" الذئبية بين البشر إلى مفهوم الدولة ونظامها من أعظم ما أنجز فى التاريخ، وذلك بعد قرون من الاقتتال والدم منذ الحرب الأهلية الانجليزية التى عاصرها توماس هوبز وإلى الحروب الدينية وإضافات روسو وكانط وراولز، والاقتراب من مشاعر التناحر والاقتتال أقرب لحالة الطبيعة منها لمفهوم الدولة، ببساطة كيفية وضع عقد اجتماعى راسخ يحقق الحريات ويحدد الواجبات.
أيمن سمير: داعش ما بعد البغدادى
أوضح الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، أن مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادى يطرح مجموعة كبيرة من التساؤلات حول طريقة عمل التنظيم الإرهابى فى الفترة القادمة، ومدى قدرته على مواصلة نفس النهج الذى ابتدعه البغدادى فى السيطرة على الأرض وممارسة أشد أنواع الوحشية والتطهير العرقى، فما هي السيناريوهات التى تنتظر داعش؟ وما مصير "البيعة الشخصية" التي قدمها زعماء فروع التنظيم في مختلف دول العالم للبغدادي على مدار 6 سنوات؟ وما مصداقية الحديث عن توحيد القاعدة وداعش في الفترة القادمة؟.
مفتاح شعيب: بريطانيا تحتكم إلى الصندوق
وجد زعيم حزب العمال البريطانى جيرمى كوربن فى قرار الاتحاد الأوروبى تأجيل "بريكست" ثلاثة أشهر أخرى، فاصلا زمنيا مريحا يمكنه من المناورة وحسن الاستعداد لمواصلة معركته ضد المحافظين. وبعد تصويت مجلس العموم برفض مقترح رئيس الوزراء بوريس جونسون لإجراء انتخابات مبكرة فى الـ 12 من ديسمبر، فإن موقف كوربن الجديد من شأنه قلب الموازين باتجاه الاحتكام إلى الشعب.