انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب، غياب وزراء حكومة المهندس شريف خلال مناقشة تقرير البرلمان حول بيانها، واكتفائها أحيانا بحضور المستشار مجدى العجاتى، وأكد النواب أن عدم حرص الحكومة على حضور هذه المناقشات يعبر عن مدى شعورها بالطمأنينة تجاه البرلمان من منحه الثقه لها.
وأكد النواب انهم سيمنحون الحكومة 6 أشهر من وقت منحها الثقة، كمهلة مبدئية لمحاسبتها عن ما أنجزته من برنامجها وتوصيات المجلس، موضحا أن المجلس لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدى لحين انتهاء المدة التى وضعتها الحكومة لتنفيذ برنامجها والمحددة حتى نهاية 2018.
وقال النائب محمد عطا سليم، إن حكومة المهندس شريف إسماعيل تتعمد عدم حضور جلسات مناقشة برنامجها لشعورها بالطمأنينة تجاه موافقة النواب على برنامجها ومنحها الثقة، بعد أن خرج غالبية النواب معلنين موافقتهم عليها حتى قبل مناقشه البرنامج.
وتابع سليم قائلا: "لو الحكومة بتحترم المجلس ستحضر حتى لو هنقبل البرنامج فعلى الأقل تسمع رأى النواب فى البرنامج وترد عليه".
فيما قال النائب عاطف مخاليف، إن غياب حكومة المهندس شريف إسماعيل عن مناقشات بيان البرلمان حول برنامجها، يؤكد عن مدى التراخى الذى تعانى منه الحكومة الحالية بعد شعوره بطمأنينة بأنها ستحصل على ثقة البرلمان.
وأكد مخاليف أن حضور المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، أمر غير كافى خاصة أنه لا يتم بشكل دائم، موضحَا َانه رغم اعتراضه على جماعه الإخوان إلا أن البرلمان الذى كان يديره سعد الكتاتنى كانت الحكومة فى هذا الوقت، التى كان يرأسها الدكتور كمال الجنزورى كان يحرص على حضور كافة جلسات مناقشه بيانه ومعه الوزراء المسئولين عن ملفات ومهمة، وبمجرد غيابهم يوما واحدا قرر المجلس رفع جلسته اعتراضا على غيابهم.
وأوضح عضو مجلس النواب أن الهدف من حضور الحكومة هو خلق نوع من التفاعل وتبادل الرؤى بين النواب والوزراء حول القضايا الهامة، مشيرا إلى أن الحكومة أعطت نفسها وفقا لبرنامجها عامين ونصف للتنفيذ برنامجها، إلا أن المجلس سيبدأ فى متابعه تنفيذها بعد 6 أشهر لمعرفة ما تم إنجازه.
أما النائب أحمد السجينى، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، فأكد على أن حضور أى من ممثلى الحكومة يعد أمرا هاما حتى يحد نوع من التفاعل بين الجهتين والممثلة فى نواب البرلمان والحكومة أملا فى حل كل الأزمات التى تواجه المجتمع وكذلك عجز الموازنة.
وشدد السجينى على أن حضور رئيس الوزراء جلسة أو جلستين لعدة ساعات للاستماع إلى المشاكل عن القرب، التى يعرضها النواب وموقفهم من برنامجه سيكون أمر جيدا فى ظل الأوضاع والمشاكل الكثيرة التى تواجه المجتمع والبرنامج، وذلك حتى يتمكن من وضع ردود دقيقة تعقيبا على تقرير بيان البرلمان والمقرر أن يلقيه يوم الأربعاء خلال التصويت على مصير حكومته.