رئيس هيئة تنشيط السياحة: حجوزات الموسم الشتوى اكتملت من شهر ونصف.. ويؤكد: خصصنا ميزانية لحملات تسويق شرم الشيخ بعد رفع حظر الطيران البريطانى.. ونتوقع قرارات مماثلة من الدول الآخرى..والطلب على مصر ارتف

أحمد يوسف لـ "انفراد": - قرار بريطانيا برفع حظر الطيران عن شرم الشيخ سيٌؤدى إلى انتعاشه كبيرة.. ونتوقع قرارات مماثلة من الدول الآخرى برفع حظر الطيران عن مدينة السلام - الهيئة قامت بتخصيص ميزانية خاصة لتنظيم حملات تسويق مشتركة فى السوق الانجليزى لشرم الشيخ.. وسنركز فى بورصة لندن على موسم الربيع المقبل - مصر أصبحت وجهه سياحية عليها طلب عالى ومن يريد حجز رحلة للكريسماس "صعب جدا يلاقى مكان" - إفلاس توماس كوك لن يؤثر خريطة الجنسيات فى مصر اختلفت.. وأصبح هناك أسواق لم نكن مقصدهم السياحى - مشكلتنا مع السوق اليابانى فى عدم "شارتر".. ومع بداية 2020 سترفع مصر للطيران رحلاتها إلى 3 أسبوعيا بخطوات ثابتة تسير مصر نحو مشاركة استثنائية فى بورصة لندن السياحية WTM، والتى تعد واحدة من أهم المعارض السياحية فى العالم، ورغم أن مصر تحرص سنويا على التواجد بقوة فى هذا المعرض، إلا أن هذا العام يكتسب أهمية خاصة، حيث يأتى بعد أسبوع واحد من القرار البريطانى برفع حظر الطيران عن مدينة شرم الشيخ، والتى كانت قبل أربع سنوات – هى مدة الحظر – المقصد الأول فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط للسياح الإنجليز. القرار البريطانى دفع وزارة السياحة إلى تغيير خطتها التى كانت وضعتها مسبقا للمشاركة، وهو ما كشفه المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة فى حواره لـ "انفراد" قبل ساعات من المغادرة إلى لندن لافتتاح الجناح المصرى، حيث أكد أن الأولوية بالنسبة لمصر فى بورصة لندن الآن هى استعادة السائح الإنجليزى الذى هجر المقصد المصرى قصرا بسبب قرار حكومته، وتحقيق هذا الهدف يواجه تحدى كبير حيث يتزامن مع إفلاس توماس كوك أكبر شركة سياحة كانت تعمل فى السوق البريطانى، مما يحتم على الجانب المصرى إيجاد بدائل سريعة تتناسب مع حجم السياحة البريطانية المتوقعة. أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة قرار رفع حظر الطيران البريطانى عن شرم الشيخ قبل أيام من بورصة لندن.. هل أجبركم على تغيير خطة المشاركة التى كانت معدة سابقا؟ بالطبع .. فإن رفع الحظر البريطانى عن شرم الشيخ قبل بورصة لندن السياحية مثل لنا فرصة كبيرة جدا لاستعادة السياحة الانجليزية، ونحن كنا بالفعل أعددنا خطة لقاءات مكثفة مع شركات سياحة وطيران ومشغلى رحلات فى بريطانيا، ولكن كان أغلبها يتحدث عن المقاصد السياحية الآخرى فى مصر ولم يكن هناك تركيز على شرم الشيخ، إلا أن القرار دفعنا إلى وضع شرم الشيخ فى مقدمة أولوياتنا، ليتم تكثيف محاور النقاش خلال اللقاءات حول مسألة الترويج أكثر لشرم الشيخ. هل هناك إجراءات اتخذتها هيئة تنشيط السياحة بعد القرار البريطانى للمساعدة فى استعادة حركة السياحة البريطانية كما كانت قبل قرار الحظر؟ طبعا كان هناك إجراءات مهمة منها أن الهيئة قامت بتخصيص ميزانية للحملات المشتركة للترويج والتسويق لشرم الشيخ، فنحن فى الهيئة لدينا ميزانية مخصصة للحملات المشتركة تم الإعلان عنها قبل شهرين تقريبا، وهذه الحملات يتم توجيهها لكل المقاصد السياحية فى مصر، ولكن بعد القرار البريطانى رأت الهيئة ضرورة أن يتم تخصيص ميزانية بعينها يتم توجيهها للسوق الإنجليزي للترويج لشرم الشيخ، وهذا أول إجراء عملى تم اتخاذه، بهدف تكثيف للحملات المشتركة للتسويق للسياحة المصرية. متى تتوقع الهيئة عودة الحركة البريطانية لطبيعتها فى شرم الشيخ؟ أعتقد أنه من الصعب الأن الحديث عن اللحاق بالكريسماس بالموسم الشتوى الذى بدأ بالفعل، لأن أغلب الناس قامت بالفعل بحجز رحلاتها إلى ديسمبر، وإمكانية تغيير الحجوزات من وجهة إلى وجهة آخرى شبه مستحيل، ولكن على الأقل سنركز على موسم الربيع المقبل وشم النسيم. ونحن قمنا بإعداد جيد للجناح المصرى المشارك فى بورصة لندن بالشراكة مع شركات سياحة وفنادق والاتحاد المصرى للغرف السياحية، سيكون كما هو معتاد الترويج لكل مقصد سياحى فى مصر على حده، منها شرم الشيخ وسيوة ومرسى علم، بالإضافة إلى استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة والـvirtual reality لعرض المقاصد السياحية المختلفة والجناح سيكون مشرف وجيد جدا. المهندس أحمد يوسف ولكن بعيدا عن الحملات التسويقية.. توقف الطيران الشارتر لسنوات قد يكون عائق أمام استعادة السياحة البريطانية؟ كل تلك القضايا وضعناها فى الإعتبار وسيتم بحثها مع شركات السياحة ومشغلى الرحلات فى لندن حيث سيكون هناك تركيز أكثر على شرم الشيخ، وكل ما يتعلق بعودة السياحة لها، فالبورصة ستكون فرصة للنقاش وجها لوجه مع الشركاء. وبرنامج تحفيز الطيران فيه جزء مشجع جدا لشرم الشيخ، فأزمتنا الوحيدة كانت فى قرار حظر الطيران، ولكن بعد رفع الحظر وفى ظل وجود طلب عالى على مصر يمكن للشركات المشاركة والاستفادة من برنامج تحفيز الطيران،. القطاع السياحى يتوقع أن يتبع القرار البريطانى قرارات مشابهة من الجانب الروسى.. فما رأيك؟ القرار البريطانى فى حد ذاته سيؤدى إلى دفعة قوية جدا لشرم الشيخ، ولكن نحن أيضا متوقعين لو هناك أى حكومات آخرى كانت تتخذ إجراءات بحظر الطيران عن المدينة السياحية، بالتتابع ستبدأ فى رفع الحظر. ولكن هل إفلاس شركة توماس كوك عملاق السياحة البريطانى، والتى كانت تعمل بقوة فى السوق المصرى سيؤثر على تدفق السياحة الإنجليزية؟ إحنا بنروج للوجهات السياحية والمنتجات المختلفة التى تميز مصر، ونتحدث إلى المستهلكين، أما الشركات الوسيطة، فنحن لا نعتمد على شركة بعينها، "واللى بييجى يشتغل على مصر بنشتغل معاه"، ولو أى شركة اختفت من السوق النهاردة فهناك شئ اسمه "عرض وطلب"، ومصر أصبحت وجهه سياحية عليها طلب، وبالتالى فالشركة الوسيطة ممكن أن تكون شركة عادية أو "ترافيل إيجنت" وممكن يكون أون لاين إيجنت، "وموضوع توماس كوك هياخد وقته"، ولكن أى فراغات أوجدها هذا الاختفاء ستسد سريعا لأن الطلب على مصر عالى خلال هذه الفترة. بالحديث عن الموسم الشتوى.. كيف ترى المؤشرات حتى الآن؟ أؤكد أن مؤشرات الموسم الشتوى عالية جدا، وتبشر بموسم متألق ويتخطى كل الأعوام السابقة، "فمعظم الناس مخلصة حجوزاتها بالفعل منذ شهر ونصف"، لدرجة أن من يريد حجز رحلة للكريسماس الأن "صعب جدا يلاقى مكان". هل هناك مقاصد بعينها مرتفعة؟ نقدر نقول أن معدلات الإشغال عالية جدا على كل المقاصد الأقصر وأسوان والغردقة ومرسى علم، ولكن شرم الشيخ كانت متأخرة بعض الشئ، ولكن بعد رفع حظر الطيران أعتقد أن المعدلات فيها ستشهد ارتفاعا طفيفا، وسنعول على "حجوزات اللحظة الآخيرة لمن لم يقم بحجز إجازة الكريسماس حتى الآن" فهو المستهدف الذى سنعمل عليه بالنسبة لشرم الشيخ. رئيس الهيئة يؤكد اكتمال حجوزات الموسم الشتوى لو تحدثنا عن حركة الأسواق السياحية لمصر فى عام 2019.. كيف نصنفها؟ انتهت عشر أشهر من العام والحركة تسير بشكلها المعتاد، وترتيب الأسواق كما هو ويأتى فى المقدمة السوق الأوروبى، ولكن ما نعمل عليه أننا نحاول التنويع وبناء أسواق جديدة، ولا نريد الاعتماد على أسواق محدودة مثلما كان يتم فى الماضى، وهو ما بدأ يتغير بالفعل فى خريطة الجنسيات، حيث أصبح هناك جنسيات لم تكن مصر مقصدهم السياحى. مثل؟ مثل بيلا روسيا هناك أعداد كبيرة جدا منها تزور مصر سنويا، وكازاخستان أيضا تأتى بأعداد كبيرة، وأوروبا الشرقية مرتفعة، بولندا والتشيك ورومانيا وصربيا. ماذا عن السوق اليابانى.. خاصة أن الهيئة عائدة حديثا من مشاركة فى معرض اليابان الدولى؟ مشكلتنا مع السوق اليابانى فى الطيران، لأنه للأسف هذا السوق لا يوجد به "طيران شارتر" كثير، وثانى مشكلة أنه لا يوجد هناك "تور أوبريتور" أو منظمى رحلات، بالمعنى المفهوم مثل أوروبا، يمكن أن نذهب ونتحدث معهم لتشغيل شارتر فلايت. معنى ذلك أن السوق اليابانى غير مرشح للصعود؟ بالعكس السوق اليابانى راجع بقوة خلال الفترة المقبة، فالمشاكل الفنية نعمل على حلها، كذلك هناك جزء هام وهو استعادة الثقة من حيث الأمن، لأن السائح اليابانى إلى حد كبير حساس فى مسألة الأمان، وهو ما ركزت عليه وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط خلال لقاءاتها فى اليابان، وبعثت برسالة قوية إلى صناع القرار السياحى سواء الحكومى أو الخاص فى هذا الشأن. وفيما يخص الطيران فهو فى تطور، فنحن العام الماضى كان لدينا رحلة أسبوعية واحدة فقط لمصر للطيران وتم رفعها إلى رحلتين العام الحالى، ولكن مع بداية العام الجديد سيتم رفعها إلى ثلاث رحلات أسبوعية. هل يؤدى افتتاح المتحف المصرى الكبير إلى دفعة فى السياحة اليابانية؟ بالطبع.. المتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحة فى 2020 سيلقى الضوء من جديد على المقصد السياحى المصرى بالنسبة للسوق اليابانى ، خاصة أن اليابانين قدموا لنا مساعدات كبيرة فى المتحف المصرى الكبير.