قال راهوال كوليشيرايث، سفير الهند فى القاهرة، إن التفكير فى إقامة المنتدى الإقليمى للهند ودول غرب آسيا وشمال افريقيا المقرر انعقاده يومى 6 و7 نوفمبر المقبل بالقاهرة لأول مرة، يعود لأسباب كثيرة أولها الرغبة فى دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين دول شمال افريقيا وغرب اسيا، وخاصة مصر، بسبب بمرورها بمرحلة من النمو الاقتصادى الواضح وجذبها للاستثمار.
وأوضح راهوال، أن مصر نجحت خلال الـ3 أعوام الماضية فى العديد من النجاحات الاقتصادية، وانعكس فى استقرار سعر الصرف، واستمرار الاصلاحات الاقتصادية، وتحقيق زيادة فى النمو ارتفعت إلى 5.5 %، وتنفيذ عدد من الإجراءات التى تدل على استمرار معدل الارتفاع فى الفترة القادمة، مع وجود فرص استثمار متاحة فى ظل هذه البيئة السياسة والاقتصادية الناجحة.
وأشار راهوال فى مؤتمر صحفى، إلى أن مصر من أهم الشركاء التجاريين للهند فى القارة الأفريقية، حيث شهد حجم التبادل التجارى بين البلدين ارتفاعًا ملحوظًا حيث وصل عام 2018 إلى 3.68 مليار دولار أمريكى، ثم إلى 4.55 مليار دولار امريكى عام 2019.
ولفت راهوال إلى أن قيمة الصادرات الهندية عام 2019 ارتفعت بنسبة 20.6%، كما ارتفعت قيمة الواردات الهندية من مصر بنسبة 29.02 %، مشيرًا إلى أن الهند تعد تاسع أكبر شريك تجارى لمصر، وثامن أكبر مستورد للبضائع المصرية وعاشر أكبر مصدر إلى مصر.
وعن أهم الصادرات الهندية لمصر قال السفير الهندى أنها تشمل المنتجات البترولية وغزل القطن والسيارات والمعادن المصنعة ولحوم الجاموس، أما أهم وارادات الهند من مصر البترول الخام والأسمدة المصنعة والكيماويات غير العضوية والأسمدة الخام.
وأشار راهوال إلى أن الهدف من إقامة هذا المنتدى هو دعم فرص التجارة والاستثمار بين الجانبين، وتوفير المزيد من فرص التعاون، وهى مبادرة نابعة من القطاع الخاص، ودور الحكومات فيها تشجيع وتعزيز التعاون.
وأكد السفير الهندى أن 55 عضوًا من الشركات الهندية مشاركًا وبعض من دول شمال افريقيا وغرب أسيا، بالإضافة إلى 250 فردا من إجمالى الوفود المختلفة الجنسية.
ولفت راهوال، إلى وجود عرض من الجانب المصرى عن منطقة قناة السويس لاستعراض كافة المعلومات، ونشر التسهيلات المتاحة لهذه المنطقة وغيرها حتى يتعرف المستثمر الهندى على الفرص المتاحة للعمل فيها، مشيرًا إلى أن التحديات التى قد تواجههم، كلها متعلقة بإجراءات العمل فى هذه الشركات ،ويتم حلها بصورة ودية .