سادت حالة من الغضب والاستياء بين أساتذة وطلاب مستشفى طنطا الجامعى، بعد رمى المشرف العام على المستشفيات الجامعية جهاز معالجة مياه الكلى فى الشارع أسفل العقار الجديد تحت الإنشاء، بحجة عدم علمه بوجوده فى المبنى، وكون المبنى تحت الإنشاء.
وأكد شهود عيان أن المشرف العام حضر إلى المبنى الملحق بالطوارئ "تحت الإنشاء" وسأل عن محتويات الدور السادس فأخبروه أنه جهاز وحدة معالجة مياه الكلى، ومسئول عنها قسم الباطنة، فأمر العمال بكسر القفل، وإنزال الجهاز فى الشارع فورا، وهو ما تم، وتدخل العمال لإنقاذ الموقف وأدخلوا الجهاز فى المخازن الخاصة بهم، حتى علم الدكتور محمد الشبينى، مدير مستشفى الطوارئ وتدخل لإنقاذ الموقف، واحتفظ بالجهاز على مسئوليته الخاصة.
الجهاز دخل المستشفى بعد إخطار عميد كلية الطب وموافقة مجلس القسم
وأكد أحد الأطباء أن الجهاز دخل المستشفى بناء على موافقة محضر قسم الباطنة، بحضور 30 عضوا، فى جلسته المنعقدة بتاريخ 3 إبريل الجارى، وتم تسليم محضر القسم للدكتور أمجد عبد الرءوف عميد كلية الطب رسميا، وتضمن المحضر فى البند الثانى قبول التبرع بمحطة تنقية المياه، لوحدة الكلى بالمبنى، الملحق بالباطنة، بمستشفى الطوارئ، وجاء القرار نصا، وافق القسم على قبول التبرع والمقدر قيمته بمبلغ 70 ألف جنيه تدفع من المتبرع للشركة المصرية لأنظمة معالجة المياه، نظير وحدة معالجة المياه الخاص بمحطة الكلى، الصناعية فى المبنى الملحق بعناية الأمراض الباطنة، بمستشفى الطوارئ.
الوحدة دخلت بصفة رسمية والمشرف العام يتعنت
وأضافت إحدى الطبيبات رفضت ذكر اسمها، أن مجلس المستشفيات الجامعية يحيل من يدلى بتصريحات صحفية للتحقيق، وأن وحدة الغسيل دخلت المبنى بصفة رسمية بعد موافقة القسم وإخطار عميد الكلية، وفى المكان المخصص لها سلفا فى المبنى الذى يدعى المشرف العام أنه تحت الإنشاء رغم أن جميع أجهزة الأشعة موجودة بالدور الأول ويتردد عليها آلاف المرضى يوميا.
وقالت: إن الدور السادس تم الانتهاء من تشطيبه ومغلق ومحدد سلفا كما موضح فى قرارات مجلس القسم لهذا الغرض فتم قبول التبرع رسميا، ووضعه فى الدور السادس وإغلاقه، لحين الانتهاء من باقى المبنى، وهو ما رفضه المشرف العام دون إبداء أسباب.
لماذا لم يرجع المشرف العام لرئيس قسم الباطنة؟
وتساءلت إحدى الطبيبات لماذا لم يرجع المشرف العام لسؤال رئيس قسم الباطنة عن الجهاز وطلب المفتاح، قبل اتخاذ قرار رمى أجهزة بآلاف الجنيهات فى الشارع وتعرضها للتلف قبل تشغيلها رسميا؟ علما أنها تبرعات من قبل فاعلى الخير، وقالت ماذا يكون رد فعل المتبرعين فى مثل هذه المواقف، علما أن العمال أخبروا الدكتور عن مكان المفتاح ومحتويات الجهاز، ورغم ذلك أصر على موقفه من التخلص من الجهاز.
الوحدة معرضة للتلف وضياع ثمنها هدرا
وقالت إحدى الطالبات فى القسم: إن الوحدة بهذا الشكل معرضة للتلف وضياع ثمنها رغم حاجة القسم الملحة إليها، مؤكدة أن الوحدة تحتوى على 16 جزءا تكفى 8 ماكينات، ولا يوجد سوى 5 أجزاء فى مكتب الدكتور محمد الشبينى مدير مستشفى الطوارئ الذى تدخل لإنقاذ الموقف وباقى الأجزاء موزعة فى مخازن العمال.
وأشارت إحدى الممرضات إلى أنها لم تكن المرة الأولى التى يتجرأ المشرف العام فيها، لكنه سبق وقام بنقل مرضى قسم الباطنة بحجة أن المبنى تحت الإنشاء، رغم وجود سلم داخلى "كوبرى" يربط بين المبنى الملحق ومبنى الطوارئ الرئيسى، وفى نفس الوقت لم ينقل أجهزة الأشعة الموجودة فى نفس المبنى.