رغم أن العالم كافة يحتفل بذكر أعظم اكتشاف أثرى فى تاريخ الإنسانية، فى مثل هذا اليوم 4 نوفمبر، ويعلم القاصى والدانى أن عالم الآثار الأشهر فى العالم هوارد كارتر، الذى قدم إلى مصر وهو فى سن الـ17 عاماً، هو من أزاح التراب عن مقبرة أعظم ملوك الفراعنة "توت عنخ آمون"، إلا أن الجاهل الإرهابى محمد ناصر، لا يعلم ذلك وهو الذى يتشدق بالثقافة والمعرفة ويدعى أنه الفنان المثقف والإعلامى الشهير.
وقال الإرهابى محمد ناصربلياتشو الإخوان، خلال تقديمه برنامج "مصر النهاردة"، المذاع عبر قناة "مكملين"، الإخوانية والتى تبث من تركيا، :"زى النهاردة 2 نوفمبر 1922 اكتشف واحد صايح ضايع اسمه كارنافون اكتشف مقبرة توت عنخ آمون بالصدفة البحتة..هو رسام ضايع وكان صايع ولطشت معاه كتير لحد ما جه اليوم واكتشف المقبرة العظيمة دى".
بعيداً عن الألفاظ السوقية والنابية التى دائماً ما يرددها الإرهابى محمد ناصر خلال تواجده عبر هذه الشاشة الإخوانية، والتى لا تمت للإعلام بصلة أو للأخلاق من الأساس، تابع قائلاً:" ده مكنش حدث عادى لا فى مصر ولا فى العالم كله الراجل كارنافون لما اكتشف الاكتشاف ده و المقبرة دى عملت هوس للعالم كله..عملت هوس فى كل أنحاء الأرض كلها..عملت هوس فى كل شئ بعدما تم اكتشافها على يد الصايع الضايع اللى اسمه كارنافون".
اعترف الإرهابى محمد ناصر بلياتشو الإخوان أن حدث اكتشاف المقبرة هز العالم، وتناولته كافة الوسائل الإعلامية العالمية ومن ثم قامت جميع الجامعات البحثية المعنية بتدريس علم المصريات بفرد مجلدات فى الثروة العلمية التى أضافتها المقبرة من معلومات قيمة لحقبة تاريخية من حياة الإنسانية، ومالا يعلمه "ناصر"، أن العالم هوارد كارتر جاء إلى مصر وهو صغير وبدأ فى تعلم الرسم والنحت، ولكنه لم يستمر طويلاً فى ذلك، من أجل اتجاهه فى الطريق التى طالما كانت تشغل تفكيره بشكل دائم وهو البحث والاستكشاف والتنقيب عن الآثار.
خلد أسم "كارتر"، كأعظم عالم مصريات من أجل ارتباط اسمه باكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون"، وأصبحت المراجع ووسائل الإعلامى تربط اسمه بالفرعون المصرى، الذى ظلت مقبرته بعيده عن أعين اللصوص من أجل أن تبوح بأسرارها للمصريين فى عام 1922، فى مثل هذا اليوم، إلا أن الإرهابى محمد ناصر الهارب إلى تركيا أخذ يردد أسم اللورد كارنافون، على أساس هو من اكتشف هذه المقبرة على خلاف الحقيقة تماماً.
يعد اللورد كارنافون، هو من مول حملة عالم الآثار الكبير هوارد كارتر فى استكشاف مقبرة توت عنخ آمون، بوادى الملوك بمحافظة الأقصر، ولا علاقة له بالاكتشاف غير التمويل فقط، إلا أن "ناصر"، متمسك بأنه هو من اكتشفها، ولم يكن ذلك لمرة أو مرتين بل لأكثر من 6 مرات يذكر الإرهاب الهارب إلى تركيا، أسم "كارنافون"، ولم يذكر مرة واحدة "كارتر"، حيث يعد ذلك مثال واضح وصارخ على جهل مدعى الثقافة حتى فى المعلومات التى تتمتع بشهرة عالمية.