"قراء التمرد على النص المقدس"، هذه عبارة تختصر وصف حال قراء يخلطون القراءات بعضها البعض لصناعة حالة شاذة بقصد الإثارة للفت نظر الجمهور والمستمعين ودراويش النغم و "المآتم والعزاءات"، الذين يدورون وراء القراء فى حفلات تحولت من مآتم إلى حفلات "سماع" لمهاويس التلاوة الشاذة.
نقابة القراء طرف أصيل فى حفلات الخروج على النص المقدس، استدعت ثم "أنبت" وعاودت فعنفت، ثم سكتت مع توقيع إقرارات التوبة وتعهدات عدم مخالفة أصول التلاوة من قبل بعض المغمورين، وكثير من القراء، وفشلت كل المحاولات، فقررت النقابة الحارسة على كتاب الله الخروج على النص على من خرجوا عليه، واتخاذ قرارات حاسمة تجاههم.
قررت نقابة القراء، تقديم بلاغ للنائب العام ضد 3 قراء بتهمة "ازدراء القرآن"، والتلاعب بالقراءة، وكلفت مستشار النقابة للشئون القانونية حازم مقلد أن يحرك الدعوة ضد المخالفين للفصل فى موقفهم.
وأوقف مجلس النقابة عضوية ياسر عبد الرحمن محمود، وشهرته "ياسر البتشتى" ويحمل عضوية رقم 4686، وحامد عبد الغني أحمد ويحمل رقم عضوية 2334، وهذا إجراء أولى لهما، وهما من (أبو تشت - قنا) وجابر يحيى محمود عثمان، وهو عضو فئة (ب) أى لا يحفظ القرآن كاملا لتلاعبه فى أوراق رسمية، وقيامه بمنح إجازة قرآنية موقّع عليها بخاتم مزيف للنقابة لأحمد عودة، وأحالت النقابة الإجازة واسم مانحها والحاصل عليها للنيابة العامة.
قال الشيخ محمد حشاد نائب نقيب القراء، إنه تقرر تقديم بلاغ ضد القراء ممدوح عامر وعبدالله جلال، و هشام سمير عنتر، تتهمهم فيه بازدراء القرآن ومخالفة أصول التلاوة، وذلك بعد مداولات لمدة سنة ومحاولات ردعهم عن المخالفات المتكررة، ووقعوا خلال العام على عدة إقرارات بعدم المخالفة، ومع ذلك خالفوا عدة مرات.
وأضاف حشاد، لـ"انفراد"، قائلا: "القرآن ذو الحديث وذو احترام الصحابة لأنه أصل ومصدر التشريع وإهانتهما يعد ازدراء للدين، فما بالنا بازدراء القرآن، وقد وقعوا إقرارات بعدم المخالفة ولم يمتثلوا ولا يوجد بيننا عداء ودورنا الدفاع عن أهل القرآن، ولا يوجد ضابط ولا رابط، ونمتلك الفلاشات صوت وصورة وسنقدمها للنيابة، ومنذ سنة ونحن نحاول وقف هذه المهازل".
واستكمل: "أحد هؤلاء القراء وأبوه وأخوه لا يقرأون قرآنا بل أشياء مؤلفة ونستقبل تليفونات من الداخل والخارج وهم يفهمون أن هذه المخالفات وهذه التجاوزات هى من تأتى لهم بالشغل، ووسنحاسب غير الملتزمين، ويؤسفنا أن نقدم مشايخ للقضاء، ولا يمكن تجاهل البلاغات، وهؤلاء أحفاد لشيوخ كادوا يسجنوا بمثل هذه التهم، ونحن أمام عائلات اعتادت التجرؤ على القرآن، ولن نسكت أمام ذلك بعد اليوم".
وقال حازم مقلد المستشار القانونى لنقابة القراء، لـ"انفراد"، إننا نقوم بإجراءات الإبلاغ والتى تنتهى خلال يومين، مضيفا أن النقابة عازمة على إنهاء إجراءاتها للنهاية وعدم التراجع، مشيرا إلى أن النيابة والقضاء هما الفيصل للانتصار للقرآن الكريم.
من جانبه، أكد محمد الساعاتى المتحدث باسم نقابة القراء، أن نقباء المحافظات أبلغوا بمخالفات من قبل أعضاء وآخرين ليسوا أعضاء وتجرأوا على دستور سماوى يجب الحفاظ عليه من البشر وهذه رسالة سماوية سامية لا يمكن التزيد عليها أو مخالفتها.
وأضاف الساعاتى، لـ"انفراد"، أن هؤلاء يخلطون القراءة، مع أن إذاعة القرآن تلتزم بقراءة حفص فقط حتى لا يحدث خلل مع عرض أكثر من رواية، والنقابة تلزم الجميع بحفص حيث بعض القراءات تقول هيت لك وبعض هيأت لك والتلاوة بهذا الشكل يشعر الناس بخلل لا يفهمون مقصوده وتحدث بلبلة، والاحتكام فى وقوع الخلل من خلافه لمشيخة عموم المقارئ المصرية، كما ناقش الاجتماع تطوير قانون النقابة الذى سن منذ 40 سنة.