الكوكب فى خطر.. 11000 عالم فى 153 دولة يعلنون حالة الطوارئ المناخية.. دراسة: 110 ملايين شخص يعيشون الآن فى أماكن ستقع أسفل البحار..مدن ستمحى من الخريطة بينها الإسكندرية بحلول 2050..ومطالبات بوقف الوقو

نشرت صحيفة نيويورك تايمز، تقريرًا كشفت فيه إمكانية أن يؤثر ارتفاع البحار على ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص بحلول عام 2050، مما يهدد جميع المدن الساحلية الكبرى فى العالم.

وبحسب الصحيفة، أجرى علماء حساب طريقة أكثر دقة لارتفاع الأرض بناءً على قراءات الأقمار الصناعية، وهى طريقة قياسية لتقدير آثار ارتفاع مستوى سطح البحر على مساحات واسعة، ووجدوا أن الأرقام السابقة كانت متفائلة للغاية، فقد أظهر البحث الجديد أن حوالى 150 مليون شخص يعيشون الآن على أراضٍ ستكون تحت خط المد العالى بحلول منتصف القرن. ووفقًا لما ذكرته "دينا أيونيسكو" وهى مجموعة حكومية دولية تنسق العمل بشأن المهاجرين والتنمية، أن التغير المناخى سيؤدى إلى اختفاء التراث الثقافى وذكرت مثالاً على هذا "عروس البحر المتوسط" مدينة الإسكندرية التى أسسها الإسكندر الأكبر منذ حوالى 330 قبل الميلاد، يمكن أن تضيع بسبب ارتفاع منسوب المياه، ونشرت صورة لما سيكون عليه حال المدينة بسبب التغير المناخى. وأظهرت التقارير، أن أكثر من 20 مليون شخص فى فيتنام، أى ما يقرب من ربع السكان، سيعيشون على أراضٍ مغمورة، وفى تايلاند، يعيش الآن أكثر من 10% من المواطنين على أراض يُحتمل أن تغمرها المياه بحلول عام 2050. وقال لوريتا هيبر جيرارديت، أحد سكان بانكوك ومسئول فى الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إن تغير المناخ سيضغط على المدن بطرق متعددة، وحتى فى الوقت الذى تغمر فيه ظاهرة الاحتباس الحرارى مزيدًا من الأماكن، فإنها ستدفع المزارعين الفقراء إلى البحث عن عمل فى المدن. ففي شنجهاى، والتى تعد أحد أهم المحركات الاقتصادية في آسيا، يهدد الماء بابتلاع قلب المدينة والعديد من المدن الأخرى المحيطة به، فقدأظهرتالبيانات الجديدة أن 110 ملايين شخص يعيشون بالفعل فى أماكن تقع أسفل خط المد العالى، والتى تكافح الحكومات الأن بوضع تدابير وقائية مثل الجدران البحرية والحواجز الأخرى. وقال أحد الباحثين إنه يتعين على المدن أن تستثمر مبالغ أكبر بكثير فى مثل هذه الدفاعات، وعليها أن تفعل ذلك بسرعة.

وقدم مثالاً على "مدينة نيو أورليانز"، المدينة الواقعة تحت مستوى سطح البحر والتي دمرت عام 2005 عندما فشلت السدود الواسعة وغيرها من أشكال الحماية خلال إعصار كاترينا، وتشير التوقعات الجديدة إلى أن جزءًا كبيرًا من مومباى، العاصمة المالية للهند وواحدة من أكبر المدن فى العالم، معرضة لخطر عدم الوجود. ويظهر البحث أنه ينبغى على البلدان أن تبدأ الآن الاستعداد لمزيد من المواطنين للانتقال إلى الداخل والابتعاد تمامًا عن المناطق الساحلية والجزرية. وأكدت أن هناك خطرًا أخر، فبسبب الهجرة ستشتعل الصراعات الإقليمية أو تفاقمها.

كما حذر تقرير جديد صادر عن 11258 عالمًا فى 153 دولة من مجموعة واسعة من التخصصات من أن الكوكب "يواجه بوضوح وبشكل لا لبس فيه حالة طوارئ للمناخ"، لتعد تلك المرة الأولى التى تصدر فيها مجموعة كبيرة من العلماء رسمياً وصف تغير المناخ بأنه "حالة طارئة"، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

وتشير الدراسة إلى أن سبب إعلان حالة الطوارئ، زيادة الاتجاهات البشرية من انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث أكدت الدراسة أنه على الرغم من 40 عامًا من مفاوضات المناخ العالمى، إلا أن من الواضح الفشل الذريع فى معالجة هذا المأزق. ويدعو التقرير العالم إلى "تنفيذ ممارسات ضخمة فى كفاءة الطاقة وحفظها" ووقف الوقود الأحفورى لصالح مصادر الطاقة المتجددة، وهو اتجاه يلاحظ أنه لا يحدث بسرعة كافية، كما يدعو إلى بقاء الوقود الأحفورى المتبقى، مثل الفحم والنفط، فى الأرض، ولا يمكن حرقه أبدًا لتوليد الطاقة، وهو هدف رئيسى للعديد من نشطاء المناخ.

ودعت الدراسة أيضًا إلى التحول إلى تناول الأطعمة التى تعتمد على النباتات وإنشاء ممارسات زراعية تزيد من كمية الكربون التى تمتصها التربة، وتشير الدراسة أيضًا إلى إعطاء الأولوية للحفاظ على الغابات السليمة التى تخزن الكربون مع الأراضى الأخرى التى يمكن أن تدفن الكربون بسرعة، مما يقلل من الاحتباس الحرارى.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;