حالة من الوجع والحزن أصابت المصريين إثر رحيل الفنان هيثم أحمد زكي في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة.
أسرار اللحظات الأخيرة في حياة الفنان كشفها مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، مؤكداً أن الفنان شعر بحالة إعياء أثناء أداء التمارين الرياضية بصالة جيم اعتاد التمرن بها، فتوجه إلى المستشفى، ووقع الطبيب الكشف عليه ثم حصل على أدوية وعاد إلى مسكنه الذي يقيم به بمفرده.
وكانت خطيبة الفنان، اتصلت به أكثر من مرة ولم يرد، فأبلغت الأمن وانتقل رجال المباحث إلى مسكنه بمدينة الشيخ زايد ، وبفتح باب الشقة بعد استئذان النيابة، تم العثور عليه مفارقا الحياة بغرفة نومه، وأشار إلى أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية.
ومن ناحيتها، واصلت جهات التحقيق بمدينة 6 أكتوبر تحقيقاتها حول وفاة الفنان للوقوف على ظروف وملابسات وفاته، حيث تستمع النيابة لأقوال عدد من شهود وأفراد أسرة وأصدقاء الفنان الراحل، فضلًا عن أفراد أمن الكمبوند الذى يسكن فيه بالشبخ زايد.
وأظهرت التحريات الأولية أن الفنات كان يعانى من أزمة صحية قبل وفاته بساعات، توجه على أثرها إلى الطبيب المعالج له، بعدها عاد إلى منزله وخلد فى النوم، وحينما حاولت خطيبته التواصل معه، لم تستطيع الوصول إليه.
وتابعت التحريات، أن عدم إجابة الفنان على هاتفه أثار شكوك ومخاوف خطيبته التى أبلغت الامن، وبعد استئذان النيابة، تم دخول الفيلا وعثر عليه متوفيا.
وأظهرت نتائج معاينة فيلا الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، عن عدم وجود أى دلائل تشير إلى وجود شبهة جنائية، سواء بعثرة فى محتويات الفيلا، أو كسر فى المنافذ الخاصة بها، كما أوضحت مناظرة الجثة، عدم وجود آثار لعنف جنائى، وتنتظر النيابة تقرير مفتش الصحة حول الوفاة.
وتم نقل جثمان الفنان هيثم أحمد زكى إلى مشرحة زينهم لأخذ عينى من دمائه وإجراء تحليل لبيان أسباب الوفاة.
وأوضح الدكتور سامى بدوى الخبير المتخصص فى الطب الشرعى أسباب حالات الوفاة نتيجة الهبوط الحاد فى الدورة الدموية، ونتيجة هذه الهبوط الحاد والأثار المترتبة عليه وكيفية التعامل معه من ناحية علوم مسرح الجريمة والطب الشرعي لتجنب حالات الموت المفاجئ.
وقال: قبل الحديث عن مسألة الهبوط الحاد في الدورة الدموية لابد من التأكد من تناول الشخص أى أدوية قبل وفاته خاصة الأدوية المتعلقة بأمراض القلب حيث أنه طبقا للعلوم الطبية تقل كمية الأكسجين الواصلة لأنسجة الجسم، الأمر الذي يؤدي لاختلال نسبة الأملاح والعناصر الأخرى في الجسم، لدرجة قد تودي بحياة المريض في النهاية.
وأضاف: مسألة هبوط الدورة الدموية من الناحية الطبية لا تعتبر فى الحقيقة "مرضًا" بل عرض لمشكلة صحية ما، فغالبًا ما يرتبط بمشاكل صحية في القلب، كضعف أو هبوط عضلة القلب أو اضطراب نظم القلب، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن يحدث نتيجة ميكروب في الدم "التهاب بكتيري"، وربما يكون ناتج عن نزيف داخلى أو خارجى أو جفاف شديد أو جلطة فى الرئة – وفقاَ لـ"بدوى".
وتابع: هبوط الدورة الدموية الحاد يمكن أن يحدث نتيجة مشاكل صحية في الرئة والشرايين أو القلب مثلاَ كالجلطة أو كهربية القلب، حيث أنه في بعض الحالات يمكن أن يرجع إلى التعرض لصدمة عصبية التي تؤدي لزيادة قطر الشرايين عن حجمه الطبيعي - حوالي نصف ملي أو ملي - الأمر الذي يتسبب في انخفاض ضغط الدم ومن ثم هبوط الدورة الدموية، ويمكن أن يرتبط في حالات أخرى بالتهاب رئوي شديد أو هبوط في أداء الكبد.
واستكمل: الهبوط الحاد في الدورة الدموية يمكن أن يؤدي إلى الوفاة مباشرة، وفي بعض الحالات الأخرى قد يسبقه أعراض منذرة كالهبوط والدوخة، ويمكن أيضاَ أن يصاحبه بعض الأعراض التي تتمثل في: انخفاض ضغط الدم، تدهور في درجة الوعي أو عدم تركيز، دوخة شديدة.
ورحل الفنان هيثم أحمد زكى وترك بصمة لا يمكن أن ينساها المشاهد العربى وليس المصرى فقط، حيث جسد عددا من الأعمال الدرامية التى من المستحيل نسيانها كما أشار الكتاب والنقاد، وخصوصاً دوره بمسلسل "كلبش" حين جسد فيها شخصية عاكف الجبلاوى.