سلطت قناة "إكسترا نيوز"، الضوء على التعزيزات العسكرية الأخيرة التى قام بها الجيش العربى السورى فى عدد من المدن السورية لمواجهة الانتهاكات التى يمارسها أردوغان وقواته والفصائل الإرهابية الموالية له ضد السوريين ، بجانب موقف الشعب السورى من أعمال اللجنة الدستورية السورية.
القناة أكدت فى تقريرها أن تعزيزات عسكرية سورية وصلت إلى قرية باب الخير في ناحية أبو راسين وقرى أم شعيفة والفيصلية والمناخ والمحمودية على محور تل تمر-رأس العين وذلك لتدعيم النقاط التي ثبتها الجيش العربي السوري في إطار مهمته الوطنية للدفاع عن المواطنين وأرض الوطن ضد أي اعتداء.
كما انتشرت وحدات من الجيش خلال اليومين الماضيين على الشريط الحدودي مع تركيا بدءاً من مدينة القامشلي باتجاه مدينة المالكية شرقاً وعلى امتداد نحو 60 كيلومترا وإقامة نقاط تمركز في المنطقة لتوفير الأمان والحماية لأهلها وشملت عملية الانتشار بلدتي القحطانية والجوادية وقرى وبلدات دير غصن وعتبة وتل الحسنات وتل السيد ملا عباس وقحطانية وكرديم فوقاني وتل جهان وتل خرنوب.
من جانبه أكد محمد عز الدين، الكاتب المتخصص فى الشؤون العربية، أن التعزيزات العسكرية التى قام بها الجيش العربى السورى فى مدينة الحسكة السورية هى خطوة مهمة للغاية فى التخفيف عن المواطنين السوريين فى هذه المناطق كانوا يتعرضون للقمع والتشريد والتهجير وكافة الممارسات غير الإنسانية من القوات التركية من جهة، ومن المليشيات المسلحة المنضوية تحت التنظيمات الإرهابية الموالية للهجوم التركى على شمال سوريا.
وقال الكاتب المتخصص فى الشؤون العربية، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إن هذه الدوريات التى يقوم بها الجيش العربى السورى ستعزز الأمن فى هذه المناطق وتساهم فى التأكيد على أن الأمور تسير على ما يرام فى تلك المناطق السورية.
ولفت الكاتب المتخصص فى الشؤون العربية، إلى أن هذه التعزيزات العسكرية السورية ستضمن أن المواطنين السوريين يحصلون على حصصهم من الحصص الغذائية والتنقل بأمن وآمان فى هذه المناطق ضمن منظومة تضمن آمان هؤلاء المواطنين السوريين من جانب القوات السورية، مشيرا إلى أن النظام التركي اخترق كل المعاهدات المتعلقة بوقف إطلاق النيران في سوريا.
فيما قال سلمان شبيب، السياسى السورى، ورئيس حزب سوريا أولا، إنه ليس هناك اهتمام كبير داخل الشارع السورى بأعمال اللجنة الدستورية السورية، موضحا أن السوريين يرون أن تأسيس هذه اللجنة خطوة إيجابية حيث يرون أن بعض السوريين المختلفون فى وجهات النظر يجلسون مع بضعهم للاتفاق على العديد من النقاط وذلك بحضور المبعوث الدولى.
وأضاف رئيس حزب سوريا أولا، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن المبعوث الدولى الجديد كان له مقاربة هادئة للفصائل السورية واستطاع أن يحصل على ثقة الأطراف السورية كلها ، بينما المبعوث الدولى السابق كان لديه بعض الخلافات وأدت ممارساته فى ردة فعل سلبية من جانب الحكومة السورية، وأصبح غير مرحب به فى دمشق، واليوم يبدو أن جميع الأطراف متفاهمة وسمحت بتمرير التشكيل الحالى للجنة الدستورية السورية .
وأشار رئيس حزب سوريا أولا، إلى أن أسباب عدم اهتمام الشعب السورى باللجنة الدستورية السورية، هو أن أعضاء اللجنة الدستورية السورية غير منتخبة من الشعب السورى وكان هناك تعويل على المجتمع المدنى أن يتوصل إلى توافق بشأن حل الأزمة بسوريا.