صور.. قرار نزع ملكية فيلا "سباهى" يعيد فتح ملف المبانى التراثية بالإسكندرية.. "جمعية التراث": قرار يعد السابقة الأولى من نوعها.. هناك 1035 مبنى بحاجة إلى الاهتمام.. والمحافظ: "لا مساس بالأماكن التراثي

يعد القرار الذى اتخذه المجلس التنفيذى لمحافظة الإسكندرية، برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظالإسكندرية، بنزع ملكية "فيلا سباهى" التراثية، قرارا هو الأول من نوعه فى مجال الحفاظ على التراث، والمبانى التراثية وذلك بعد أن تعرضت الإسكندرية لمذبحة المبانى التراثية منذ عام 2011 وحتى الآن، حيث تم هدم فيلات تراثية انتقصت من القيمة التاريخية والمعمارية للمحافظة العريق ولعل أشهر تلك الفيلات التى تم هدمها هى "فيلا أجيون" و"فيلا الأهرام" و"فيلا شيكوريل" وكان آخرها، مبنى "راقودة" على شاطئ الشاطبى. وجاء قرار نزع ملكية الفيلا التراثية، خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 23 أكتوبر 2019، بمثابة مرحلة جديدة للحفاظ على المبانى التاريخية والتراثية فى محافظة الإسكندرية. "جمعية التراث": قرار يعد السابقة الأولى من نوعها من جانبه قال الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ومدير فرع جمعية التراث والفنون التقليدية بالإسكندرية، أن القرار يعد سابقة هى الاولى من نوعها ، وقرار يؤكد أن الدولة تعى أهمية تراثها، موضحا فى تصريحات خاصة لـ" انفراد " أن القرار الخاص بنزع الملكية يؤكد أننا دخلنا مرحلة جديدة من الحفاظ على التراث خاصة التراث السكندرى تلك المدينة العريقة، وانتهى عهد مسلسل هدم الفيلات والمبانى التراثية والاثرية، حيث جاء القرار إنقاذا لاهم الفيلات التراثية التى تقع على كورنيش الاسكندرية مباشرة. وأشار الدكتور إسلام عاصم، إلى أن قرار نزع الملكية ليس بالقرار السهل، فهو يعمل على نزع ملكية الفيلا من المالك الأصلى لها مع تعويض مالى قد يصل إلى ملايين نظرا لمساحة الفيلا وموقعها المتميز، وفى نفس التوقيت هو قرار للمنفعة العامة أى أنه قرار إلزامى لنزع ملكية الفيلا التراثية من أجل الحفاظ عليها. وأكد على أن القرار يعد قرارا تاريخيا فى مجال الحفاظ على المبانى التراثية بالإسكندرية، و"فيلا سباهى" ليست الفيلا الاخيرة وهناك 1035 مبنى تراثى وأثرى بالإسكندرية مسجل فى مجلد الحفاظ على التراث، تتنوع ما بين مساجد وكنائس ومبانى وفيلات تحتاج إلى الاهتمام والحفاظ عليها. "فيلا سباهى" تتميز بالطراز "النيو – إسلامى" وحول القيمة التراثية لفيلا سباهى قال "إسلام عاصم"، أن الفيلا مسجلة بمجلد التراث برقم 1104، وتم بنائها فى منتصف القرن العشرين على يد المهندس المصرى "على ثابت" الذى يعتبر امتداد للمهندس الإيطالى ماريو روسى ذو التأثير الكبير على العمارة فى مدينة الاسكندرية فى النصف الأول من القرن العشرين، ونجد تطبيق طراز " النيو-اسلامى " الذى تمتزج فيه الزخارف الإسلامية مع النسق الأوروبى، حيث استخدم المهندس "على ثابت" فى فيلا سباهى زخارف أندلسية إسلامية فى تلك الواجهة، وهو النوع المفضل فى مدينة يعتبر أشهر أئمتها ابو العباس المرسى الاندلسى، بالإضافة إلى أن تأثير مدرسة "روسى" كان واضحا فى مزج المربع بنصف الدائرة والذى ربما يكون قد استمده من مسجد نور عثمانية بإسطنبول. موضحا أن "روسي" كان من القلائل الذين قاموا بذلك خاصة فى عمائرهم الدينية، وظهر ذلك فى مسجد القائد ابراهيم، وهو ما قام بتنفيذه " على ثابت " فى بناء " فيلا سباهي"، كما أن من أشهر أعمال على ثابت فى الاسكندرية هو مسجد رمضان شحاته فى المنشية. سبب تسميتها بـ" فيلا سباهى" وحول ملكية الفيلا التراثية وسبب تسميتها بهذا الاسم قال " عاصم" أن الفيلا تمتلكها عائلة سباهى الذى سميت باسمه عام 1945م وهى أكبر شركات الغزل والنسيج بالإسكندرية والتى سجلت تجاريا تحت اسم شركة سباهى الصناعية لخيوط الغزل والمنسوجات، الا أنه تم تأميمها بالقرار الجمهورى رقم 1598 عام 1961م، وترجع شهرة وثراء سباهى لعام 1937م عندما أنشأ شركة سباهى للغزل والنسيج فى شبرا الخيمة بالقاهرة واستفادت من الحرب العالمية الثانية وزيادة احتياجات الجيش الإنجليزى خاصة مع توقف الاستيراد، فكان نتاج ذلك ثروة كبيرة كان نتاجها مصنع الإسكندرية وتلك الفيلا الرائعة المطلة على شاطئ ستانلى. "لجنة التراث": التعاون مع القطاع الخاص من جهته قال الدكتور مجدى موسى ، رئيس لجنة الحفاظ على التراث بمحافظة الإسكندرية، أن اللجنة تسعى للحفاظ على المبانى التراثية بالإسكندرية، مشيرا فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن التوسع فى التعاون مع القطاع الخاص، يتيح الحفاظ على العديد من المبانى التراثية بالإسكندرية، وفى مثال "فيلا سباهى" فالموقع المتميز للفيلا على الكورنيش مباشرة أتاح التعاون مع القطاع الخاص بالتنسيق مع المحافظة، من خلال تطبيق قرار نزع الملكية واستغلال الفيلا من خلال القطاع الخاص مع شرط الترميم والحفاظ على المبنى التراثى والطراز المعمارى المميز لها. محافظة الإسكندرية تبدأ مرحلة جديدة للحفاظ على تراثها وتجدر الإشارة إلى أن محافظة الاسكندرية قد بدأت مرحلة جديدة بالحفاظ على تراثها، بعد قرار المجلس التنفيذى لمحافظة الإسكندرية برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية، بالموافقة على نزع ملكية العقار رقم 219 طريق الجيش (فيلا سباهي) التابعة لحى شرق، وذلك لصالح المنفعة العامة ولمنع تعرض الفيلا لأى تخريب، بوصفها أحد المبانى التراثية وذلك خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 23 أكتوبر 2019 للحفاظ على المبانى التاريخية والتراثية فى محافظة الإسكندرية. وفى نفس السياق أصدر الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية قرارا بوقف مزايدة علنية تتعلق باستغلال المساحة الصخرية بمنطقة بير مسعود وذلك حرصًا على تلك المنطقة التاريخية والتراثية. وذلك بعد أن أعلنت إدارة التعاقدات بالإدارة العامة للشئون المالية بالمحافظة، فى الصحف الرسمية عن طرح عدد من المزايدات العلنية كان من بينها المنطقة الصخرية بمنطقة بير مسعود لإقامة كافتيريا ومطعم وتجهيز منطقة ألعاب، ولكن بعرض مذكرة طرح مناقصة استغلال المنطقة الصخرية على محافظ الإسكندرية أصدر قراره بوقف طرح تلك المناقصة فى إطار حرص محافظة الاسكندرية، مؤكدا على عدم المساس بالأماكن التراثية والتاريخية بالإسكندرية.






















الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;