الوحدة الوطنية.. وجيه رفائيل يصطحب أسرته للاحتفال بالمولد النبوى فى أسوان.. الشاب القبطى: "باشترى عروسة المولد لبنتى وجيرانى بيهادونى بعلب الحلوى".. ويؤكد: "بحب أزور الصالحين وبنذر سنويا للشيخ الشاذلى

على توك توك مكشوف يقوده العم وجيه رفائيل، وخلفه أسرته، للمشاركة فى دورة الاحتفالالمولد النبوىبقرية الكاجوج بمحافظة أسوان، والتى تجوب شوارع القرية بمشاركة المئات من أبناء القرية، وسط سعادة بالغة وتبادل للتهانى وحلوى المولد وأجواء تعبر عن حالة الفرحة التى يعيشها سكان هذه القرية مسلمين ومسيحيين. يحكى العم وجيه قصته لـ"انفراد" قائلاً: "لم تسعنى الفرحة فى كل مرة أشارك فيها احتفالات أصدقائى وأهل بلدتى بالمولد والمناسبات المختلفة سواء الدينية والاجتماعية وغير ذلك، فنحن فى قرية الكاجوج نسيج تربطنا محبة الجيرة والصداقة التى تمتد لسنوات يتخللها تبادل مشاعر الفرح والحزن سوياً داخل مجتمع واحد". وتابع وجيه، قائلاً: "أنا اتولدت فى قرية الكاجوج ونشأت فى جو من المحبة والألفة بين الأهالى والجيران ولا فرق بين مسلم ومسيحى فى القرية ولا أحد من الطرفين جعل الآخر يشعر بذلك، لأننا نسيج واحد فعلاً وليس شعارات تقال، وكلنا نقف بجوار بعضنا البعض فى الشدائد وأقرب الأصدقاء عندى هو مسلم اسمه حسن عبد اللطيف يعمل منجد ويعد أقرب الناس عندى حتى أكثر من أخواتى، وكثيراً ما نشارك الحياة سوياً". وأشار إلى أنه حريص على المشاركة سنوياً فى احتفالات المولد النبوى، والذى يقام بالقرية فى هذا التوقيت من كل عام، سواء عن طريق المدائح أو تلاوة القران أو حتى الدورة التى تجمع أهالى القرية جميعاً وتجوب شوارع "الكاجوج" احتفالاً بهذه المناسبة، موضحاً بأنه يشارك هو وزوجته وابنته الصغيرة، ويركب مركبته "التوك توك" وعلى متنها أسرته وجيرانه أو أصدقاؤه المسلمون والمسلمات. وأضاف القبطى، أنه يجوب القرية بمركبته خلال احتفالية دورة المولد ويصنع الفرحة للأطفال والكبار من خلال أصوات التوك توك، أو مكبرات الصوت التى تردد المدائح والأناشيد، وسط فرحة عارمة يشعر بها فى قلبه عندما تتبادل هذه الفرحة بين أبناء القرية الواحدة دون تفرقة بين مسلمين وأقباط، موضحاً بأنه خلال ذلك اليوم يقوم أيضاً بتبادل حلوى المولد فيشترى لأسرته حلوى المولد من حلويات وعروسة المولد وغيرها، ويقبل أيضاً الحلوى التى تهدى له من جيرانه وأصدقائه القريبين منه. وعلق "رفائيل" قائلاً: تبادل المحبة والمشاعر لا تقتصر فقط على احتفال المولد، ولكن أهالى القرية يبادلوننى المناسبات فى الأفراح والمآتم والمناسبات الاجتماعية المختلفة، وأهالى القرية يكنون لى مشاعر الحب والإخاء بسبب حبى لهم واحترامى للجميع منهم، وتابع قائلاً: "اللى ببيوجع المسلم بيوجع المسيحى". وكشف وجيه، عن أنه متعلق بحب الصالحين سواء أقباط أو مسلمين، فهو يزور دير مار جرجس فى محافظة الأقصر، برفقة عدد من أصدقائه المسلمين، وعند عودته يجلب معه العديد من الهدايا لأصدقائه وجيرانه المسلمين فى قريته، وفى المقابل يحرص أيضاً على زيارة ضريح الشاذلى أبو الحسن فى محافظة البحر الأحمر، والذى يزوره الآلاف من الناس سنوياً، ويضع عنده النذور التى يستطيع أن يجلبها معه خلال رحلته التى تنطلق من أسوان للبحر الأحمر بصحبة عدد من أصدقائه وجيرانه المسلمين، وحتى فى العام الذى لا يستطيع أن يسافر معهم يرسل معهم النذور التى تعود عليها فى كل عام، ويرجع سبب ذلك – على حد قوله – أن إحدى السيدات المسلمات من قريته نصحته بالدعاء عن الصالحين سواء مسلمين أو أقباط، فدعا أن يرزقه الله مولودة بنت وكان ذلك خلال زيارته للشيخ الشاذلى بالبحر الأحمر وبعدها مباشرة حملت زوجته وأنجبت له مولودة أنثى سماها "فولومينا".