أبطال من نوع خاص.. فريق الموسيقات العسكرية يكشف لـ"انفراد" أسرار وحكايات ارتبطت بالأغانى الوطنية ونظرة العالم لهم.. سامى سعد قائد السيمفونية والملقب بـ"عمر خيرت" الجيش المصرى: التحقت بالإدارة منذ 34 ع

أبطال من نوع خاص، يؤدون مهامهم بحرفية شديدة، وبانضباط عسكرى كامل، لا يبخلون لحظة عن إسعاد المواطنين، حيث ارتبط بهم الوجدان الوطنى للشعب المصرى، مثلما ارتبطوا بالأغانى الوطنية، فـالموسيقات العسكريةلها باع طويل من التضافر والتكاتف مع المصريين وأحلامهم، ولم يترك رجال الموسيقى العسكرية يوما الساحة لغيرهم، فهم جديرون على الإحساس برغبة الشعب المصرى، وقادرون على التعبير عنها، فى موسيقاهم وسلامهم الوطنى الذى يعزفونه بروحهم قبل آلاتهم. ورغم أن فرق العازفين المصريين متنوعة ومختلفة، وتناسب كافة الأذواق، إلا أن أشهرها "شعبيا" تلك التى تعزف الأغانى والسلام الوطنى لمصر وضيوفها من جميع الدول، لذا كان لزاما علينا الحديث مع أبطال صنعوا الكثير والكثير، ولأول مرة يتحدثون عن طموحاتهم ومشاعرهم، وماذا يفعلون حينما ينظرون لتلك الوجوه المندهشة من عظمة ما يفعلونه، وليس الأمر قاصرا على المصريين فقط، بل الأجانب والعرب أيضا، فهم سفراء فوق العادة، وأبطال حقيقيون من نوع وتركيبة خاصة. وفى رحلة "انفراد"، داخل إدارة الموسيقات العسكرية، التقينا بعدد من الأبطال العازفين، الذين شاركوا فى كثير من المناسبات العامة، وكذلك المهرجانات الدولية، ليتحدثوا لنا عما يفعلوه وسيفعلوه مستقبلا. سامى سعد.. 34 سنة خدمة فى الموسيقى العسكرية جعلته يكتسب لقب "عمر خيرت" الجيش المصرى قال الملازم أول سامى مسعد، قائد الفرقة السيمفونية، الأكبر فى القوات المسلحة، والملقب بـ"عمر خيرت" الجيش المصرى، إنه يعمل فى إدارة الموسيقات العسكرية منذ 34 عاما، ويشعر دائما بالفخر لما قدمه فى سبيل الوطن، مشيرا إلى أن سلاحه أحد أهم الأسلحة داخل القوات المسلحة، ونال إشادة الجميع داخل مصر وخارجها. ويضيف الملازم أول سامى، بأن أداء الموسيقات العسكرية مبهر للغاية، ومنظم بعناية شديدة، حتى أنه فى مهرجان روسيا الدولى الأخير، قال المذيع الداخلى فى المهرجان وقت إعلان النتيجة، أنه يجب توجيه التحية للفريق المصرى، رغم حصوله على المركز الثانى، إلا أنه قدم نموذجا رائعا أمام الجماهير، مما جعل فريق الموسيقى يشعر بالفخر، فقد كان تصويت الجماهير لأخر ساعة لصالحهم، قبل أن تفوز به الفرقة الصينية، مؤكدا أن العروض فى الساحات بروسيا، كانت تضم الآلاف الذين ينتظرونهم، لأن المصريين قادرين على الظهور بشكل مشرف ومنضبط، يليق مع تاريخهم. وأكد قائد فرقة سيمفونية الجيش المصرى، أن هناك تطوير دائما فى المعدات والآلات لفرق الموسيقات العسكرية، كما أن هناك تطوير كبير فى الزى بشكل يجعله أكثر تناسقا وتناسبا مع حركة العازفين، ضاربا المثل إلى أن العزف من الحركة، ليس بالسهل، وهو أن العازف يتحرك وهو يعزف على آلته، ولكن التدريب المستمر، هو ما يوصل العازف للشكل المناسب، الذى يراه المواطنين أمامهم، مشددا على أن التطوير والتحديث الذى يراه يوما بعد يوم، يرجع لاهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة، بتطوير كافة أسلحة وإدارات القوات المسلحة، قائلا:" القيادة العامة تولى الموسيقى العسكرية اهتماما كبيرا، والآلات وقاعات التدريب تطوروا بشكل غير مسبوق". عازف آلة "الابوا": نحن عنوانا لمصر وليس القوات المسلحة فقط من جهته أكد رقيب أول محمد محمود، عازف آلة " الإبوا" وهى آلة نفخ خشبية، أنه انضم لإدارة الموسيقات العسكرية، منذ 18 سنة، وتدرب على آلة "الابوا" كثيرا، كما انضم خلال مسيرته لدورات تدريبية فى معهد الموسيقى العربية، وكان دائما هناك تعاون بين مدرسة الموسيقى العسكرية، والمعاهد المتخصصة، كما أنه شارك فى مهرجانات دولية، وكانت كل مشاركته مع فريق الموسيقى، عنوان لمصر قبل أن يكون عنوان للقوات المسلحة فقط. وأوضح رقيب أول محمد، أن مستويات العازفين فى الموسيقات العسكرية، على أعلى مستوى، قائلا:" مستوانا الفنى مرتفع للغاية، ويضاهى العازفين على مستوى العالم، لأننا نتدرب بقوة وبتركيز كبير"، مشيرا إلى أن فخره وفخر زملاءه بالعمل فى الموسيقات العسكرية، هو ما يدفعه للظهور بالشكل اللائق. عازف آلة " آلتو ساكس": عرضنا فى روسيا أبهر الروسيين أنفسهم فى سياق متصل، قال رقيب أول حسام محمد، عازف آلة " ألتو ساكس"، أن فريق الموسيقات العسكرية، أبهر الروسيين أنفسهم فى مهرجان روسيا الدولى، مشيرا إلى أن الفريق عزف كثير من المقطوعات الروسية، بجانب العزف على المقطوعات المصرية، كما أننا قادرون على عزف الأناشيد والسلام الوطنى، حيث يسبق كل مناسبة تدريبات كثيرة، ويتم عمل بروفات عليها، ومتابعة من القيادات فى إدارة الموسيقات العسكرية، وذلك للوصول للشكل المناسب للحدث. وأضاف رقيب أول حسام، أنه يعمل منذ 15 عاما، مشيرا إلى أنه يشعر فى بعض الأحيان بالتعب، لكنه يزول حينما يرى نجاحه وزملاءه فى عيون الناس، لأن عازف الموسيقى العسكرية، يسعى دائما لأن يشعر الجمهور بما يقوم به، خاصة أنه اجتهد كثيرا فى التدريب. عازف آلة " تينور ساكس": نحن أحفاد الفراعنة وقال رقيب أول عصام طه، عازف آلة "تينور ساكس"، وهو يرتدى " الزى الفرعونى الأسمر"، إنه سافر 3 مرات منها مرتين إلى مهرجان روسيا ومرة إلى مهرجان الصين، مؤكدا أن المواطنين بالخارج يرون فريق الموسيقات العسكرية المصرية، كأنهم أحفاد الفراعنة، خاصة بالزى الفرعونى، والعزف الموسيقي البديع، فى ظل التناغم بين أعضاء فريق الموسيقات العسكرية. وأضاف عصام طه، أن الجمهور قد يرى فرق الموسيقى أمامه بالشكل الجميل والمبهر، لكنه لا يعرف أن لكل عازف قصة وحكاية، وأن الوصول للشكل الذى يطرب المواطنين، يرجع لمعدلات التدريب العالية، كما أن هناك متابعة جيدة لكل ما يحدث، بحيث لا تترك تفصيله دقيقة، إلا ويتم مراجعتها بعناية، لأنه فى الأول والآخر فالموسيقى العسكرية التى تشارك فى المهرجانات الدولية، تمثل مصر أولا. بينما قال أحدث العازفين فى فريق الموسيقى العسكرية، عريف أحمد عبد العزيز، عازف تينور ساكسفون، والذى انضم لفريق السيمفونية منذ 4 سنوات فقط، إنه شارك فى العديد من المناسبات، منها حفلات تخرج معهد ضباط الصف، ودائما ما يشعر أنه يقدم الكثير، لأنه تدرب جيدا على أيدى كثير من الخبراء، والمتخصصين، وسعى للاستفادة منهم. وأضاف أحمد عبد العزيز، أن الاحتكاك بالمواطنين فى المناسبات، جعله أكثر خبرة ودراية بكيفية التفاعل مع طرب المستمعين، ويشعر بالسعادة لأنه يؤدى دوره بحرفية بالاشتراك مع زملائه.