رحلة معاناة مع المرض امتدت لأكثر من خمس سنوات ولم يشأ الله أن تنتهى بعد، فمازال محمد على أحمد إبراهيم -49 سنة نجار مسلح- المقيم بمدينة إمبابة فى الجيزة، يواصل رحلته الصعبة مع المرض وتنقله بين مستشفيات وزارة الصحة، بعد إجراء أكثر من 3 عمليات لعلاج سرطان القولون.
يروى محمد، لـ"انفراد"، بداية رحلته مع المرض، منذ عام 2011، حينما علم أنه مصاب بسرطان القولون وأجرى عملية بمستشفى العجوزة واستأصل ورم القولون، وتحسنت حالته حتى عام 2014، فذهب إلى المستشفى واكتشف أن لديه ورمًا جديدًا، ويحتاج لإجراء عملية وتم بالفعل إجراء العملية فى نفس مستشفى، وخرج من المستشفى فى شهر ديسمبر 2014.
ويضيف محمد، أن الطبيب أوصى بأن أذهب إلى المستشفى القبطى لأتلقى علاجًا كيماويًا، وبالفعل ذهبت للمستشفى وأنهيت جميع الإجراءات الخاصة بالعلاج على نفقة الدولة لأنى لا أملك من الدنيا شيئًا، حيث تركت عملى كنجار مسلح بعد إصابتى بالمرض وتدهور صحتى، وكل ما أتحصل عليه شهريًا هو مبلغ 450 جنيه معاش من التضامن الاجتماعى.
وتابع: قالوا لى إنى سآخذ 6 جرعات كيماوى، وبدأت بالفعل يوم 29 يناير 2015 فى تلقى جرعات الكيماوى، وفى بداية شهر أبريل 2015 بدأت أشعر بآلام وأبلغت الطبيب إلا أنه أكد لى ضرورة الانتهاء من جرعات الكيماوى أولاً، وفى يوم 29 أبريل 2015 أنهيت الجرعات المقررة، وكنت مازلت أشعر بآلام فى معتدى وأجريت إشاعة، والطبيب أكد أنه لا يوجد لدى شىء وأعطانى مجموعة أدوية.
وفى شهر يونيو 2015، كنت ما أزال أشعر بالألم وذهبت للطبيب وبعد إجراء الكشف الطبى طلب منى إشاعة مقطعية وعمل منظار شرجى، وبالفعل جددت قرار العلاج، إلا أن زوجتى فى هذه الفترة كانت قد مرضت مرضًا شديدًا، وانشغلت معها فى الجرى على المستشفيات وذهبت للطبيب بعدها بشهر وأكد لى ضرورة سرعة عمل المنظار، إلا أن المستشفى القبطى أبلغونى أن طبيب المناظير مسافر خارج البلاد، وفى 5 أكتوبر 2015 شعرت بتعب شديد وتم احتجازى فى المستشفى لمدة يومين.
يضيف: أجريت فحوصات ومنظارًا على نفقتى، وتبين وجود ورمين، وتم إجراء عملية بعد استخراج قرار آخر، وكان من المفترض أن أخذ جرعات كيماوى بعد العملية، وذهبت لمعهد ناصر طلبوا تقريرًا طبيًا مفصلاً بحالتى من المستشفى القبطى، حيث كنت أعالج هناك، فذهبت إلى المستشفى القبطى وأعطونى تقريرًا بأنى مصاب بسرطان فى الثدى على غير الحقيقة، وحينما ذهبت مرة أخرى أعطونى تقريرًا بأنى أخذت 18 جرعة كيماوى، وأنى لا أحتاج إلا لعلاج تلطيفى الجرعة منه تتكلف 30 ألف جنيه، وهذا قطعًا مستحيل، ورفضوا فى معهد ناصر مع هذا التقرير إعطائى جرعات كيماوى، وأعطونى مجموعة أدوية مسكنة.
وتابع محمد، لجأت لوزارة الصحة وظللت أصرخ أمام أبوابها ورفضوا مقابلتى لأى مسئول، مناشدًا رئيس الوزراء ووزير الصحة، النظر إليه بعين الرحمة، خاصة أنه مع عدم استطاعته أخذ جرعات الكيماوى أصيب بورم جديد فى الكبد، ولا يستطيع العلاج منه بسبب التقرير الخاطئ لأطباء المستشفى القبطى.