الأرقام تسطر تاريخ قصر الوطن مقر استقبال الرئيس السيسى فى الإمارات..بنى فى 150مليون ساعة..مساحته 380 ألف متر مربع.. 5000 شكل هندسى وطبيعى ونباتى تزين جدرانه.. 350ساعة لصنع كل باب.. 60 مترا ارتفاع القب

استقبل ولى عهد أبو ظبى الرئيس السيسى خلال زيارته للإمارات فى قصر الوطن، الذى يعد صرحا معماريا فريدا فى دولة الإمارات، وجسرا للتواصل المعرفى والحضارى بين شعوب العالم، ويحمل بين جنباته أصالة التراث وعبق الماضى ورؤية الحاضر لمستقبل أكثر ازدهارا عبر أجنحته العالية التي تضم مجموعة من التحف والمخطوطات التاريخية التي تسلط الضوء على الإسهامات الإماراتية والعربية في مختلف مجالات الحضارة الإنسانية من علوم وفنون وآداب، كما زينت جدرانه برسومات وتصاميم هندسية ومعمارية إسلامية وعربية مختلفة، من أبرزها النجمة الثمانية والمقرنصات، ومن هنا نستعرض بعض المعلومات عن القصر. الرئيس السيسى فى الإمارات جماليات فن العمارة العربى يقع قصر الوطن ضمن مجمع قصر الرئاسة فى أبوظبى، وتم افتتاح القصر الذى استغرق بناؤه 150 مليون ساعة، فى الـ 10 من مارس الماضى، وتبلغ مساحته 380 ألف متر مربع، وقد تم تصميمه بحيث يعكس التراث المعمارى العربي برؤية معاصرة تتناسب مع القرن الـ21، ويتميز بطابعه المعماري الذي يعبّر عن جماليات فن العمارة العربى من خلال الأنماط والزخارف والأشكال الهندسية والألوان المستوحاة من طبيعة المنطقة. يغلب عليها اللون الأبيض، الذى يرمز إلى الصفاء والسلام، واللون الأزرق المستمد من مياه البحر، إلى جانب اللون الأصفر المستمد من رمال الصحراء، حيث بنيت واجهته من الجرانيت الأبيض والحجر الجيرى. ونظراً لأن ألوان المبانى فى دول الخليج الساحلية عادة ما تكون باللونين الأبيض والبني الفاتح، تم استخدام 5000 شكل هندسى وطبيعى ونباتي متنوع في تزيين القصر وجدرانه، بينما صنعت أبواب القصر من خشب القيقب الصلب، لمتانته ولونه الفاتح، وتتميز بالنقوش التي تم تنفيذها يدوياً، وهي محلاة بالذهب الفرنسى عيار 23 قيراطاً، واستغرق صنع كل باب 350 ساعة. ويفتح قصر الوطن أبوابه للزوار يوميا، حيث يمكنهم الاستمتاع بعرض ضوئى وصوتي بعنوان "The Palace in Motion" يبرز بهاء وروعة القصر ويستعرض مسيرة التقدم في دولة الإمارات عبر رحلة مرئية من ثلاثة فصول تنتقل بالزائر من تاريخ الدولة العريق إلى حاضرها المشرق، ورؤيتها لمستقبل أكثر ازدهارا في حين يمكن لزوار القصر كذلك التجوّل في حدائقه الخارجية ومتابعة العرض الصوتي والضوئي الذي يمكن مشاهدته على مبنى القصر من الخارج. يشمل القصر، العديد من الأجنحة الفاخرة، من بينهم القاعة الكبرى بطول وعرض يبلغان 100 متر، وتضم إحدى أكبر القباب فى العالم، وهى مكان استضافة الزيارات الرسمية والاجتماعات، ويبلغ قطر القبة الرئيسية أكبر القباب فى العالم 37 مترا وارتفاعها 60 مترا، حيث تم اعتماد تصميم هندسي في القاعة الكبرى، يستند إلى تقسيم الجدران ضمن ثلاثة مستويات بهدف إظهار هيكل القاعة المستوى الأول بعلو 6.1 متر والثاني 15.5 متر والثالث 21 مترا، والتى يمكن الاطلاع على أدق التفاصيل المعمارية فيها من خلال أربعة مجسمات مكعبة تظهر هذه التفاصيل وتنوع الأنماط. وتؤدى القاعة الكبرى إلى "البرزة" أو المجلس، الذي يجتمع فيه الحاكم والقائد مع شعبه، وقد تم استلهام التصميم المعماري للبرزة من معناها، حيث استوحي السقف من الأيادي المتشابكة، التي ترمز إلى الترابط والتلاحم والتواصل، كما يشبه الستائر المنسدلة في الخيم التي تعقد فيها المجالس، بينما استوحت الأعمدة من ينابيع المياه الحارة وطريقة اندفاع المياه فيها. وتمثل البرزة ثانية أكبر قاعات القصر ، ويمكنها استضافة 300 ضيف، ويستطيع الزوار مشاهدة عرض فيديو لمدة خمس دقائق يستعرض تاريخ المجلس في دولة الإمارات. الجناح الغربى من القصر تتصدر القسم الغربى من القصر قاعة "روح التعاون"، الذى تم تخصيصها لتستضيف جلسات المجلس الأعلى للاتحاد، إضافة إلى القمم واللقاءات الرسمية، وتتميز القاعة بتصميمها الدائرى، بما يمثل المكانة المتساوية التى يحظى بها الرؤساء والقادة المجتمعون، وصممت القاعة بشكل متدرج على هيئة مسرح مفتوح، ليتمكن الموجودون فيها من متابعة مجريات الجلسات المنعقدة. وتتوسط سقف القاعة قبة تمت زخرفتها بطبقة نقوش داخلية من ورق الذهب عيار 23 قيراطاً، وتتدلى منه ثريا يبلغ وزنها 12 طناً، وتتكون من ثلاث طبقات، وتحتوى على 350 ألف قطعة كريستال، ونظراً لضخامة الثريا، تم تركيبها داخل القاعة قبل تعليقها، وإلى جانب وظيفتها الجمالية؛ تلعب الثريا دوراً عملياً يتمثل في امتصاص الضجيج والضوضاء في القاعة. كذلك يضم الجناح الغربى قاعة الهدايا الرئاسية، التي تضم مجموعة خاصة من الهدايا الدبلوماسية المقدمة إلى دولة الإمارات، التي تعرض للجمهور للمرة لأولى. فى المقابل، تقع قاعة المائدة الرئاسية، التى يتم فيها تقديم الولائم فى المناسبات الرسمية، وتضم القاعة 149 ألف قطعة فضية وكريستالية مصممة خصيصاً للقصر . الجناح الشرقى فتتصدره "مكتبة القصر"، التى تحتوي على أكثر من 50 ألف كتاب، وتضم جناح "بيت المعرفة"، الذي يتضمن معروضات وأعمالاً فنية نادرة، تلقي الضوء على العصر الذهبي للحضارة العربية وإسهاماتها في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية من علوم وفنون وآداب، من أبرزها مجموعة من المخطوطات القديمة، التي تعود إلى قرون عدة ماضية من مختلف أنحاء العالم العربي، بما في ذلك مخطوطة برمنجهام للقرآن الكريم، ومخطوطة أطلس في علم الفلك، وشرح لامية الزقاق الخاصة بفقه القضاء وأصول المحاكمات. كذلك يعرض في بيت المعرفة أول خريطة عصرية للجزيرة العربية من عام 1561، التي رسمها الإيطالي جياكومو جاستالدي، من خلال استخدام المعلومات التي جمعها المستكشفون البرتغاليون، ويعتقد بأنها أول خريطة تحمل اسم إمارة أبوظبى. إلى ذلك تضم موسوعة "التاريخ الطبيعى" ما يصل إلى 20 ألف حقيقة قام بجمعها الباحث الروماني بلينيوس الأكبر /23-79م/ الذي يعد المصدر الأكثر أهمية للمعرفة الجغرافية والعلمية في العصور القديمة الكلاسيكية. كما يتوسط الجناح الشرقي عمل فني بعنوان "طاقة الكلام"، للفنان مطر بن لاحج، وهو يشكل إحدى مقولات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهى «الثروة الحقيقية هى ثروة الرجال وليس المال والنفط، ولا فائدة في المال إذا لم يسخّر لخدمة الشعب.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;