بدء العد التنازلى لتداعيات التغير المناخى.. فيضانات تضرب إيطاليا وبريطانيا.. حرائق مدمرة بأستراليا.. أمراض قاتلة تنتشر فى عدة بلاد حول العالم.. ومناطق تختفى من على الخريطة بسبب ارتفاع مناسيب المحيطات

أثار كارثية بدت فى الظهور بسبب قضية التغير المناخى، فما بين فيضانات وحرائق إلى أن وصلت لمرحلة الأوبئة والأمراض القاتلة التى انتشرت فى عدة بلاد حول العالم، فهل ستكون تلك نهاية الكوكب، أم سسكون لقادة العالم رأى آخر فى مواجهة قضية التغير المناخى الذى سيشكل خريطة جديدة للكوكب بحلول عام 2050. وفى هذا الصدد، ضربت فيضانات عارمة مدينة البندقية وقد أعلنت مدينة البندقية حالة الطوارئ بعد فيضانات "كارثية" اجتاحت المدينة العائمة وأغرقت كنيستها التاريخية وساحاتها ومبانيها القائمة منذ قرون، وأكد لويجى برونيارو رئيس بلدية المدينة على تويتر "هذا من نتائج التغير المناخي". وتحولت شوارع المدينة إلى تيارات هائجة ولحق الدمار بالدرابزينات الحجرية وألقت الأمواج بالقوارب على الشاطيء كما تحطمت زوارق الجندول لاصطدامها بمراسيها مع ارتفاع منسوب المد فى البحيرة إلى 187 سنتيمترا. وهذا هو أعلى مستوى منذ بلغ مستوى قياسيا عند 194 سنتيمترا فى العام 1966 لكن ارتفاع مستوى المياه أصبح خطرا دائما يهدد المدينة التى تعد درة التاج فى صناعة السياحة. وقال برونيارو "البندقية ركعت على ركبتيها. الأضرار ستبلغ مئات الملايين باليورو". حرائق مدمرة تضرب أستراليا وعلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية شهدت مناطق فى أستراليا دمارا واسعا من جراء حرائق الغابات هذا الأسبوع وسقط أربعة قتلى كما اضطرت تجمعات سكنية بكاملها للفرار هربا من النيران. ومنذ 2016 شهدت مناطق من الشمال ونيو ساوث ويلز داخل البلاد بالإضافة إلى إقليم كوينزلاند الجنوبى موجة جفاف يقول مكتب الأرصاد الجوية إن من العوامل المحفزة لها ارتفاع درجة حرارة سطح البحر مما يؤثر فى أنماط سقوط الأمطار، كما ارتفعت درجة حرارة الجو خلال القرن الأخير مما زاد من ضراوة الجفاف والحرائق. وعلى الصعيد العالمى اشتد القلق فيما يتعلق بالتدابير الفعالة التى يجب اتخاذها منذ سحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بلاده من اتفاق باريس الدولى بخصوص المناخ وخطا خطوات للتراجع عن تدابير حماية البيئة. وترامب والرئيس البرازيلى جايير بولسونارو من بين زعماء العالم الذى يشككون علنا فى الأسباب العلمية للتغير المناخى رغم الحرائق المدمرة التى يشهدها بلداهما فى كاليفورنيا وغابات الأمازون والتى يقول خبراء البيئة إن من أسبابها الاحتباس الحراري. انتشار مرض الالتهاب الرئوى فى الصين ففى الصين تحدث مسؤولون بقطاع الصحة عن انتشار نادر لمرض الالتهاب الرئوى وذلك بعد تأكد حالتى إصابة هذا الأسبوع فى بكين. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحالتين أصيبتا بالمرض فى إقليم منغوليا الداخلية حيث انتشرت القوارض بشكل كبير بعد موجات جفاف متواصلة تفاقمت بفعل التغير المناخي. وكثرت الفئران على نحو وبائى هذا الصيف فى منطقة تعادل مساحتها مساحة هولندا، والعواقب الأوسع نطاقا على الصحة مذهلة. فقد نشرت نشرة لانسيت الطبية هذا الأسبوع دراسة تقول إن التغير المناخى يضر بالفعل حاليا بصحة البشر من خلال زيادة وتيرة تقلبات الطقس الحادة ويفاقم تلوث الهواء، ويحمل ارتفاع درجة حرارة الكوكب فى طياته مخاطر حدوث نقص غذائى وانتشار أمراض معدية والفيضانات والحرارة الشديدة. وقال الباحثون إنه إذا لم يحدث شيء لتغيير هذا الوضع فإن التداعيات قد تكبل جيلا كاملا بأمراض لا تفارق أفراده طوال حياتهم. الأطفال ضحايا بسبب التغير المناخى وقال نيك واتس أحد القائمين على الدراسة التى نشرت بعنوان "العد العكسى لتداعيات التغير المناخى على الصحة" إن الأطفال بصفة خاصة عرضة للمخاطر الصحية الناجمة عن التغير المناخي، فلا تزال أجسامهم ونظم المناعة لديهم فى حالة تطور الأمر الذى يجعلهم أكثر عرضة للمرض والملوثات البيئية. وأضاف فى إفادة بلندن "دون اتخاذ تدابير فورية من جانب جميع الدول لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحرارى ستتعرض للخطر المكاسب التى تحققت فى الصحة العامة ومتوسط الأعمار وسيصبح التغير المناخى عاملا تتحدد على أساسه صحة جيل بأسره". وحذر تقرير جديد صادر عن 11258 عالمًا فى 153 دولة من مجموعة واسعة من التخصصات من أن الكوكب "يواجه بوضوح وبشكل لا لبس فيه حالة طوارئ للمناخ"، لتعد تلك المرة الأولى التى تصدر فيها مجموعة كبيرة من العلماء رسمياً وصف تغير المناخ بأنه "حالة طارئة"، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. ويدعو التقرير العالم إلى "تنفيذ ممارسات ضخمة فى كفاءة الطاقة وحفظها" ووقف الوقود الأحفورى لصالح مصادر الطاقة المتجددة، وهو اتجاه يلاحظ أنه لا يحدث بسرعة كافية، كما يدعو إلى بقاء الوقود الأحفورى المتبقى، مثل الفحم والنفط، فى الأرض، ولا يمكن حرقه أبدًا لتوليد الطاقة، وهو هدف رئيسى للعديد من نشطاء المناخ. وأظهرت التقارير، أن ملايين الأشخاص فى مدن بفيتنام وشنجهاى وتايلاند والعراق والهند، سيعيشون على أراضٍ مغمورة بحلول عام 2050.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;