على هامش مسابقة ملكة جمال البيئة والسياحة المقام فى الأهرامات.. تراث العالم فى فساتين المتسابقات.. ما يحكيه الزى الوطنى لكل دولة عن شعبها.. من مصر الفرعونية لدول آسيا وتقديس الحياة والفنون

جزء من عبقرية الأزياء هو قدرتها المميزة على التعبير عن الهوية، ليس فقط عن كل شخص بشكل فردى وإنما التعبير هوية كل بلدٍ فى فترة زمنية ما فيما يعرف باسم "الزى الوطنى" أو "التقليدى"، وهو ما قد يجعل بعض الدول كمصر لديها أكثر من زى تقليدى يعكس التنوع الواسع لتراثها وعراقة تاريخها، ولكن رغم تنوع الأزياء التقليدية المصرية بين الفلاحى والصعيدى والبدوى يظل الزى الفرعونى هو الرمز الذى تعتز به مصر، لتعبيره عن الحضارة المصرية القديمة بعراقتها وإبهارها.

وللسبب نفسه اختارت إندونيسيا زيًا وطنيًا يعبر بجدارة عن تقديس هذا الشعب للفنون والحياة المشرقة مثل لون الشمس، فاختارت فستانًا يمزج بين الذهبى والهافان، مع الطبلة وقبعة ذهبية كبيرة، كذلك دولة البرازيل التى تعتز بالزى الوطنى لها الذى يحمل ألوان العلم الخاصة بها وهى الأخضر والزرق والأصفر، وهى الألوان المفعمة بالحيوية وتدل على عشق الرياضة والفنون، أما دولة كينيا فاللون الأزرق هو اللون المسيطر على الزى الوطنى لها، ليعبر عن نهر النيل وزرقة السماء التى تميز معظم الدول الأفريقية.

وتتشابه الدول المتجاورة فى بعض العادات حتى أن الأزياء الوطنية الخاصة بهم تتشابه أيضاً، فعلى سبيل المثال تعبر الأزياء الوطنية لدول جنوب شرق آسيا عن عشقهم للفنون والغناء والرقص، ويظهر ذلك واضحاً فى ألوان الأزياء التى يكثر فيها اللون الأحمر والأصفر والأزرق والذهبى، مع تواجد بعض الآلات الموسيقية الصغيرة، والتطريز بأحجام ضخمة وألوان جذابة تعطى شعوراً بحياة مشرقة وجذابة.

هذا التنوع الواسع والمبهر للأزياء الوطنية حول العالم احتضنته مصر باستضافتها مسابقة ملكات جمال العالم للبيئة والسياحة أمام الأهرامات، حيث جسدت الجميلات من كل أنحاء العالم تراث بلدها بفستان يحكى بدون كلام عن طبيعة البلد الذى جاءت منه، والشعب الذى تعد هى واحدة منه.