شهدت البلاد خلال الآونة الآخرة حدوث العديد منالعمليات الإرهابيةالتى شغلت الرأي العام، وارتبطت تلك الحوادث بأسماء إرهابيين كانت نهايتهم إما قصاص العدالة منهم أو مصرعهم فى مواجهات أمنية، ليصبح سجلهم الإجرامى ملطخ بدماء الأبرياء.
أصبح اسم الإرهابي عادل حبارة مرتبط بمذبحة رفح التى راح ضحيتها 25 من خير شباب الوطن، كما ارتبط اسم إبراهيم إسماعيل بحادث كنيسة مارمينا والتى راح ضحيتها 10 مواطنين أبرياء، وتوفيق فريج بتكوين تنظيم بيت المقدس الذى نفذ أكثر من 50 عملية إرهابية أبرزها تفجير مديرة امن القاهرة ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، والإرهابى سيد عطا ارتبط اسمه بتنظيم انصار الشريعة الإرهابى الذى نفذ واقعة اغتيال مقدم بقطاع الأمن الوطنى.
وخلال التقرير سنتناول نهاية أخطر 6 إرهابيين بداية من "حبارة" وحتى الليبى عبد الرحيم المسمارى المتورط فى حادث كمين الواحات والذى أحيل للمفتى على خلفية الأحداث المتورط فيها مع 42 آخرين.
الإرهابى عادل حبارة
حصل عادل حبارة على حكمين بالإعدام أولهما الإعدام مع 6 آخرين بقضية مذبحة رفح وأحكام بالمؤبد والمشدد لباقى المتهمين فى 31 ديسمبر 2014، من الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، فى اتهماهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف احكام القانون وقتل 25 جنديا، وفى 19 أغسطس من عام 2015، أيدت محكمة جنايات الجيزة الحكم على المتهمين، أقرت محكمة النقض الحكم فى 12 ديسمبر 2016، ليصبح الحكم نهائي بات وواجب النفاذ.
أما ثاني الأحكام التى حصل عليها "حبارة"، الإعدام فى واقعة قتل مخبر شرطة بالشرقية، والذى حصل عليه من محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم، فى 6 ديسمبر 2015، لتقر محكمة النقض الحكم.
نهاية عادل حبارة كانت على طبلية الإعدام عندما نفذ سجن الاستئناف الحكم فى 15 ديسمبر 2016، لتنتهى اسطورة أخطر إرهابى تكفيرى ظهر مطلع عام 2010.
الإرهابى إبراهيم إسماعيل
تردد اسم الإرهابي إبراهيم إسماعيل فى العديد من القضايا التى شغلت الرأى العام، ليصنف كأخطر إرهابي تكفيري ظهر على الساحة بعد عادل حبارة، ومن القضايا التى أدين فيها قضية حادث كنيسة مار مينا والتى راح ضحيته 10 أبرياء فى عام 2016.
حصل المتهم على 3 أحكام بالإعدام، ولعل أبرزهم الإعدام فى قضية كنيسة مار مينا، والذى أصدرته محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وأصبح هذا الحكم نهائى واجب التنفيذ كونه صدر من محكمة امن الدولة طوارئ، فى 12 مايو من عام 2019، كما حصل على حكمين بالإعدام من المحكمة المختصة.
وفيما أحيل المتهم مع 6 آخرين للمفتي فى اتهماه مع 31 متهما بقتل ضابط و7 أمناء شرطة من قوة شرطة حلوان فى القضية المعروفة بـ"ميكروباص حلوان"، والتى تنتظر فيها المحكمة رأى المفتي لتنطق بحكمها فى 12 نوفمبر الجارى.
الإرهابى سيد عطا
من أخطر العناصر المتطرفة المتهم سيد عطا مؤسس "تنظيم كتائب الشريعة"، والذى اعتنق أفكار متشددة لتكفير الحاكم واستباحة دماء أبناء الوطن الواحد بدعوى الجهاد، فتنظيم الكتائب أرتكب العديد من الجرائم منها اغتيالات للمقدم محمد عبد السلام الضابط بقطاع الأمن الوطنى وآخرين من أفراد الشرطة.
وفى 14 أكتوبر من عام 2018، أسدلت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين حكمها فى الدعوى، بالإعدام شنقا لـ 3 متهمين، وفى مقدمتهم سيد عطا مؤسس التنظيم، والسجن المؤبد لـ4 متهمين والسجن المشدد 15عاما لـ 7 آخرين، والبراءة لـ 9 أشخاص.
ينتظر المتهم قرار محكمة النقض فى الدعوى ففى حال إقرار الحكم يجوز تنفيذه خلال 10 أيام بعد تصديق الرئيس.
محمد سلامة
يعد المتهم محمد سلامة المؤسس لتنظيم "خلية ميكروباص حلوان" والتى تتبع تنظيم داعش، التى نفذت العديد من العمليات الإرهابية منها اغتيال معاون مباحث حلوان و7 أمناء شرطة، واغتيال العميد على فهمى رئيس المرور أمام منزله، من أخطر العناصر التى اعتنقت أفكار تنظيم داعش الإرهابى.
وخلال جلسات سماع الشهود بالقضية تحدثوا عن المتهم محمد سلامة وكيفية تكوينه للتنظيم وانه كان يتلقى تكليفات من الخارج لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل مصر، وعقب ورود معلومات باختبائه داخل مقابر 15 مايو استصدار إذن النيابة قام المتهم بإطلاق النار على قوة الضبط وقامت القوات بتبادل الأعيرة النارية مع المتهم ما أدى لوفاته، وضبط بحوزته بندقية آلية وعدد من الطلقات
الإرهابى عبد الرحيم المسمارى
فى نهاية عام 2017 تردد اسم الإرهابى الليبي عبد الرحيم المسمارى، فى وسائل الإعلام بكثرة بعد تورطه فى حادث الواحات الإرهابى، الذى راح ضحيته 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين.
فى 16 نوفمبر 2017 سقط المسمارى فى قبضة حماة الوطن، وعقب القبض عليه كشف العديد من الأسرار منها أنه تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد وشارك فى العملية الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس، وعن كيفية تدريبة على استخدام السلاح بمختلف أنواعه واتخاذه هو ومتهمين آخرين مكن مكان بالصحراء الغربية للتدريب على استخدام السلاح وفنون القتال.
حصل "المسمارى" فى 14 اكتوبر على قرار بالإحالة للمفتى من المحكمة المختصة فى 14 أكتوبر 2019، ومن المقرر ان تنطق المحكمة فى 14 نوفمبر المقبل بحكمها فى الدعوى عليه وعلى باقى المتهمين فى الدعوى والبالغ عددهم 42 متهما.