على مدار السنوات الماضية دعمت قطر وتركيا منظمات دولية للتحدث باسم الإخوان وتشويه صورة مصر أمام العالم بشأن الملف الحقوقى، إلا أن كل جهودهم باءت بالفشل، وتبوأت مكانة فى مزبلة التاريخ.
تلقت جماعة الإخوان ومن خلفها ضربة جديدة، بعدما فشلت فشلا ذريعا فى تشويه الملف الحقوقى داخل مصر، وخاصة بعدما اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، 372 توصية بشأن جلسة الاستعراض الدورى الشامل الخاصة بمصر، يمثلون نحو 5 موضوعات رئيسية، وتكررت التوصيات فى أكثر من موضوع، وهو ما يعنى اعتراف ضمنى من المجلس الدولى لحقوق الإنسان بان سجل حقوق الإنسان فى مصر يشهد تطورا ملحوظا لا سيما وان وفد مصر الرسمى والممثل للدولة لم يبدى ثمة ملاحظات أو اعتراضات على أى من التوصيات الواردة وأقر أمام المجلس بأنه يعطى لنفسه الفرصة لدراسة هذه التوصيات بشكل متأنى وستبدى الحكومة رايها فى موعد غايته فبراير المقبل.
فشل الإخوان يؤكد أن كل الأموال التى دفعها تميم بن حمد أمير قطر، ورجب طيب اردوغان، للمنظمات الحقوقية التى تصدر بين الحين والآخر تقارير تحريضية ضد مصر، ذهبت تلك الأموال ولم تعد.
لعبة الإخوان المشبوهة مع منظمات دولية لتشويه مصر
بدوره أكد عماد أبو هاشم القاضى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن تنظيم الإخوان فشل فى تشويه الملف الحقوقى المصرى، كاشفا عن اللعبة المشبوهة لجماعة الإرهابية مع منظمات دولية لتشويه الدولية المصرية، قائلا: "غالبا ما يلجأ الإخوان فى خطابهم التحريضى إلى التلاعب بالحقائق والمسميات ولاسيما فيما يتعلق بالهيئات والمنظمات الدولية التى تصدر عنها تقارير تتبنى أكاذيبهم وشائعاتهم المغرضة، وذلك بالتدليس على المتلقى فى شأن مدى أهمية أى من تلك المنظمات على الصعيد الدولى وفاعلية ما يصدر عنها من تقارير.
وأضاف:" الجدير بالذكر أن تلك المنظمات فى مجملها هى منظمات غير حكومية تتكفل قطر بتمويل جانب كبير من أنشطتها أو يساهم تنظيم الإخوان الإرهابى فى تمويلها ومن ثم يتم الدفع بها إلى العمل لتحقيق مصالحهما الخاصة وعلى رأسها تلقى شائعات الإخوان وأكاذيبهم وإدراجها فى شكل تقارير تفتقر إلى النزاهة والحيادية على نحو يسئ إلى الدولة المصرية".
وتابع: "إلا إنه وبمرور الزمن وكنتيجة للأثر التراكمى الزائف لتكرار مثل تلك التقارير المشبوهة وتعدد مصادرها فقد وجدت الدول المعادية لمصر برعاية القوى الدولية الكبرى الذريعة الواهية لتمريرها إلى العديد من المنظمات الدولية الحكومية سواء المنبثقة عن الأمم المتحدة أو غير المنبثقة لتصدر بها تقارير جديدة على غرار القديمة تسيء إلى مصر بهدف الضغط عليها لإيجاد متنفس للجماعات الإرهابية يسمح لها بممارسة الأعمال التخريبية الرامية إلى تقويض أركان الدولة.
وأضاف "أبو هاشم": "وبالرغم من أن هذه التقارير الأخيرة صادرة عن منظمات متخصصة منبثقة عن الأمم المتحدة أو عن الاتحاد الأوروبى بحث إنها لا تعبر عن جماعة الدول سواء الأعضاء فى ميثاق الأمم المتحدة أو اتفاقية الاتحاد الأوروبى وإنما تعبر - فقط - عن المنظمات الفرعية التى أصدرتها - بالرغم من ذلك فإن الإخوان - كعادتهم - ذهبوا إلى المبالغة الفجة من أجل التضخيم من الأثر الناتج عن هذه التقارير حيث زعموا أنها صادرة عن الأمم المتحدة نفسها أو عن الاتحاد الأوروبى ذاته".
وتابع: "وعلى وجه العموم فإن ما ورد من توصيات لمصر فى مثل هذه التقارير يمثل تدخلا سافرا لا تسوغه المواثيق والأعراف الدولية فى شئونها الداخلية على نحو يمس سيادتها القانونية على إقليم دولتها كما أنه يتناول المطالبة بأمور تمس استقلال قضاء مصر الشامخ أو تعطل نفاذ القوانين السارية فيها ، وهو ما يخرج عن نطاق سلطان واختصاص القيادة السياسية فى مصر بحيث لا يمكنها الاستجابة له بحال من الأحوال.
وقال: "تلك المزاعم والشائعات والأكاذيب التى يروج لها الإخوان وحلفاؤهم هى مجرد ادعاءات مرسلة عارية تماما عن الدليل ولا تعدو أن تكون من قبيل الكذب المفضوح الذى يسهل على جهات الاختصاص المعنية فى مصر الرد عليه ودحضه تماما بل وإثبات حقيقة إرهاب عصابة الإخوان وفض كافة ممارستها الإجرامية المعادية للأديان والحضارة والإنسانية، إلا إنه يجب تضافر جهود كافة مؤسسات الدول وتوخيها الحذر فى هذه الفترة الراهنة التى تشكل منعطفا خطيرا إزاء محاولات الإخوان وحلفائهم تدويل مزاعم الإخوان وأكاذيبهم من خلال أشخاص ومنظمات المجتمع الدولى الحكومية ولاسيما المنبثقة عن الأمم المتحدة تحسبا لأى طارئ يجد وذلك للحيلولة دون تمكن القوى المعادية من الإضرار بسمعة مصر أو بمركزها الاقتصادى.
المنظمات الدولية.. أدت ضغطًا
واتفق مع الرأى السابق طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفا تستعمل القوى الكبرى فى العالم خاصة أوروبا وأمريكا المنظمات الحقوقية الدولية كأدوات ضغط على حكومات دولة بعينها من أجل تحقيق أهدافها".
وأضاف: "منذ اللحظة الأولى لعزل الإخوان يتم التنسيق بين تنظيم الإخوان الدولى وبين تلك القوى الكبرى لتشويه مصر واحراجها بملف حقوق الإنسان حتى يتم القبول بالتراجع عن إبعاد الإخوان عن المشهد السياسى".
وتابع: "فى البداية عندما كانت مصر لم تستقر بعد كان هذا الملف يسبب المتاعب لها فى الخارج، لكن بعد مرور هذه الفترة تكونت لدى الدولة المصرية خبرة كبيرة فى الجاهزية للرد على تلك التقارير والدعاوى الموجهة " مضيفًا:"خلاصة الأمر، هذه المنظمات تتلقى رشاوى وأموال قذرة من بعض الجهات التى تعادى مصر، مثل قطر وتركيا وتنظيم الإخوان الدولى، من أجل فبركة تلك التقارير وعمل مؤتمرات فى الخارج لعرض هذه التقارير لتشويه مصر والضغط عليها".
واختتم تصريحاته بقوله:"مصر دولة اقليمية كبيرة وتتمتع بكاريزما لقيادة الدول العربية وهذا ما ترفضه دول أوروبية مثل بريطانيا وأمريكا فتستعمل ملف المنظمات الحقوقية المشبوهة".