أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أهمية استمرار التنسيق الوثيق بين مصر ورومانيا بعد انتهاء الرئاسة الرومانية للمجلس الأوروبي واستمرارها في ترويكا الاتحاد الأوروبي وتولي مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار التوجه المتبادل نحو تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفداً من جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية، إحدى أهم المؤسسات التعليمية في رومانيا، وذلك برئاسة الدكتور نيكولاي ايستدور رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالوفد الأكاديمي الروماني بالقاهرة، طالباً نقل تحياته إلى الرئيس كلاوس يوهانيس، رئيس جمهورية رومانيا، ومشيداً بتنامي العلاقات الممتدة بين البلدين منذ أكثر من قرن، والتي توجت مؤخراً بزيارة الرئيس إلى رومانيا في شهر يونيو الماضي، مع الإعراب عن الشكر والامتنان لجامعة بوخارست لمبادرتها بمنحه الدكتوراه الفخرية خلال تلك الزيارة.
من جانبهم؛ أعرب أعضاء وفد جامعة بوخارست عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مؤكدين أن منح الرئيس درجة الدكتوراه الفخرية جاء انطلاقاً مندوره في قيادة مصر خلال فترة عصيبة من الاضطرابات والعبور بها إلى مرحلة جديدة من التنمية والبناء، وذلك بالإصلاحات الهيكلية العميقة التي أطلقها على المستوى الوطني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب المشروعات القومية الكبرى التي بادر بتشييدها فيشتى قطاعات الدولة، كماً ونوعاً، والتي ساهمت بشكل حاسم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين وإعادة رسم الخريطة التنموية لمصر وفتح آفاق المستقبل في جميع المجالات.
وأشار مسئولو جامعة بوخارست إلى الدور المؤثر والملموس للرئيس السيسى في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ورومانيا وتعظيم قيمتها، لاسيما على المستوى الأكاديمي والثقافي، مشيدين في هذا الإطار بالاهتمام والجهود الحثيثة للرئيس للتطوير الشامل لمنظومة التعليم المصري، ورفع مستوى التعليم العالي من خلال سلسلة من مشروعات الإصلاح الجوهرية، وتأسيس عدد من الجامعات التكنولوجية والفنية وتطوير المناهج للتواكب مع أحدث المعايير الدولية، وذلك بالشراكة مع الخبرات الدولية العريقة في هذا المجال، الأمر الذي انعكس في إنشاء الصروح الجامعية الجديدة في مصر، خاصةً الجامعة التكنولوجية بالقاهرة الجديدة، التي قام الوفد الروماني بزيارتها، حيث تفتح أبوابها للدراسة لأول مرة هذا العام وتطبق أحدث معايير النظم الأكاديمية والعلمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعظيم التعاون في مجال التعليم والثقافة بين مصر ورومانيا، خاصةً من خلال تبادل الأبحاث العلمية والمنح الدراسية، فضلاً عن إقامة اتفاقيات توأمة لتسهيل التعاون الأكاديمي بين جامعة بوخارست وعدد من الجامعات المصرية ذات التخصصات الدراسية المماثلة.