البلور الأبيض يغطى أوروبا والفيضانات تهدد التراث.. الثلوج تعزل قرى وتغلق المدارس فى النمسا.. انقطاع التيار الكهربائى عن 33 ألف منزل جنوب غربى فرنسا.. وأقوى فيضان منذ 50 عاما فى البندقية يهدد مبانيها ا

شهدت العديد من الدول الأوربية ، موجة من الطقس السيئ، خلال شهر نوفمبر الحالى، حيث ضربت موجة كثيفة من الثلوج فرنسا، أدت لانقطاع التيار الكهربائى وتعطل حركة القطارات، وإغلاق الطرق، وفى النمسا أغلقت المدارس وعزلت بعض القرى عن المناطق المحيطة، فى الوقت الذى تكافح مدينة البندقية فى إيطاليا للتغلب على أسوأ فيضانات تشهدها منذ أكثر من 50 عاما، ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ، حيث وصف رئيس المدينة لويجي بروجنارو ما حدث بالكارثة، مشيرا إلى أن كلفة الأضرار الناجمة عن تدفق المياه بنحو المليار يورو، أما فى بريطانيا فشهدت مناطق فى شمال إنجلترا هطول أمطار غزيرة فى 24 ساعة تعادل كمية أمطار شهر كامل، على نحو اضطُرّ معه كثيرون إلى النزوح من منازلهم. وفى النمسا أغلقت السلطات المدارس بأنحاء البلاد اليوم الاثنين، جراء الهطول الكثيف للثلوج مع وجود تهديدات بوقوع انهيارات ثلجية وفيضانات بالأنهار والبحيرات. وأوردت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية أن السلطات أخلت 15 مبنى من السكان فى ولاية "كارينثيا" بسبب ارتفاع المياه بنهر "جرك"، فيما أنقذت سلطات الإطفاء سيدتين دفنتا تحت انهيار طيني بمدينة "سالزبورج" تسبب أيضا فى انهيار مبنيين، كما انقطعت عدد من القرى بجنوب البلاد عن المناطق المحيطة بسبب هطول الثلوج الكثيف، ونفذت الطائرات المروحية عمليات مسح فوق الجبال القريبة للتحقق من أى انهيارات محتملة. بينما انقطع التيار الكهربائى عن 33 ألف منزلا فى جنوب غرب فرنسا، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام على موجة ثلجية قوية ضربت هذه المنطقة، على الرغم من جهود شركة إمدادات الكهرباء. وذكرت قناة "بي إف إم" الاخبارية الفرنسية اليوم الاثنين، أن الثلوج الغزيرة تساقطت الخميس الماضى، وضربت ست مقاطعات فى إقليم "رون ألب" جنوب شرقى فرنسا، مضيفة أن هذه المنازل تقع فى مقاطعات "دروم" و"إيزر" و"الآرديش"، كما شهد 70 ألف منزل انقطاع في الكهرباء أمس الأحد. من جانبها، قالت شركة إمدادات الكهرباء "إنيديس" إنه إذا كان هناك العديد من المنازل لا تزال محرومة من الكهرباء فإن ذلك يعود للأضرار الجسيمة التي تسببت فيها موجة الثلوج الكثيفة التي أسفرت عن تدمير العديد من خطوط الكهرباء في هذه المنطقة. وذكرت القناة أن "إنيديس" قامت بتعبئة 2200 موظف لديها لاستعادة التيار الكهربائى لكنهم يواجهون طرقًا في بعض الأحيان لا تزال مغلقة بسبب الثلوج والضباب الكثيف فى بعض الأماكن. وكانت السلطات المحلية فى جنوب شرق فرنسا قد أعلنت إغلاق طريق "إيه 7" فى "إيزير" أمام شاحنات نقل البضائع ، في حين رفعت القيود التى تم فرضها على طرق أخرى الخميس الماضى. يذكر أن الثلوج تسببت في توقف القطارات بين مدينتي "جرونوبل" و"فالانس"، حسبما أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، موضحة أن العديد من خطوط السكك الحديدية في المنطقة ستكون خارج نطاق الخدمة حتى بعد ظهر يوم الخميس أو ربما تشهد بعض الاضطرابات. فيضانات البندقية وفى إيطاليا حيث تشهد البندقية منذ الثلاثاء الماضى، أقوى فيضان منذ أكثر من 50 عاما، حيث أعلنت السلطات الإيطالية حالة الطوارئ ، عقب بلوغ ارتفاع المياه 187 سنتيمترا، وهو ما يقارب فيضان المياه الشهير الذى شهدته المدينة فى 1966، وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن "البندقية" تئن تحت وطأة الفيضان الذي أثارته أمطار غير عادية هطلت على المدينة. وأشارت الوكالة إلى أن رجلا يبلغ من العمر 78 عاما لقى مصرعه إثر صعق بالكهرباء فى منزله الغارق بالمياه، وعثر على شخص آخر ميتا لكن لم يعرف بعد سبب وفاته. الفيضانات تغرق البندقية وقال عمدة المدينة لويجي بروجنارو - عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" - إن كاتدرائية سان ماركو عانت من أضرار خطيرة مثل المدينة بأكملها والجزر المحيطة، ووصف لويجي بروجنارو ما حصل بالكارثة، مشيرا إلى أن كلفة الأضرار الناجمة عن تدفق المياه بنحو المليار يورو. وأضافت الوكالة أن بروجنارو حث السكان المحليين وأصحاب الأعمال على جمع أدلة بالصور والفيديو للأضرار التي عانوا منها للمطالبة بتعويضات. وذكرت الوكالة أن حريقا اندلع في متحف كا بيسارو إثر عطل كهربائي في القصر الأثري، بينما تم إغلاق دار أوبرا "لا فينيس" بشكل مؤقت بسبب تعطل أنظمة الحريق، مضيفة أن غرق معظم المدينة حتى بعد انخفاض منسوب المياه إلى 150 سنتيمترا، أدى إلى غرق 3 زوارق إضافة إلى ضياع العديد من القوارب والزوارق الأخرى بعد أن انقطعت عن مراسيها. فيضانات إيطاليا كما تم إغلاق ساحة سان ماركو الشهيرة غداة إعلان السلطات حالة الطوارئ فى المدينة المدرجة على لوائح اليونسكو، وحذر وزير الثقافة داريو فرانشيسكيني خلال تفقد الأضرار من أن أعمال ترميم المدينة ستكون ضخمة، وقال في بيان "أننا نحتاج لفهم الضرر الهائل الذى لحق بالإرث الثقافى". وكان رئيس الوزراء جوزيبي كونتي قال إن "الكارثة التى ضربت البندقية هى طعنة فى قلب بلدنا" مضيفا أنه "من المؤسف أن نرى المدينة متضررة بهذا الشكل وتراثها الفني مهدد وأنشطتها التجارية متوقفة". من جهته، قال حاكم إقليم فينيتو، لوكا زايا، الذي تقع البندقية بداخله إن المدينة تواجه "دمارا شاملا ومروعا"، مؤكدا ذلك بقوله: "لا أبالغ.. 80% من المدينة تحت الماء حاليا.. الأضرار لا يمكن تخيلها". أما فى بريطانيا شهدت مناطق فى شمال إنجلترا هطول أمطار غزيرة على مدى 24 ساعة تعادل كمية أمطار شهر كامل، على نحو اضطُرّ معه كثيرون إلى النزوح من منازلهم. وأصدرت السلطات البريطانية 250 تحذيراً من الفيضانات في مناطق مختلفة من المملكة المتحدة، بما في ذلك جنوب إنجلترا وأجزاء من ويلز. ونقلت وسائل الإعلام المحلية تقارير عن عرقلة حركة القطارات فى مقاطعات ديربيشير وجيشير ولانكاستر ومانشستر وفى مناطق جنوب وغرب يوركشير. فيضانات بريطانيا




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;