الإخوان تحول الجامعات الأمريكية لمنابر تحريضية ضد مصر.. الجماعة تستغل "هارفارد" و"كاليفورنيا" و"جورج تاون" لتحقيق أغراضها.. ومصادر: التنظيم يخترق الجامعات عن طريق مراكز الأبحاث

•• سعد الدين إبراهيم: الإخوان منتشرون مثل "اللوبى الصهيونى" فى أمريكا •• باحث: ما تفعله الجماعة بداية للتحضير لما سمى بالمشروع "الإسلامى الغربى" لجأت جماعة الإخوان مؤخرًا إلى الجامعات الكائنة فى دول الغرب وخاصة أمريكا، من أجل تنظيم مؤتمراتها وفعالياتها لتهيج وتحريض الرأى العام الدولى ضد مصر، وذلك وسط حضور بعض القوى السياسية الأمريكية.

ولتنفيذ أغرضها، شكلت جماعة الإخوان عدد من اللجان الإدارية فى الدول الأوروبية الكبرى بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، مهمتها التنسيق مع بعض الجامعات الأمريكية والأوروبية فى عقد ندوات ومؤتمرات للوفود الإخوانية التى تزور تلك الدول، وذلك عبر 3 ائتلافات دولية وهم: الائتلاف العالمى للحقوق والحريات، والائتلاف المصرى الأمريكى من أجل الشرعية، والائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج من أجل الديمقراطية.

واعتمدت الجماعة مؤخرًا على جامعة هارفارد الأمريكية لتحقيق أغرضها، ولم تكن جامعة "هارفارد" هى الجامعة الوحيدة التى اعتمدت عليها الإخوان فى عقد ندواتها التحريضية ضد مصر، كما كشف موقع "wmd"، ولكن عقدت الجماعة أيضا عدة مؤتمرات فى واشنطن عبر جامعة جورج تاون، حضرها عدد من قيادات الإخوان أبرزهم مها عزام رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، وجمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إلى جانب جامعة "كاليفورنيا" التى عقدت فيها الجماعة فى بدايات عام 2015 مؤتمرا بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادى المصرى.

من جانبها، قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن التنظيم يعتمد على عدد من مراكز الأبحاث الأمريكية لتسهيل مهمة عقد تلك المؤتمرات لما لهذه المراكز من علاقات وثيقة ببعض الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وأضافت المصادر لـ"انفراد" أن هذه المراكز تعقد دراسات وأبحاث للإخوان حول مستقبلهم السياسى، كما تتواصل مع بعض مسئولى الجامعات الأمريكية بالتعاون مع بعض الائتلافات المتواجدة فى واشنطن والتابعة للجماعة لتسهيل عقد هذه المؤتمرات.

ومن جانبه، أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن الإخوان منتشرون فى الولايات المتحدة الأمريكية كاللوبى الصهيونى، نظرًا لأنهم يدعمون بعض الأعضاء داخل الكونجرس الأمريكى ماديًا سواء للجمهوريين أو للديمقراطيين وبالتالى يستطيعون توصيل آرائهم.

وأضاف "إبراهيم": "أثرياء الإخوان فى أمريكا يفعلون مثل اللوبى الصهيونى، فمن الإخوان عدد ميسور الحال سواء رجال أعمال أو كمهنيين يتبرعوا للحزبين القويين فى أمريكا كما أنهم يمولون بعض وسائل الإعلام الأمريكية، وبالتالى فالإخوان لهم نفوذ فى أمريكا، يمكنهم من توصيل وجهة نظرهم، وذلك بعكس الحكومة المصرية التى عندما تتحرك تكون جماعة الإخوان قامت بخطوات استباقية".

ومن جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن اعتماد الإخوان على الجامعات الأمريكية لعقد مؤتمراتهم وندواتهم ليس جديد على الجماعة، فالتاريخ يشهد ممارسات مماثلة حيث لا تترفع الجماعة عن مثل تلك الأساليب فى تأليب الرأى العام العالمى، وتشويه الدولة المصرية بالخارج وتحريض الغرب عليها لإحراز مكاسب سياسية خاصة بالتنظيم والجماعة.

وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن هذه الممارسات هى امتداد لما بدأته الجماعة فى التحضير لما سمى بالمشروع "الإسلامى الغربى" بدمج ما سمى بـ"الإسلام المعتدل" فى أنظمة الحكم والمشهد السياسى وجعل الإخوان فى صدارة المشهد برعاية أمريكية أطلسية، وتبلور هذا فيما سمى بمبادرة أمريكا والعالم الإسلامى التى أشرف عليها معهد السلام الأمريكى وبيت الحرية والمخابرات الأمريكية وأسهم الإخوان فيه وشاركوا من خلال رموزهم ومرجعياتهم الفكرية وتطلب ذلك الهجوم على الدولة المصرية وتشويه سمعة أجهزتها ومؤسساتها كمقدمة لإثبات أن الإخوان هم البديل الشعبى ذو السمعة الحسنة والجماهيرية الواسعة الذى يصلح لتلميع صورة الغرب فى المنطقة.

وتابع: "من خلال هذه الجامعات توظف أمريكا هذه الجماهيرية لترسيخ حضورها فى العالم الإسلامى من خلال التحالف مع قوى جديدة تحظى بالقبول الجماهيرى".

فيما قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن بعض عناصر الإخوان المتواجدين فى الخارج يعملون فى جامعات غربية نظرًا لأنهم يقيمون بتلك الدول منذ عقود، وهم من يسهلون على الجماعة تنظيم الندوات والمؤتمرات فى تلك الجامعات.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن سبب اعتماد الإخوان على الجامعات الغربية خاصة الأمريكية، نظرا لأن التوصيات والدراسات التى تخرج منها تكون مؤثرة على مراكز صنع القرار.

يشار إلى أن موقع أمريكى قد كشف عن نشاط مكثف للجماعة الإرهابية فى جامعة هارفارد الأمريكية لتشويه صورة مصر بمواصلة الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وذكر موقع "wmd" الأمريكى، أن كلية القانون بجامعة هارفارد استضافت مؤتمرًا نظمته جماعة الإخوان يوم 13 أبريل، وُصف بأنه منتدى لحقوق الإنسان حول مصر والشرق الأوسط. المؤتمر عقد بعنوان "بينما تذهب مصر، يذهب الشرق الأوسط"، تم تنظيمه من قبل ما يسمى بتنظيم مصريون فى الخارج من أجل الديمقراطية، وهو فرع لجماعة الإخوان المسلمين التى تعتبرها الحكومة المصرية والكثير من الحكومات الأخرى حركة عنيفة، كما يشير الموقع.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;