فى مؤتمر بناء ثقافة التسامح ...رئيس الإنجيلية:المواطنة ليست منحة بل نتيجة كفاح وعرق.. القس أندريه زكى :فبركة الأخبار أخلت بمفاهيم الحقيقة..وسميرة دانيال: الإقصاء يهدد المجتمع وتطالب بتشريع يجرم خطاب ا

اعتبر الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية والهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إن المواطنة ليست منحة بل نتيجة كفاح وعرق ومن ثم لابد من مواجهة خطاب الكراهية ببناء جسور وثقافة السلام. وقال رئيس الإنجيلية في مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية بالإسكندرية، المنعقد على مدار يومين بالاسكندرية ، إن خطاب الكراهية لابد من تحليل بنيته المكونة لهذا الخطاب إذ يرتبط بالتعليم والثقافة والإعلام والخطاب الديني وهي مكونات تشكل العقل المعاصر وقد كان من المهم أن نرصد كيف تعامل التعليم والثقافة والإعلام مع هذا الخطاب ، مضيفا في السنوات القليلة الماضية، تمت عولمة خطاب الكراهية فلم يعد خطابا محليًا ولم يعد مرتبطًا بمجتمع معين بل أثرت العولمة في نقل هذا الخطاب عالميًا وأصبح تأثيره مذهل ومؤثر للغاية. وتابع زكي قائلا : وسائل التواصل الاجتماعي هي أحد كنوز التقدم الإنساني في المرحلة الحالية والقادمة لأنها هزمت الأمية الحديثة بشكل غير مسبوق، فالقلم والورقة صنعا نقلة نوعية في تاريخ البشرية ولكن لم يستطع الإنسان أن يتعامل مع المعرفة بقدر ما تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي أما النقلة المعرفية التي ارتبطت بمواقع التواصل الاجتماعي مذهلة ولم تحدث من قبل فهناك فيض معلوماتي غير مسبوق وأشاررئيس الطائفة الإنجيلية والهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إلى إن هذه السيولة في المعلومات لها تأثيرات سلبية وإيجابية ولكن الفبركة أحد تحديات مواقع التواصل الاجتماعي على مستويين فبركة الخبر وفبركة الصورة مما تسبب في اهتزاز مفهوم الحقيقة وذلك بسبب تضارب المعلومات والأفكار وتشابكها مضيفًا: أما فبركة الصورة فهي الأخطر لأنها ترتبط بالحقيقة وهذه العملية أدت إلى إعادة إنتاج صور جديدة وخطابات كراهية مختلفة لم يكن يتوقعها الفرد من قبل. وأوضح زكى : أصبحت خطابات الكراهية تنتج ويعاد إنتاجها بطريقة غير متوقعة وخطيرة جدا، ففي علم التفسير نقول لا يجوز التفسير دون السياق أو أسباب التنزيل ولكن مع الفبركة تم إجهاض السياق ومن ثم يصبح خطاب الكراهية خطرًا لابد من التعامل معه محليًا وعالميًامضيفًا: يسعى لبناء مجتمع التسامح الذي يسعى لوجود الأخر ويشعر إن للأخر مكانًا للأخر فيه وبه مكان للمختلف أما المجتمع الذي لا يستطيع ذلك فلا مكان للتسامح فيه. فيما أكدت سميرة دانيال رئيس منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية إن خطابات الكراهية بدأت تتخذ أشكالًا مختلفة وتبدأ بالازدراء ثم الإقصاء حتى تتطور لفعل خطير يهدد أمن المجتمع وسلامته ، قائلة : علينا أن نقف كمجتمع مصري كجبهة واحدة ضد خطاب الكراهية ، وهدفنا الوصول إلى تشريع يجرم خطاب الكراهية وأضافت دانيال ، بدأ منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية في أغسطس الماضي بحوار مجتمعي ليتمكن من التعرف على نوعية هذا الخطاب في المجتمع المصري وأجرينا دراسة حالة للمؤسسات التي يمكنها أن تسهم في التصدي لخطاب الكراهية واستكملت: أثبتت الدراسة ضرورة تجديد الفكر الديني وبناء الشخصية وبناء القيم الإيجابية مثل التعددية والتسامح والمواطنة والتأسيس لبنية تشريعية تجرم خطاب الكراهية ، مشيرة الى إلى أن المنتدى يعمل فى عشر محافظات عبر مؤسسات دينية وتعليمية للحد من خطاب الكراهية ومقاومته ومواجهته. من جانبه قال النائب عماد جاد ،إن خطابات الكراهية تتشكل من مكون معرفي ومكون سلوكي حتى تصل إلى الهجوم العرقي أو الطائفي أو الديني فتتشكل صورة بناء على المكون المعرفي مضيفًا: هذا التحرك ينتهي بالإبادة الجماعية مثلما حدث في رواندا حين قتل قبيلة الهوتو 800 ألف إنسان من قبيلة أخرى. وأشار جاد إلى ضرورة استبدال كلمة مجتمع التسامح بمجتمع التعايش ، التسامح يأتي من القوي للضعيف بينما التعايش يعني إن الجميع على مسافة واحدة مؤكدًا أن المواطنة تجعل الجميع سواسية أمام القانون لكن فكرة أن جزء من المجتمع يسامح الجزء الأخر يعكس حالة من حالات الطبقية الاجتماعية. جانب من مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية بالإسكندرية جانب من مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية بالإسكندرية جانب من مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية بالإسكندرية جانب من مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية بالإسكندرية جانب من مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية بالإسكندرية جانب من مؤتمر مواجهة خطاب الكراهية بالإسكندرية