أكد نواب البرلمان، أهمية الزيارة التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلىألمانيا، وإعلان برلين تدشين الصندوقالألمانى للاستثمار فى إفريقيا، مشيرين إلى أن هذا الصندوق يخدم استغلال الإمكانيات المشتركة، ولافتين إلى أن القارة السمراء أصبح لها صوتها القوى عالميا.
فى هذا السياق، أشادت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ألمانيا ولقاءه بالعديد من قيادات الدولة ومنهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مؤكدة أنها جيدة للغاية وتعمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وأكدت دور الزيارة الإيجابى، على زيادة انخراط ألمانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة فى أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، وكذلك التوافق على دعم القارة الإفريقية والمساهمة فى تطويرها اقتصاديا.
وأشارت إلى أن مصر تقوم بدور كبير فى مجال مكافحة ظاهرتى الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وهو الأمر الذى ينال استحسان الاتحاد الأوروبى.
وطالبت بضرورة استغلال الإصلاحات التى دشنتها الحكومة المصرية لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بمناخ الاستثمار والأعمال، للعمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الألمانية ودفع عجلة التعاون الاقتصادى.
كما أشادت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بكلمة الرئيس السيسي، أمام قمة مجموعة العشرين وإفريقيا من برلين، مؤكدة أنها عكست حجم الاهتمام الذى تولية الدولة المصرية لشئون الدول الإفريقية وصالحها.
ولفتت إلى أن العلاقات بين ألمانيا وإفريقيا يمكن تطويرها بشكل كبير ويخدم الطرفين حال وجود رؤية لاستغلال الإمكانيات المشتركة المهولة لدى الطرفين سواء التكنولوجيا أو المواد الخام والأسواق الناشئة.
وأكدت دور القمة، فى تعزيز التعاون بين ألمانيا والقارة الإفريقية على نحو غير مسبوق، وتحقيق المنفعة المتبادلة، لافتة إلى مطالبة الرئيس السيسى للمجتمع الدولى بمساعدة القارة السمراء فى محاربة الفقر والتصدى للتغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن تحسين الأوضاع الاقتصادية فى دول القارة يحمى أوروبا من الهجرة غير الشرعية، وتحدياتها المختلفة، كما يمثل فرصة أكبر لتعزيز التعاون الدولى.
فيما ثمن النائب محمد المسعود، الزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى إلى العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة فى أعمال القمة الثالثة للشراكة من أجل إفريقيا التى تنظمها مجموعة العشرين.
وقال المسعود إن الزيارة تعزز دور الدولة المصرية وجهودها لتنمية القارة الإفريقية، انطلاقا من دور الدولة المصرية التاريخى ورئاستها للاتحاد الإفريقى.
ولفت إلى أن الزيارة تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين مصر وألمانيا، كما أنها تهدف لتعزيز بيئة الأعمال وزيادة فرص الاستثمار فى دول القارة الإفريقية.
وأكد دور الزيارة فى تطوير مستوى الاتصالات والتنسيق المستمر بين الجانبين المصرى والألمانى فى شتى المجالات.
بدورها، قالت الدكتورة شادية ثابت، عضو مجلس النواب، إن المبادرة الألمانية لإنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار فى إفريقيا، تطور هام فى العلاقات مع هذه الدولة.
وأشارت، إلى دور الصندوق، فى إنجاح الشراكة بين ألمانيا ودول القارة الإفريقية، ويعمل على إيجاد حوافز للمزيد من التعاون بمنطق المنفعة المتبادلة.
وثمنت النائبة، كلمة الرئيس خلال قمة العشرين، مؤكدة أن القارة الإفريقية ودولها المختلفة استفادة من فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى.
ولفتت إلى أهمية التزام المجتمع الدولى بتوفير جميع صور الدعم لدول القارة السمراء لمواجهة تلك التحديات التى تواجه القارة وخاصة الفقر وانعدام مستوى المعيشة.
بدوره، وجه روجيه نكوندانج رئيس البرلمان الإفريقى التحية والتقدير إلى الرئيس السيسى على جميع القضايا الإفريقية المهمة التى جاءت فى كلمته أمام فعاليات الجلسة غير الرسمية للاستثمار فى إفريقيا بقمة العشرين وإفريقيا المنعقدة بالعاصمة الألمانية برلين، مؤكدا أن الرئيس السيسى، الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى نجح وبكل كفاءة واقتدار فى أن يجعل للقارة السمراء صوتها القوى داخل جميع المنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
وأكد النائب مصطفى الجندى، عضو اللجنة الإفريقية بمجلس النواب، أهمية تأكيد الرئيس السيسى فى كلمته، أن الجانب الألمانى بما لديه من خبرات وقدرات مالية وتكنولوجية متميزة شريكًا استراتيجيًا موثوقًا على أصعدة متعددة، وأن مبادرة ألمانيا بإنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار فى إفريقيا تطور مهم لتحقيق الغايات المشتركة.
وأشاد بترويج الرئيس السيسى خلال هذه الزيارة للاستثمار داخل دول القارة السمراء بتأكيده أن القارة الإفريقية تمتلك من المقومات والموارد المتنوعة والموقع الجغرافى المتميز جنبًا إلى جنب مع ما لديها من إرادة سياسية ورؤية واضحة المعالم لتنفيذ الإصلاحات وإقامة مشروعات الربط والاندماج الإقليمى وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، بما يؤهلها بأن تصبح أحد محركى النمو للاقتصاد العالمى، ومن أبرز وجهات أنشطة الاستثمار، وهو ما يؤكد حفاظها على مدار السنوات الأخيرة على كونها واحدة من أسرع المناطق نموا واقتران ذلك بارتفاع معدل نمو التجارة البينية وتنامى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر، إضافة إلى دعوة الرئيس السيسى للمجتمع الدولى لتوفير جميع صور الدعم الممكن لدول القارة الإفريقية لمجابهة تحديات أعباء الديون ومحاربة الفقر والأمراض المتوطنة، وظاهرة تغير المناخ والهجرة.
فيما أكد النائب يوسف الشاذلى، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسىلألمانياحققت نتائج باهرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن العديد من الاتفاقيات التى وقعتها مصر وألمانيا خلال الزيارة ومنها 6 اتفاقيات بقيمة 300 مليون يورو، على هامش اجتماعات مبادرة التعاون مع إفريقيا، منها التوقيع على اتفاقيتى للتعاون المالى والفنى لعام 2017، بقيمة اجمالية تبلغ 44,9مليون يورو لتمويل عدة مشروعات فى مجالات: كفاءة الطاقة وتأهيل المدارس المهنية والتعليم وتشجيع التوظيف والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير البنية الاساسية فى المناطق الحضرية ، واتفاقيتى التعاون المالى والفنى لعام 2018، بقيمة اجمالية تبلغ 101 مليون يورو لمشروعات فى مجالات كفاءة الطاقة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الابتكار بالقطاع الخاص.
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه من بين الاتفاقيات بروتوكول للتعاون المشترك المصرى الألمانى لعام 2019، بقيمة 151.5 مليون يورو لتمويل عدة مشروعات فى مجالات منها الكهرباء والطاقة المتجددة والتعليم الفني، لافتا الى أن كل هذه الاتفاقيات، تؤكد على مدى العلاقات الحيوية مع ألمانيا وجهود الرئيس السيسى لتعزيزها فى مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، متوقعا حدوث طفرة هائلة فى العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة.