الرئيس: لا بد من وجود ب"بنية أساسية" تربط أكثر من 50 دولة فى أفريقيا بشبكة طرق موحدة
السيسي: الدولة لن تسمح بالفساد والمفسدين.. والحكومة تعيد صياغة الدولة المصرية وتقيم ميكنة كاملة وقواعد بيانات
قالالرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه تم صرف 4 تريليونات جنيه فى البنية الأساسية لمصر خلال الخمس سنوات الماضية، أى ما يعادل 250 مليون دولار، مضيفًا: "نواجه مشكلة كبيرة فى البنية التحتية والمعلوماتية فى أفريقيا"، مطالبًا المستثمرين بالمشاركة فى البنية التحتية الأفريقية دون خوف.
وأضاف السيسى، خلال مداخلاته بالمائدة المستديرة المنعقدة فى إطار فعاليات منتدى أفريقيا 2019، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور مستثمرين ومؤسسات دولية، أن مصر كانت فى 2012 دولة هشة جدا وتتعرض لإرهاب شديد وهذا الإرهاب لديه عدة مخاطر، منها قتل والتنمية ويبعد المستثمرين عن الدول وزيادة تكلفة الإقراض ويعمل بطالة ويجعل الدولة فى حالة شلل كاملة، مؤكدًا أن الدولة تواجه الإرهاب والتنمية فى أن واحد.
وأكد الرئيس السيسى، أن التنمية حق من حقوق الإنسان، مشيرا إلى التحديات التى تواجه القارة الأفريقية.
وقال الرئيس السيسي: "لدينا فرص ولدينا تحديات وإذا كانت التحديات مصدر قلق وتردد نتصور أن احنا نستطيع أن نتحرك بسرعة، ممكن نتكلم عن مشروعات بتريليونات الدولارات فى القارة الأفريقية"، مضيفًا أن العالم يتصارع حول التجارة والحصص، مشددا على أن العلاقة بين القطاع الخاص والحكومات جيدة وهناك ثقة متبادلة، ولكن حجم الناتج عن هذه العلاقة ما زال متواضعًا للغاية.
وتابع الرئيس: " إذا كنا عاوزين نعمل تغيير كبير فى أفريقيا ومساهمة كبيرة فى اقتصاد جديد نضيفه للاقتصاد العالمى ليست لدينا إلا البنية الأساسية القارية، مشروع لو ربط 55 دولة بشكل كامل حتى بالأقاليم الاقتصادية المقسمة ثم بعد كده ربطها بعضها البعض من خلال خطة عشرية قد يتكلف اكثر من 250 مليار دولار، وقرض يتم تسديده بضمانات مخاطر أقل لأن تكلفة المخاطر عالية وبالتالى هناك إحجام وتتراجع على التغيير فى أفريقيا".
وتابع الرئيس: "البنية الأساسية القارية تغير أفريقيا ممكن تتغير خلال 15 سنة وتضعها فى موقع آخر".
وأوضح الرئيس أن البنية الأساسية فى القارة الأفريقية تحتاج إلى البناء بقوة كبيرة، مضيفا: لابد من وجود بنية أساسية تربط أكثر من 50 دولة فى أفريقيا بشبكة طرق موحدة، متابعًا: "تحتاج أفريقيا إلى بنية أساسية فى أفريقيا.. نتحرك بقوة لبناء هذه القدرة".
وأضاف السيسى: "أننا نستهدف ربط أكثر من 50 دولة بالطرق وشبكة سكة الحديد، وشبكة الكهرباء وتكنولوجيا المعلومات، موجها حديثه إلى الشركات العملاقة والبنوك العالمية الكبرى، بضرورة استهداف التطوير فى أفريقيا لتغيير الواقع بها، مضيفا أن معظم دول العالم وصلت إلى مرحلة التشبع ولديها مزيد من التجارة العالمية ووصلت لمستوى عالمى من القدرة.
وقدم الرئيس، الشكر لشركة "سيمنز" الألمانية، على دورها الكبير فى مساعدة مصر بمجال الطاقة وبناء قدرات جديدة للكهرباء، وتساءل الرئيس: هل فيه فرصة لتكرار تجربتنا فى مجال الطاقة فى مصر فى مناطق اخرى
وقال الرئيس أن "مصر تتحرك بقوة فى مجال الصناعة والزراعة، والتحدى كبير، وليس من السهل إقناع المستثمرون فى قطاع الصناعة.. لم ننجح فى إقناع الشركات العالمية للاستثمار فى صناعة مثل صناعة السيارات أو حتى المكونات وقلنا هنوفر كل شئ.. الصناعات الموجودة فى دول صناعية كبيرة تستطيع إعطاء جزء من نصيبها للدول الأفريقية حتى تتقدم إلى الأمام..ومشاريعنا المقدمة تكون اكثر جذبا وفائدة من الواقع الموجود التى تحتكره هذه الشركات.
وأشار إلى أن الحكومة تعيد صياغة الدولة المصرية وتقيم ميكنة كاملة وقواعد بيانات منذ 3.5 سنوات لإيجاد حكومة ذكية تقلل من العامل البشرى والأخطاء.
وتابع الرئيس:"متصور أن إحنا بنجاحنا أن شاء الله فى تنفيذ ده والانتقال إلى العاصمة بالشكل ده أن يبقى فيه سيرفرات عملاقة شغالة وعقل الدولة المصرية اللى احنا بنعمله على أحدث تكنولوجيا وصلتها الإنسانية..أه بنستورد التكنولوجيا دى ولكن نريد أن نستفيد من التطور العالمى فى هذا المجال فى بناء قدرة دولة تعمل بكفاءة أفضل مما كانت عليه.
وأكد الرئيس السيسى أن مصر معبر لشبكات نقل البيانات من أوروبا إلى أفريقيا وأسيا، متابعا:" وبالتالى نتحرك لمد شبكة قوية لقواعد ونقل البيانات إلى الدولة الأفريقية".
وقال إن الجمارك فى مصر تقوم على العمل المؤسسى، ولكن هذا لتوصيف حقيقى لمدى التقدم التى تقدمت به الدولة، مطالبًا الدول الكبرى والمستثمرين بالوقوف بجانب الدول الأفريقية، موضحًا أن الدول الأفريقية ليست مثل الدول المتطورة، ولكن لدينا وقتا حتى الوصول إلى ما أنتم عليه، مؤكدا: "هتقفوا معانا ولا الإرهاب هياكل بلادنا وهيطلعلكم، بهجرة غير شرعية وإرهاب فلازم الموضوع يبقى من منظور اقتصادى وأمنى وإنسانى"، فالإرهاب عدة مخاطر ومش بس قتل ناس بل يقتل أمل وتنمية ويبعد المستثمرين ويزود تكلفة الإقراض ويعمل بطالة ويضيع سياحة يخلى البلد فى حالة شلل كاملة".
وأضاف الرئيس السيسى، أن هناك مجالات أخرى متواجدة فى مصر للاستثمار بها وكل بلد أفريقيا لديها ميزة عن أخرى فى الاستثمار، مضيفا: لو استمرينا على أن احنا ناخد المواد الخام من أفريقيا واللى فيها أكبر مواد الخام فى العالم، كمثال الشوكولاتة استثماراتها بـ 100 مليار دولار، ومع ذلك أفريقيا تصدر المادة الخام، ولم ينوب أفريقيا من 3 لـ5 مليارات دولار و95 مليار بتاخده الدول المصنعة".
وقال السيسي، إنه لابد من يوجد قناعة لدى المستثمرين للمشاركة النسبية، مضيفا أن مصر بدأت خلال الثلاثة سنوات الماضية فى التحرك لبناء عاصمة إدارية جديدة بتكنولوجيا عالمية تواكب العصر الجديد.
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس السيسى أن الحكومة منحت الفرصة لشركتى "أوبر وكريم" للعمل فى مصر، مضيفا: "بنشجع النجاح وليا عند أوبر فكرة قلتلهم ما تحاولوا تدخلوا فى قطاع آخر مثل النقل الجماعى وقالوا الفكرة دى هندرسها وفى أمريكا قالوا ليك حق براءة الاختراع فى الموضوع ده، طيب احنا عاوزين نشوف الكلام ده فى مصر يا أوبر".
من جانبه علق وزير النقل المهندس كامل الوزير خلال المائدة المستديرة حول فرص الاستثمار فى أفريقيا ضمن فعاليات منتدى أفريقيا 2019: "نقل تكنولوجيا المعلومات القانون طلع وناقشناه فى مجلس الوزراء من 3 شهور وكنا بنتناقش فى اللائحة وحضرتك يا ريس جيت فى صف الشركة وخفضنا قيمة إصدار الرخصة خاصة أوبر اللى عنده 50 ألف عربية كنا عاوزين ناخد مبلغ أكبر وحضرتك نزلت الرقم للنصف وصدرت اللائحة بالفعل وبهنيه أنه فى أى وقت عاوز يشتغل يشتغل".
ومازح الرئيس السيسى مسؤول شركة أوبر قائلا: "فيه تشريعات أخرى غير كده"، ما دفع مسؤول الشركة الأمريكية لرفع يده بالتأكيد على عدم وجود أى معوقات تعترض توسعات الشركة فى مصر".
ومازح الصحفى بشبكة سى أن إن ريتشارد كويست مسؤول أوبر، قائلا: "ماذا تريدون أكثر من ذلك فكر فى هذه الهدية مع اقتراب الكريسماس".
وقال الرئيس أن الدولة لن تسمح بالفساد والمفسدين، كما أن مصر تعمل على جودة التعليم، ودخول الرقمنة، وتحسين مستوى الصحة فى مصر، مطالبًا دول أفريقيا بالإرادة القوية فى مكافحة الفساد.