ياسمين الخيام تروى لـ"انفراد" آخر لحظات فى حياة والدها الشيخ محمود خليل الحصرى: صلى العشاء على فراش الموت وتوفى.. وآخر تلاوة له كانت فى الحرمين الشريفين.. وأوصى بتخصيص ثلث تركته للإنفاق على أعمال الخي

تمر اليوم الأحد 24 نوفمبر ذكرى رحيل القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، شيخ عموم المقارئ المصرية، ورئيس لجنة تصحيح المصاحف الأسبق، والذى يعد أول من التحق بمسابقة الإذاعة المصرية، وأول من وثق القرآن الكريم صوتاً في العالم وأسس إذاعة القرآن الكريم، وظلت الإذاعة تفتتح برامجها بصوته منفردا سنوات طويلة، إنه القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى. وبمناسبة الذكرى الـ 39 لرحيل الشيخ محمود خليل الحصرى، كشفت ابنته الحاجة ياسمين الخيام، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، كواليس اللحظات الأخيرة فى حياة والدها، قائلة: "كان والدى قد عاد من الحج ولم يخرج بعدها للتلاوة فى أى محفل حتى وفاته، فكانت آخر تلاوة للقرآن الكريم فى حياته فى الحرمين الشريفين، حيث حدثت له وعكة صحية بعد عودته من الحج توفى بعدها". وتضيف ياسمين الخيام: "قبل وفاته بلحظات كان على فراش الموت وكان بجواره أبناؤه وأحفاده، وحان وقت صلاة العشاء فما كان منه إلا أن اعتدل على فراشه واستأذن الأبناء والأحفاد وصلى العشاء وبعد انتهائه من الصلاة مكث لدقائق وفارق الحياة، وكان ذلك مساء يوم الاثنين 16 محرم عام 1401 هـ الذى يوافق 24 نوفمبر 1980". وحول آخر وصايا الشيخ الحصرى لأبنائه قالت ياسمين الخيام: "والدى كان يحرص على الآخرة لذلك كان يوصينا دوما بتقوى الله ويقول إننا ضيوف الله على هذه الأرض والدنيا حق انتفاع فقط أما الآخرة فهى التمليك والباقية، وأوصى قبل وفاته بأن تخصص ثلث تركته للإنفاق على مشروعات البر والخير بعد أن شيد مسجدين ومعهد أزهرى". وأكدت ياسمين الخيام، أنها وباقى الأسرة يحيون ذكرى رحيل والدها اليوم فى مسجد الحصرى بحى العجوزة من خلال ختمات متعددة للقرآن الكريم يتلوها عدد من قراء القرآن الكريم وتلامذته، تبدأ من بعد صلاة العصر، لافتة إلى أنهم أحيوا ذكرى ميلاده قبل فى 17 ديسمبر الماضى بمسجد الحصرى فى أكتوبر، حيث يتم التبديل بينهم، كما أن الأسرة تجتمع صباحًا فى مقبره لتلاوة القرآن الكريم أيضًا على روحه فى ذكرى رحيله". وعن لقبه بالحصرى، قالت ياسمين الخيام، إن جدها "السيد خليل" كان إذا وجد مصلى أسرع إليه وفرشه بالحصير كصدقة جارية، وأنه فى يوم من الأيام رأى رؤية أن عموده الفقرى يتشكل ويتدلى منه عنقودًا من العنب والناس تأتى جماعات من كل فج عميق يأكلون من هذا العنقود ولا ينقص منه شيئًا، وفسره أحد الشيوخ بأن يلحق ابنه محمود بالأزهر الشريف لأنه سيكون له شأن كبير". والشيخ محمود خليل الحصرى كان أول من وثق القرآن الكريم صوتياً في العالم عام 1961، واستمر البث الحصرى بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى على إذاعة القرآن الكريم المصرية لمدة 10 سنوات، وأتم حفظ القرآن الكريم فى الثامنة من عمره، ثم انضم للمعهد الدينى بطنطا والتحق بالأزهر الشريف وتعلم القراءات العشرة". وفى عام 1944 تقدم للامتحان بالإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين بعد فوزه، وعام 1950 عين قارئًا بالمسجد الأحمدى بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وعام 1955 عين قارئًا لمسجد الحسين بالقاهرة، وعام 1957 عين مفتشًا للمقارئ المصرية، وعام 1958 عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية، وفى نفس العام تخصص فى علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر. وكان الشيخ محمود خليل الحصرى أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم فى مصر، وأول من نادى بإنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم فى مدن وقرى مصر، وفى عام 1959 عين مراجعا ومصححا للمصاحف، وسافر إلى جميع الدول العربية والإسلامية وروسيا والصين وأمريكا وسويسرا وأغلب عواصم العالم".










الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;