"رافيداسفير" يحقق بالتجارب نسبة شفاء 100% لمرضى فيروس سى.. الشركة المصرية المنتجة تستحوذ على 61.5% من الشركة الأمريكية المكتشفة للدواء.. الكورس بـ300 دولار.. وأستاذ كبد: الدراسات النهائية ستحدد قيمته

أنتجت شركة دواء مصرية مؤخرا عقار رافيداسفير لعلاج فيروس سى الذى يحقق نسبة شفاء تصل لـ100% لمرضى فيروس سى، بما فيهم المصابون بالتليف الكبدى، وهو العقار الذى أشادت به صحف عالمية، على رأسها الجارديان والتلجراف ودورية "كاونسيل أند هيل" البريطانيتان، خاصة أن سعر الكورس الواحد من العلاج لا يتجاوز 300 دولار.

وعقدت الشركة المصرية المنتجة لـ"رافيداسفير" والتى تمتلك 61.5% من الشركة الأمريكية المكتشفة للعقار، اتفاقا لتجربته فى ماليزيا وتايلاند بعد نجاحه فى مصر.

وأوضح الدكتور شيرين حلمى، المدير التنفيذى للشركة المصرية المنتجة لـ"رافيداسفير"، خلال مشاركته فى مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد - المنعقد حاليا ببرشلونة فى إسبانيا، فى تصريح خاص لـ"انفراد" - أن الشركة وقعت اتفاقا مؤخرا مع منظمة المنظمة الدولية للأمراض المهملة "DNDI لإجراء تجارب على 1000 من المصابين بجميع الأنواع الجينية لفيروس سى فى 10 مراكز بحثية.

مدير الشركة المنتجة: العقار يشفى مرضى فيروس سى المصابين بالتليف فى 16 أسبوعا وقال الدكتور شيرين إن الشركة المصرية تمتلك 61.5% من الشركة الأمريكية "برسيديو" المكتشفة لعقار رافيداسفير، وأنها بصدد التفاوض على الاستحواذ على الشركة بالكامل والتى تمتلك دوائين آخرين لعلاج فيروس سى.

وكشف الدكتور شيرين عن أن الشركة المصرية تهدف لطرح عقار رافيداسفير فى جميع دول العالم بسعر فى متناول المرضى والحكومات، وهو حوالى 300 دولار للكورس بالكامل.

وتوقع المدير التنفيذى للشركة طرح العقار فى مصر بسعر أقل من 300 دولار، لافتا إلى أن نتائج الدراسات التى أجريت على العقار بمصر جاءت بنسبة شفاء 100% للمرضى غير المصابين بالتليف، وذلك بعد تعاطيهم للعقار مدة 12 أسبوعا، و100% للمرضى المصابين بالتليف بعد تعاطيهم العقار لمدة 16 أسبوعا بجانب تناولهم أقراص الريبافيرين.

وأشار الدكتور شيرين حلمى إلى أنه بنهاية 2016 سوف لا يكون هناك مريض مشخص لم يحصل على العلاج، وستختفى قوائم لانتظار للحصول على الأدوية الجديدة مع علاج الجميع تحقيقا لمبادرة الرئيس السيسى فى التخلص من فيروس سى وعلاج مليون مريض سنويا.

وتابع د. شيرين: "الأبحاث ما زالت مستمرة لإنتاج عقاقير أكثر أمانا وفعالية، وذلك بعد وقف العلاج بالإنترفيرون ومحاولة تقليل الريبافيرين لتاثيرة على كرات الدم ووظائف الكلى، وهناك أبحاث تجرى على عقاقير جديدة للاستغناء عن هذه الأدوية"، مؤكدا أن الأدوية الجديدة أقل فى الأعراض الجانبية وأسهل فى متابعة الطبيب للمريض، مشيرا إلى أن "رافيداسفير" حقق فى النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر عند تناوله لمدة 12 أسبوعا من قبل المرضى غير المصابين بالتليف نجاحا بنسبة شفاء تصل 100%، وفى مرضى التليف تطول فترة العلاج 4 أسابيع ويتم حاليا إجراء بحث علمى على 1000 مريض للتأكد من فعالية العقار لجميع الأنواع الجينية لفيروس سى، وكذلك توفيره بسعر مناسب لجميع دول العالم.

من جانبه قال الدكتور إمام واكد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى التابع لجامعة المنوفية، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والذى أجرى بحثا على عقار "رافيداسفير" مع استخدام السوفالدى المصرى: "إن الدراسة شملت 300 مريض، منهم 170 يعانون من فيروس سى بدون تليف فى الكبد، و130 يعانون من التليف الكبدى، تناولوا السوفالدى المصرى، إضافة لعقار رافيداسفير لمدة 12 أو 16 أسبوعا، وكانت نسبة الشفاء فى المرضى غير المصابين بالتليف 100% لمدة 12 أسبوعا، وفى الذين يعانون من التليف الكبدى نتيجة إصابتهم بالنوع الجينى الرابع من فيروس سى كانت بلغت نسبة شفائهم 95% عند تعاطيهم العقار لمدة 12 أسبوعا، و100% عند تعاطيهم له لمدة 16 أسبوعا"، لافتا إلى أن المنظمة الدولية للأمراض المهملة ستجرى تجارب على باقى الأنواع الجنية للفيروس على 1000 مريض فى تايلاند وماليزيا.

حقائق عن عقار رافيداسفير وبدوره أوضح الدكتور علاء عوض أستاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس، أن شركة "بريسيديو" الأمريكية كانت اكتشفت عقار "رافيداسفير" منذ سنوات، وأجرت عليه الدراسات المعملية وقبل الإكلينيكية، ثم أجرت الطور الأول والثانى من الدراسة الإكلينيكية وتوقفت بعد ذلك، ومنذ فترة قليلة استحوذت شركة الأدوية المصرية، على شركة "بريسيديو" فانتقلت إليها بالتبعية ملكية عقار "رافيداسفير".

وأضاف الدكتور علاء عوض: "مولت الشركة المصرية دراسة إكلينيكية من الطور الثالث على حوالى 300 مريض مصرى، واستخدمت الدراسة عقارى رافيداسفير والسوفوسبوفير (سوفالدى) فى علاج المرضى، وجاءت النتائج جيدة، وتم عرض ملخص الدراسة فى مؤتمر الاتحاد الأمريكى لدراسة الكبد المنعقد فى سان فرانسيسكو سنة 2015، لكنها لم تنشر بعد بشكل تفصيلى فى أى من الدوريات العلمية.

وأشار الدكتور عوض إلى مجموعة من الحقائق عن عقار رافيداسفير هى: 1. رافيداسفير ليس مصريا ولكن ملكيته انتقلت لشركة مصرية بعد شرائها للشركة الأمريكية التى طورته.

2. من المبكر الإجابة على السؤال: إلى أى مدى يمكن أن يكون لهذا الدواء دور فى علاج مرضى فيروس سى بمصر والعالم؟ خاصة أن الدواء يحتاج دراسات عديدة، وعشرات الأدوية فى العالم ما زالت رهن الدراسة. 3. رافيداسفير لم يتم البدء فى تصنيعه وما زال ينتظر دراسات عديدة لتحديد أنسب صور التصنيع الدوائى بما يتوافق مع احتياجات الثبات والفاعلية.

وعن ردود الأفعال العالمية على الدواء خاصة بعد الإعلان عنه فى مؤتمر برشلونة لأمراض الكبد قال الدكتور علاء عوض: لا توجد ردود أفعال كبيرة كما يتخيلها البعض نظرا لعدم وجود إجابات على العديد من الأسئلة، إضافة لعدم الانتهاء من الدراسات النهائية، والأمر يحتاج كثيرا من الوقت حتى نتأكد من العقار وتطبيقه.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;