توترت العلاقة السعودية الإيرانية بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وكانت العلاقة منذ عهد الشاه جيدة، إلا أن أموراً انقلبت بعد الثورة ، واتسمت العلاقات السعودية الإيرانية بالاحتقان الشديد، وبسبب اقتحام سفارة المملكة بطهران ، قطعت المملكة العربية السعودية ، الأحد، العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطالبت بمغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية أرض المملكة خلال 48 ساعة.
وهاجم متظاهرون مساء السبت، مبنى السفارة السعودية فى العاصمة الإيرانية طهران وأحرقوه ، بعد إعدام رجل الدين الشيعى السعودى باقر النمر.
واعتبر المملكة أن "تاريخ إيران مليء بالتدخلات السلبية والعدوانية فى الشئون العربية ودائما ما يصاحبه الخراب والدمار".، بحسب ما قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير.
أزمة الحجاج الإيرانيين عام 1986
وبعد الثورة الإسلامية فى إيران ، اشتدت الخلافات الدبلوماسية بين المملكة و إيران ففى عام 1986، اكتشفت سلطات الأمن السعودية عددًا من الحجاج الإيرانيين القادمين لمطار جدة وهم يخبئون فى حقائبهم مادة شديدة الانفجار وتُعرف باسم C4، وخلال تفتيش رجال الجمارك لعدد 95 حقيبة تم ضبط ما يعادل 51 كجم من هذه المادة، وسجلت اعترافاتهم وأعلنت بالتلفزيون السعودى.
شغب إيرانى فى مكة بسبب الحرب مع العراق
وفى عام 1988 وعلى إثر اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، قام الحجاج الإيرانيون بمظاهرة عنيفة ضد الموقف السعودى الداعم للعراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وذلك أثناء الحج فى مكة المكرمة، وانقطعت العلاقات منذ ذلك الحادث حتى عادت عام 1991.
وفى 2015 توترت العلاقات الإيرانية السعودية ثانية بعد حادثة تدافع منى فى عام 2015 أعادت هذه الحادثة للواجهة.
تصدير المذهب الشيعى
وتعمل إيران على تحويل الأشخاص فى الدول العربية من المذهب السنى إلى الشيعى مما جعل طهران المعقل الرئيسى للشيعة، ومستودع التقاليد والثقافة الفارسية والوعى الذاتى للقومية الإيرانية.
ولإيران أذرع شيعية كبيرة بالدول العربية، مثل مليشيات أنصار الله الحوثى فى اليمن ، والحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله فى لبنان و كتائب الحرث الثورى فى سوريا ، لكن الدول العربية تتصدى لتلك الأذرع.
الحرب على مليشيات الحوثى فى اليمن
وأعلن التحالف العربى فى مارس الماضى الحرب على مليشيات الحوثى التى انقلبت على الشرعية فى اليمن واحتلت القصر الجمهورى بالعاصمة اليمنية صنعاء.
كذلك أعلنت المخابرات الصومالية أنها ألقت القبض على شخصيات إيرانية وصومالية تنشر المذهب الشيعى فى الصومال.
وذكرت فى بيان لها أن "عناصر جهاز المخابرات تمكنوا من اعتقال شخصيات متورطة فى مشروع التشيع أثناء عملية نفذها عناصرها فى مقديشو مؤخرا بعد تحريات استمرت مدة طويلة".