سرقة أكبر متحف للفنون الأوروبية فى مدينة درسدن الألمانية.. اللصوص استولوا على مجوهرات وقطع فنية بقيمة مليار دولار.. المتحف يحتوى على 10 غرف و3 آلاف قطعة.. الشرطة: أكبر سرقة فنية فى تاريخ ما بعد الحرب

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن لصوصا اقتحموا واحدا من أكبر متاحف الكنوز الفنية فى أوروبا، فى مدينة درسدن الألمانية وسرقوا تحفا تصل قيمتها إلى مليار يورو، بحسب ما أفادت الشرطة. وأوضحت الصحيفة أن متحف القبو الأخضر فى دريسدن قد تم تجريده مئات من القطع الفنية بعدما أشعل اللصوص النيران فى الساعات الأولى من صباح اليوم مما أدى إلى انهيار فى إمدادات الطاقة وفشل الأنظمة الأمنية. ووصفت الشرطة الاقتحام بأنه أكبر سرقة فنية فى تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومن أشهر الكنوز الموجودة بمتحف القبو الأخضر غرفة كنز أغسطس الثانى القوى، مؤسس مدينة درسدن، ولم يعرف بعد ما إذا كان قد تم اقتحامها بالفعل أم لا. وقال متحدث باسم الشرطة صباح اليوم: "نستطيع أن نؤكد حدوث اقتحام لمتحف القبو الأخضر، وقد فر الجناة". وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، فإن اللصوص استهدفوا على ما يبدو مجموعة المجوهرات المعروضة ودخلوا على المبنى عبر نافذة صغيرة. وكانت الشرطة قد تلقت اتصالا فى الخامسة فجر اليوم بالتوقيت المحلى يقول إن اقتحاما يحدث، وتم تصوير اثنين من المشتبه بهم بكاميرات المراقبة، حيث دخلا عبر نافذة وساروا نحو فترينة زجاجية وكسروها واختفوا وغادروا ثم اختفوا. ومن بين القطع المسروقة ماس ولؤلؤ. وقال مايكل كريتشر، حاكم ولاية ساكوسونيا التى تعد درسدن عاصمتها إنه أصيب بالروع من هذه الخسائر، وقال إن المعرض لم يكن وحده الذى تمت سرقته، بل سرق أيضا أهل ساكسونيا. وتوجه كريتشر على الفور إلى القبو الأخضر لتقييم الضرر بنفسه، على حد قوله، ولم يعرف أيضا من الكنوز تم الاستيلاء عليها. وأضاف أن الكنوز الموجودة هناك وتلك الموجودة فى قصر الإقامة جمعها شعب ساكسونيا على مدار قرون، وهى كنوز تم الحصول عليها بصعوبة. ويوجد فى القبو الأخير وحده 10 غرف تحتوى على حوالى 3 آلاف قطعة من المجوهرات والتحف الفنية الأخرى> وتضرر المبنى بشدة خلال الحرب العالمية الثانية لكن تم ترميمه بشكل ناجح وأعيد فتحه فى عام 2006، وقد ظل هذا المكان قبلة للسائحين منذ عام 1724 عندما تم افتتاحه لأول مرة. وتشمل الكنوز الموجودة بالمتحف تمثال بطول 63.8 سنتمتر المرصع بالزمرد وياقوت قيراط 547.7، ومن أشهر وأغلى كنوزه ماسة دريسدن الكبرى، والتى يقترضها الآن متحف متروبوليتان للفنون فى نيويورك. وبحسب ما تقول صحيفة الجارديان، فإن هذه ثانى أكبر سرقة بارزة فى ألمانيا فى السنوات الأخيرة بعد سرقة عملة وزنها 100 كيلوجرام من الذهب عيار 24 من متحف بود ببرلين فى عام 2017. من جانبه، قال السياسى المحلى فى ولاية سكسونيا رونالد فولر إن عددا من المجرمين دخلوا القبو الأخضر، واصفا ما حدث بأنه هجوم على الهوية الثقافية لكل الساكسونيين وولاية سكسونيا.