ممازال مسلسل "جرائم أطفال الشوارع" مستمر داخل المجتمع المصرى، فرغم تكاتف معظم مؤسسات الدولة للحد من انتشار هذه الظاهرة التى زادت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، والتى تعددت أنواعها ما بين جرائم القتل والسرقة والاغتصاب. جرائم يرتكبها أطفال جعلتهم الظروف المجتمعية مجرمين بالفطرة، ففى المعصرة قام أحد اطفال الشوارع عمرة يكاد يتجاوز الـ10 سنوات بقتل صديقه لخلافهما أثناء لعب الكوتشينة.
وقال الطفل المتهم بارتكاب الواقعة فى تحقيقات النيابة العامة بأنه اختلف مع المجنى عليه أثناء لعب الكوتشينة، ودون أن يشعر أمسك بزجاجة مياة غازية وضرب المجنى عليه على رأسه.
وأضاف الطفل المتهم فى اعترافاته أن والدته توفيت منذ سنوات ووالده محبوس على ذمة قضايا متعددة منذ فترة طويلة، مما اضطرته الحياة إلى العمل فى محطات مترو الأنفاق كـ"بائع مناديل"، منوها أنه يعيش فى الشارع.
ومن جانبه أمر عمر طارق وكيل نيابة المعصرة، بإيداع طفل بلغ من العمر 10 سنوات، فى دار رعاية الاحداث، لاتهامه بقتل طفل أخر عقب خلافهما أثناء لعب الكوتشينة.
البداية كانت بتلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغا من "ى،ب" 34 سنة، ربة منزل، يفيد بغياب نجلها "م، س" البالغ من العمر 6 سنوات، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 25 أحوال القسم .
وفى وقت لاحق تبلغ للقسم من الأهالى بالعثور على جثة الطفل المتغيب بقطعة أرض فضاء كائنة بمنطقة سكنه، وبالانتقال ومناظرة الجثة تبين وجود إصابات بالرأس، وبعرضه على المبلغة تعرفت عليه، ولم تتهم أحدا بقتله.
وعلى الفور تم إعداد التحريات اللازمة من قبل رجال المباحث والتى توصلت إلى أن الطفل "ع، أ " 10 سنوات، من أطفال الشوارع وليس له محل إقامة ثابت هو مرتكبى الجريمة، وتمكنت القوات الآمنية من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بأنه حال لهوه والمتوفى بالمنطقة محل الواقعة، نشبت بينهما مشادة كلامية قام خلالها بالتعدى عليه بالضرب وملاحقته إلى قطعة أرض فضاء محل العثور على الجثة والتعدى عليه بقطعة من الزجاج على رأسه، وفر هاربا، وتم ضبط الاداة المستخدمه فى الحادث، وحرر محضر بالواقعة.