"أعرف كيف يلعبالأهليفى أفريقيا".. هكذا بدأ خون كارلوس جاريدو، المدير الفنى الأسبق للأهلى ومدربالنجم الساحلى التونسيالحالى، تصريحاته فى المؤتمر الصحفى الذى سبق اللقاء المرتقب الذى يجمع بطلى مصر وتونس على ملعب رادس فى التاسعة مساء اليوم بافتتاح مباريات دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا.
بالتأكيد هو يعرف وليس الأمر بسر غير معلن، فالأهلى فى أفريقيا يلعب للفوز فقط دون أن يفكر هل تكون هذه المباراة داخل أو خارج الديار، وهو ما صنع هيبة المارد الأحمر فى القارة السمراء على مدار تاريخ مشاركاته فى دورى الأبطال، التى تصدر فيها الأهلى سجل الأبطال بثمانية كؤوس فى دولاب بطولات القلعة الأحمر.
جاريدو سبق أن تولى تدريب النادى الأهلى ونجح فى قيادة المارد الأحمر للتتويج بكأس الكونفدرالية الأفريقية للمرة الأولى فى تاريخه، بل وفى تاريخ الكرة المصرية مع الشكل الجديد للبطولة، سيواجه الليلة فريقه السابق بقميص النجم الساحلى على ملعب رادس باحثاً عن الفوز فى ثانى مبارياته مع الفريق التونسى بعد تولى تدريب النجم خلال الفترة الماضية.
"دورى الأبطال أهم مسابقة فى أفريقيا، وكذلك للنجم، أفضل الفرق فقط تلعب هنا، نعمل نحو هدف وحيد، الفوز واللقب، النجم فريق يبحث عن الفوز بالألقاب، وهذا اللقب على قائمتنا، نرغب فى إسعاد جماهيرنا وجعلها فخورة بنا".. تصريح آخر للمدرب الإسبانى المتعطش لإثبات الذات أمام الأهلى.
"مهاجم وحيد داخل منطقة الجزاء يتحرك إلى خارجها لفتح مساحات لأربعة لاعبين يتمركزون حول منطقة الجزاء وينتظرون نزول المهاجم للانطلاق فى المساحات داخلها، وتقدم الظهيرين الدفاعيين وتحولهما إلى أجنحة هجومية في حال السيطرة على الكرة وبناء الهجمات".. كانت هذه طريقة لعب "جاريدو" المفضلة مع الأهلي قبل سنوات، ولعلها ستكون خطته فى مباراة الليلة أيضاً، مع زيادة العناصر الهجومية لاستغلال عاملى الأرض والجمهور، فالمدب الإسبانى لعب بعدة طرق مختلفة أيضاً وتنوعت ما بين "4-4-2" و "4-2-3-1" و"3-4-3".
إلا أن الأهلي مع "فايلر" يرفع شعار "نحن لا نعرف المستحيل"، وبغض النظر عن هذه الخطة أو ذاك فالأهلي لن يفرط فى ثلاث نقاط على ملعب رادس الذى تعتبره الجماهير الحمراء ملعب السعادة بعد البطولات الأفريقية التى حصدها الأهلي على هذا الملعب، وأبرزها بطولة عام 2006 على حساب الصفاقسى التونسى.
المدرب الإسبانى سيحاول إغلاق الأطراف أمام الأهلى، خاصة على معلول الظهير الأيسر للنادى الأهلى، الذى يتعمد أن يقسو على أبناء بلده ويجيد اللعب أمامهم، وهو ما ثبت فى أكثر من مواجهة أمام النجم أو حتى الترجى، وبالتأكيد سيحاول إيقاف خطورة رمضان صبحى ومهارة حسين الشحات داخل منطقة الجزاء، وفى حال لعب الأهلي بوليد أزارو ستكون هناك خطورة مع تحركات الدولى المغربى التى تثير مخاوف جاريدو، خاصة بعدما سجل الهجوم الأحمر تحت قيادة فايلر 23 هدفاً حتى الآن فى مختلف البطولات التى شارك فيها.