أفاد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أنه تم ضبط 62 شخصا (24 مصريا، و29 صوماليا، و7 سودانيين، وإريتريين) بدائرة مركز إدكو بالبحيرة، أثناء تواجدهم بمنطقة المعدية لاستقلال إحدى المراكب للهجرة غير الشرعية، وأوضح أن الشباب اعترفوا بأن القائم على تسفيرهم 4 أشخاص "حددوهم" مقابل مبالغ مالية.
كما ضبطت أجهزة الأمن 9 أشخاص (7 إريتريين و 2 مصريين) بباب شرق فى الإسكندرية، أثناء تواجدهم بمنطقة سبورتنج، قبل سفرهم عن طريق الهجرة غير الشرعية، واعترف المقبوض عليهم باتفاقهم مع شخص "حددوه" على تسفيرهم مقابل مبلغ 1500 دولار لكل منهم.
وأفاد مصدر أمنى، أن بعض الشباب يتسارعون على الهجرة خاصة لإيطاليا، وكانوا قديماً يزورون المحررات الرسمية للسفر عبر الموانئ، وعندما شددت أجهزة الأمن الإجراءات الأمنية عليها لجأ الشباب إلى السفر عن طريق البحر إلى السواحل الليبية ومنها إلى إيطاليا، وهناك من يسافر من السواحل المصرية مباشرة إلى اليونان، وأن هؤلاء الشباب يتعرضون إلى مخاطر عديدة فى الطريق، قد تفقدهم حياتهم، والعديد منهم يتعرض للغرق، وقد يتم القبض عليهم لدى وصولهم إلى البلاد الأخرى، ومن ثم تنقطع الصلة بين هؤلاء الشباب وأسرهم.
وأكد المصدر أنه نظراً لأن السمسار قد حصل على "شيكات على بياض" من أهل الشاب لضمان عدم الإبلاغ عنهم، تضطر هذه الأسر إلى نشر شائعات اختفاء أبنائهم قسرياً، فى حين أنهم ضاعوا بسبب الهجرة غير الشرعية، محاولين الاتجار بأبنائهم بسبب طمعهم وجشعهم.
وحققت أجهزة الأمن نجاحات كبيرة مؤخراً فى التصدى للهجرة غير الشرعية، وبدأت الأعداد تقل تدريجيا بسبب النجاحات الأمنية، ففى عام 2010 تم ترحيل 500 شاب، والظاهرة كادت أن تنحصر قبل ثورة 25 يناير بسبب قانون الطوارئ، واعتقال المسئولين عن الهجرة غير المشروعة، وفى عام 2011 تم تحرير 24 قضية تضم 1300 شاب، وفى 2012 تم ضبط 703 قضية وإحباط تهريب 1500 شاب، وفى 2013 تم ضبط 979 قضية وإحباط هجرة 1200 شاب، وفى 2014 تم ترحيل 38 شابا وإحباط هجرة 2600 شاب، وفى 2015 تم ضبط 246 مرحل وإحباط تهريب 4200 شاب.