تتفاقم أزمة التظاهرات فى إيران فى ظل تزايد أعدال القتلى فى البلاد، فى الوقت الذى خرجت فيه وزارة الخارجية الأمريكية لتؤكد أن الإيرانيين سئموا من سرقة حكامهم لملايين الدولارات، وأن التظاهرات فى تصاعد مستمر فى شوارع إيران.
فى هذا السياق كشفت منظمة العفو الدولية، عن سقوط 208 مواطن إيرانى قتلى خلال الاحتجاجات التى اندلعت فى البلاد منتصف الشهر الماضى على خلفية قرار الحكومة الإيرانية زيادة اسعار المحروفات.
ووفق ما نشر عبر موقع "العربية نت"، فإن منظمة العفو الدولية أعلنت قبل أسبوع من الآن ان حجم القتلى فى الاحتجاجات الإيرانية، بلغ 143 مواطن، مؤكدة أن الحصيلة الفعلية للقمع تتجاوز على الأرجح 208 قتلى، موضحة أن هذا التقدير يستند إلى "معلومات ذات صدقية" حصلت عليها من فرقها على الأرض.
وكانت منظمة "العفو" أعلنت على تويتر، الجمعة الماضية، أن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران بلغ 161 - مقارنة بتقدير سابق بلغ 143 - وفقاً لتقارير ذات مصداقية حصلت عليها المنظمة، معتبرة أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير على الأرجح.
من جانبها نقلت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تأكيده أن التظاهرات تجتاح أكثر من 90 منطقة في إيران، لافتا إلى أن سببها هو أن الشعب "تعب من رؤية الحكام يسرقون عشرات الملايين من الدولارات، قائلا: "الناس تعبوا من رؤية الحكام الدينيين يسرقون عشرات الملايين من الدولارات ويضعونها في جيوبهم، وهي أموال يمكن أن تستخدم في تأمين الموارد للشعب الإيراني، لذا قالوا كفاية وطالبوا بحقوقهم الأساسية".
وزير الخارجية الأمريكى أشار إلى أن التقارير تتحدث عن مقتل نحو 700 شخص على أيدي قوات الأمن في إيران، واعتقال الآلاف، مؤكدا أن دور الولايات المتحدة في كل ذلك هو "دعم الحرية في كل الأماكن، وخلق شفافية تمكن العالم من رؤية ما يحدث في إيران، مشيرا إلى أن دور الولايات المتحدة الأمريكية هو الوقوف والقول إن ما يحدث غير صحيح، وهؤلاء الناس يطالبون بحقوق أساسية، وعلى القيادة الإيرانية أن تتغير بشكل يعكس رغبة الشعب الإيراني.
وأوضح مايك بومبيو – بحسب شبكة سكاى نيوز - أن الهدف المعلن للاتفاق النووي الإيراني كان لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، إلا أنه كان طريقا لحصولها على السلاح، ولهذا اتخذ الرئيس دونالد ترامب قرارا بالانسحاب منه، وكان للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عدد من الآثار الجانبية، من بينها وقف تمويل النظام في إيران، وتقليل الموارد لمواصلة حملته الإرهابية.