خضع القطرىناصر الخليفى، رئيس نادى باريس سان جيرمان، والفرنسى جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، لجلسة استجواب من قبل المدعي العام السويسرى فى مزاعم فساد تتعلق بمنح حقوق البث التليفزيونى لمباريات كرة القدم.
ووفقًا لإذاعة مونت كارلو الفرنسية فإن مكتب المدعى العام السويسرى للاستجوابات فى بيان صادر عنه أكد أنها "جلسات استماع نهائية" فى التحقيقات الجنائية التى بدأت فى مارس 2017.
وقال البيان: "امتثل المشتبه بهم الثلاثة لدعوة مكتب المدعى العام للظهور شخصيًا، دون الإفصاح عما إذا كان سيتم إخلاء سبيلهم أم لا".
وفقًا لبيان الإذاعة الفرنسية يشتبه فى أن الخليفى، الذى يشغل أيضًا منصب رئيس مجموعة "بى إن سبورت" الإعلامية القطرية، قدم لجيروم فالك هدايا فاخرة، بما فى ذلك وضع فيلا فاخرة فى جزيرة سردينيا الإيطالية على ذمته، لضمان الحصول على حقوق البث التليفزيونى للعديد من الأحداث الكروية بما فى ذلك كأس العالم.
ويتهم فالك، المدير العام السابق لـ فيفا فى عهد رئيسه السابق السويسرى جوزف بلاتر، بأنه قبل الرشوة مقابل منح هذه الحقوق.
ويوجد مشتبه به ثالث فى القضية، تم وصفه من قبل مكتب الادعاء العام السويسرى بأنه "رجل أعمال فى قطاع حقوق الرياضة"، وهو متهم أيضًا بدفع رشاوى لتأمين حقوق البث، واعتذر عن الحضور مرة جديدة للاستماع إليه فى مايو، ووجهت إليه السلطات القضائية الفرنسية فى الشهر ذاته تهم الفساد على خلفية ترشيح الدوحة لبطولة ألعاب القوى التى استضافتها العاصمة القطرية بين 27 سبتمبر والسادس من أكتوبر 2019.
تشمل التحقيقات المالية الفرنسية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3,5 مليون دولار يعود تاريخهما إلى خريف العام 2011، من قبل شركة "أوريكس" قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولى لألعاب القوى السنغالى لامين دياك (من 1999 حتى 2015).
وأوقف فالك فى 16 فبراير 2016 لمدة 12 عامًا من قبل لجنة الأخلاقيات فى "فيفا" ثم خفضت العقوبة لعشرة أعوام بالاستئناف، وذلك لاتهامه بإعادة بيع تذاكر كأس العالم 2014، والسفر أيضًا فى طائرات خاصة على حساب فيفا لأغراض شخصية.
يذكر أن الاتحاد الأفريقى قد قرر فسخ التعاقد مع شركة "لاجاردير" الفرنسية لحقوق البث التليفزيونى لبطولات الاتحاد الأفريقى، لينهى بذلك احتكار الشركة الفرنسية لحقوق البث الممتد منذ 2008 وحتى 2016 الذى تم تجديده حتى 2028.
الكاف ينتصر للعدالى المصرية
كان معاذ حجى، السكرتير العام لـ"الكاف" قد قال لـ"انفراد"، إن قرار فسخ العقد جاء تنفيذاً لـ"العدالة المصرية"، ولم يكن لدينا أى خيار وسيكون هناك مزيد من التفاصيل بخصوص هذا الأمر من الكاف فى بيان رسمى.
أعرب سكرتير عام الاتحاد الأفريقى عن سعادته بالتواجد في مصر، قائلا، "أتشرف بوجودى هنا للمرة الثانية بعد بطولة الكبار فى الصيف، خاصة أنه حدث مهم جداً فى كرة القدم الأفريقية، أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على مساعدتنا على تنظيم تلك البطولة هنا، وأشكر اللجنة المنظمة على كل جهودهم"، متابعاً، "ليس لدى تعليق على عدم تزامن البطولة مع الأجندة الدولية هذا أمر يخص الفيفا ولا يخصنا".
فسخ التعاقد بين الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، برئاسة أحمد أحمد، وشركة لاجاردير الفرنسية صفعة قوية للشركة الفرنسية التى تحتكر حقوق البث وفقاً للعقود لمدة 20 عاماً، وعلامة ثقة فى الإجراءات القانونية التى اتخذها القرار المصرى، والتى لعب فيها جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية دوراً كبيراً، عن طريق التحقيقات التى أجراها الجهاز وأظهر من خلالها العلاقة بين بين شركة لاجاردير الفرنسية، وشبكة بى إن سبورتس القطرية، حيث تبين للجهاز حينها قيام مؤسسة "بى إن" بطرح باقاتها المتعلقة بكأس الأمم الأفريقية فى السوق المصرية، وهو ما يؤكد أن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم قد باع فعليًا حقوق البث الخاصة بالسوق المصرى لمؤسسة بى أن الاعلامية، وهو ما أضاف تدعيم وتقوية الوضع المسيطر لمؤسسة بى أن الإعلامية فى السوق المصرية دون وجه حق لعدم لجوء الاتحاد الافريقى لنظام المزايدة عند طرح حقوقه.
المحكمة الاقتصادية تدين حياتو والعمراني في قضية البث
وأصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية، فى نوفمبر الماضى، حكما بتغريم كل من عيسى حياتو، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف)، وهشام العمرانى سكرتير عام الاتحاد السابق، 500 مليون جنيه لكل منهما بإجمالى مليار جنيه، وإلزامهما بدفع المصاريف الجنائية، وإحالة الدعاوى المدنية إلى المحكمة المختصة، وذلك بسبب المخالفات التى أرتكبها الاثنين، لقانون حماية المنافسة، ووقائع الفساد التى تورطوا فيها ببيع الحقوق البث الخاصة بالاتحاد لشركة لاجاردير الفرنسية، التى منحتها لشبكة بى أن القطرية، والإضرار بالمشاهد المصرى.
وأظهرت حيثيات حكم المحكمة عن امتناع المتهمان عن التعاقد مع شركة بريزنتيشن على حق الاستغلال التجارى للحقوق المتعلقة بالبث المباشر بكافة الوسائل الإعلامية للبطولات دون مبرر مشروع على الرغم من تقدمها بعرض جدى وتزيد عن القيمة المالية المتعاقد عليها مع شركة لاجاردير، فضلًا على إصرارهما على إبرام التعاقد على بيع حق الاستغلال التجارى للحقوق المتعلقة بالبث المباشر للبطولات وتعليقها على شرط شرائها مجمعة وعلى كافة الوسائل الإعلامية وبجميع المناطق الجغرافية بأنحاء العالم على الرغم من عدم توافر التماثل بين البطولات أو المناطق الجغرافية أو الوسائل الإعلامية المختلفة.