تبادلت قيادات جماعة الإخوان الاتهامات الداخلية فيما بينهم، مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، ففى الوقت الذى شن فيه البعض هجوما عنيفا على مواقع تابعة للإخوان، وكيانات سياسية للجماعة فى الخارج، وصف البعض الأخر مهاجمى الإخوان بأنهم يحاولون طعن الجماعة فى ظهرها.
مؤسس "رصد" يسخر من بيانات تحالف دعم الإخوان والمجلس الثورى
وسخر عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، من بيانات ما يسمى "تحالف دعم الإخوان" وما يسمى بالمجلس الثورى فى تركيا، مشيرا إلى أنها كيانات بلا قيمة.
وقال فراج فى بيان عبر صفحته على "فيس بوك": "خلينا متفقين بيانات المجلس الثورى المصرى هى أكتر حاجة مسببة للحموضة عندى على الإطلاق، وكذلك أى صورة أو بيان للدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان، بجانب تحالف دعم الشرعية والبرلمان الثورى المصرى كمان".
المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل يهاجم المواقع الإخوانية
فى السياق ذاته هاجم أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، عدد من المواقع الإخوانية ، مشيرا إلى أنها سبب كبير فى أزمة الجماعة الحالية.
وقال رامى فى بيان له :"إن كان هناك من وسائل الإعلام ما لنا عليها ملاحظات كثيرة حول المهنية و الحياد إلا أن المتابع موقع علامات اون لاين – أحد المواقع التابعة للإخوان- لا يجد جهدا فى اكتشاف مدى ضرره و دوره فى الإيقاع بين الإخوان بعضهم ببعض أحيانا و بين الإخوان و غيرهم أحيانا أخرى.
إخوانى فى لندن : القيادات تطعنا فى الظهر
فيما أكد الدكتور عزام التميمى، القيادى بجماعة الإخوان فى لندن، أن هناك عددا من قيادات جماعة الإخوان يمارسون دور "الجلد والطعن بالظهر ويسيئون للتنظيم بشكل عام ".
وقال التميمى فى خلال مقال له نُشر على أحد المواقع التابعة للجماعة مقالته، "إن كثيرا مما يصنف على أنه نقد ذاتى ما هو إلا جلد للذات يصل أحياناً إلى حد الطعن فى الظهر ".
وتابع: "لعل من أهم هذه الإدانات وأخطرها على الإطلاق تقرير المراجعة البريطانية فى فكر ونشاط جماعة الإخوان، والتى أجراها بناء على طلب رئيس الوزراء البريطانى دافيد كاميرون سفيره السابق لدى المملكة العربية السعودية السير جون جينكينز، الذى كانت إحدى استنتاجاته بشأن تجربة السنة التى قضاها محمد مرسى فى الحكم تنص تحديدا على ما يلى: "لم تبذل جماعة الإخوان ما يكفى لإثبات اعتدالها السياسى أو التزامها بقيم الديمقراطية، كما أن الإخوان أخفقوا فى إقناع المصريين بكفاءتهم وبحسن نواياهم".
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الاتهامات المتبادلة بين قيادات الإخوان تعبر عن أن كل شخصية من المجموعات المتنازعة فقدت الثقة فى الجماعة بشكل عام، وهو ما دفعها للهجوم على كيانات سياسية ومواقع تتولى شئون إدارتها التنظيم.
وأضاف لـ"انفراد" أن حالة فقدان الثقة الكبيرة داخل الإخوان ستؤثر بشكل كبير على الفعاليات التى تجهزها الجماعة فى ذكرى 25 يناير، وستمنع محاولات الجماعة لاستقطاب قوى سياسية فى ذكرى ثورة يناير.